كشف حمد بو عميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، عن نمو عدد الشركات الجديدة التي انضمت إلى غرفة دبي خلال العام الماضي بنسبة 28 % مقارنة بـ2018، حيث استقطبت 18260 عضواً جديداً ليصل بذلك إجمالي الأعضاء إلى 245 ألف شركة، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس جاذبية دبي وقدرتها المتزايدة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية المباشرة.
وأوضح بو عميم خلال مؤتمر صحفي عقد أمس أن صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة شهدت أداءً مستقراً في عام 2019 حيث بلغت قيمتها 226 مليار درهم، وبلغ عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها خلال العام الماضي 778 ألف شهادة منشأ.
وحققت الغرفة وفورات بـ50 مليون درهم منذ اعتمادها خطة التحول الذكي في خدماتها خلال الفترة 2016-2019، وبلغت نسبة المعاملات الذكية لديها 96 % مع نهاية العام الماضي.
مستويات الثقة
ولفت إلى أن استبانة مجتمع الأعمال للربع الرابع من 2019 رصدت نظرة الشركات للربع الأول في ما يخص تقييم واقع بيئة الأعمال ومستويات الثقة، وقد أظهرت النتائج نظرة إيجابية في محوري الاستبانة أكثر من المستويات المسجلة في 2019، ولفت إلى أن هذا التفاؤل يأتي بدفع من اقتراب موعد إكسبو 2020 إضافة إلى أن إنشاء مجلس دبي سيحدث تحولاً حكومياً من شأنه تسريع تنفيذ المبادرات الاقتصادية التي تم إطلاقها مؤخراً، معرباً عن أمله أن تؤتي المبادرات والقرارات الصادرة خلال العام الماضيين ثمارها خلال الفترة المقبلة وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي.
تقليل رسوم
ولفت إلى أن الغرفة تواصل الحوار المفتوح مع الحكومة بهدف تقليل رسوم وتكاليف بالأعمال، متوقعاً إطلاق مبادرات جديدة في هذا الخصوص خلال 2020 من خلال الاستفادة من عوائد ضريبة القيمة المضافة، وفي هذه الحالة ستتحقق إضافة اقتصادية إيجابية للضريبة.
ولفت إلى أن الضريبة رفعت تكاليف الأعمال فضلاً عن التعقيد الإداري والمعاملات اللازم اتباعها من قبل الشركات ضمن المنظومة الضريبية، مشيراً إلى أهمية أن تساهم العوائد الحكومية من الضرائب، محلياً واتحادياً، في خفض تقليل هذه التكاليف على الأعمال، وهو ما يأمله القطاع الخاص ونتطلع لتحقيقه خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن هناك فرصاً لتسهيل المعاملات الضريبية لقطاعات معينة كالذهب والألماس والمقاولات، وهناك تشاور مستمر مع الحكومة في هذا الشأن، موضحاً أننا نواصل التأكيد على ضرورة إعفاء قطاع الأغذية من الضريبة وكذلك التعليم والصحة والعقارات، وهو ما تقوم به العديد من دول العالم.
استعدادات إكسبو
وتحدث بو عميم عن استعدادات الغرفة لمعرض إكسبو 2020 دبي، والشراكة التي وقعتها لتصبح شريك قطاع الأعمال الرسمي لإكسبو 2020 دبي، عاداً أن الغرفة وضعت خطة متكاملة لتنظيم فعاليات عالمية المستوى تشمل أكثر من 33 فعالية عالمية، ومن بينها دورات ثلاث من سلسلة منتديات الأعمال العالمية، وهي الدورة الأولى من منتدى الأعمال لدول الآسيان والدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال والدورة الرابعة للمنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، إضافة إلى 30 فعالية حول فرص الاستثمار في أسواق خارجية، متوقعاً أن تجذب فعاليات الغرفة خلال معرض إكسبو أكثر من 20,000 من كبار قادة الأعمال والمستثمرين من دبي والدول المشاركة.
وأكد أن إكسبو هو خير بداية لعجلة الخمسين عاماً المقبلة في استراتيجية الدولة لصناعة المستقبل، عاداً أن دبي ستثبت للعالم أنها عاصمة الاقتصاد وأرض الفرص، مشدداً على تضافر الجهود وتكاملها بين مختلف الهيئات والدوائر الحكومية في دبي لإنجاح المعرض، مشيراً إلى أن القطاع الخاص جاهز لاستغلال الفرصة المثالية التي يتيحها له المعرض لبناء جسور شراكة إضافية مع الأسواق العالمية، وجذب استثمارات وشراكات أعمال جديدة إلى دبي.
زيارات ترويجية
وروجت غرفة دبي لإمارة دبي ومجتمع أعمالها من خلال 109 فعاليات حول العالم في عام 2019 وبنسبة نمو بلغت 36% في عدد الفعاليات، وشملت الزيارات الترويجية 69 مدينة في 34 دولة حول العالم.
وبلغ عدد دفاتر الإدخال المؤقت للبضائع التي أصدرتها الغرفة والتي استقبلتها الدولة 5784 دفتر إدخال لبضائع وسلع بقيمة 5.7 مليارات درهم، بنسبة نمو بلغت 78 % في قيمة بضائع وسلع دفاتر الإدخال المؤقت الصادرة والواردة.
وبرز في عام 2019 ارتفاع نسبة الوفود الزائرة للغرفة بنسبة 33 % حيث استقبلت الغرفة 2,456 وفداً زائراً من 37 دولة مقارنةً بـ1,852 وفداً زائراً خلال عام 2018، في حين ارتفع عدد أعضاء الوفود الزائرة من 3,506 أعضاء في عام 2018 إلى 4,596 عضواً في عام 2019، أي بنسبة نمو بلغت حوالي 31 %.
وعقدت المكاتب الخارجية للغرفة 2,087 اجتماعاً مع شركات ومستثمرين راغبين في تأسيس أعمال لهم في دبي في عام 2019 مقارنةً بـ1,552 اجتماعاً خلال عام 2018، وبنسبة نمو بلغت 35 %. وافتتحت الغرفة خلال العام الماضي مكتبين تمثيليين إضافيين في الأرجنتين وشنزن بالصين ما رفع عدد مكاتبها التمثيلية الخارجية إلى 11 مكتباً.
وضمن جهودها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الإمارة عبر التعريف بالفرص الاستثمارية، نظمت غرفة دبي 58 فعالية ومنتدى أعمال خلال عام 2019 حضرها 7,721 مشاركاً.
مجتمع الأعمال
وتابعت غرفة دبي في عام 2019 مسيرتها في مساعدة مجتمع الأعمال على تذليل التحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجهه وتقديم المساعدة القانونية لتسوية المنازعات بالوسائل البديلة، حيث استقبلت 430 قضية وساطة، تمت تسوية 121 منها بطريقة ودية، في حين استقبل مركز دبي للتحكيم الدولي، إحدى مبادرات غرفة دبي 208 قضايا تحكيم في عام 2019.
وتوقع بو عميم أن يتركز النمو خلال الفترة المقبلة في قطاعات الاقتصاد الجديد مقارنة بالقطاعات التقليدية، ولفت إلى أن الاقتصاد المحلي يتأثر بعدة عوامل ومن ضمنها الأوضاع الجيوسياسية الإقليمية، إضافة إلى قوة الدولار التي تراجعت قليلاً مؤخراً ولكنها أثرت في تنافسية عدة قطاعات ومن أبرزها السياحة والتجارة، ولفت إلى زيادة المعروض في عدة قطاعات وخاصة في القطاع الفندقي الذي سجل ارتفاعاً في عدد المنشآت الفندقية بمعدلات تجاوزت النمو في أعداد السياح، مؤكداً أن السوق ستستوعب هذه الزيادة خلال بضع سنوات، ولفت إلى أن زيادة المعروض تشمل أيضاً قطاع المطاعم والمقاهي، ما أدى إلى زيادة المنافسة وأثر في الأعمال.
تحول ذكي
ولفت بو عميم إلى أن عملية التحول الذكي حققت وفرات كثيرة تشمل توفيراً في تنقل ووقت العميل من وإلى مقر الغرفة لإتمام معاملاته والطباعة الذاتية للمعاملات إضافة إلى خفض تكلفة العمليات والإجراءات الداخلية التشغيلية، حيث نجحت الغرفة خلال هذه الفترة كذلك في خفض نسبة زيارات المتعاملين إلى مراكز خدماتها بنسبة 81 %، من حوالي 330 ألف عميل سنوياً إلى حوالي 60 ألف عميل فقط في العام الماضي، كما تم توفير 23 مليون ورقة منذ بدء عملية تحولها الذكي، عاداً أن نسبة تطبيق الغرفة لاستراتيجية دبي للمعاملات الورقية بلغت 90 %، حيث تسير الغرفة بثبات نحو تحقيق كامل الأهداف خلال المرحلة المقبلة.
وكشف بو عميم أن خدمة التصديقات الذكية ستطبق مع نهاية الربع الأول من عام 2020، ما سيرفع في بداية الأمر نسبة المعاملات الذكية في الغرفة بمقدار نسبتين لتصل إلى 98 % وذلك في إطار التحول الذكي الكامل والشامل على صعيد خدمات مراكز المتعاملين.

