بن سليم: «موانئ دبي العالمية» شديدة التفاؤل بشأن أفريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، عن تفاؤل المجموعة الشديد حيال آفاق التجارة في أفريقيا.

وأدلى بن سليم أمس بحديث لتليفزيون «بلومبيرغ» على هامش مشاركته في فعاليات القمة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، والمنعقدة حالياً في مدينة دافوس السويسرية.

تفاؤل

وأكد بن سليم تفاؤله بشأن آفاق التجارة العالمية بصفة عامة، قائلاً: «إنني متفائل للغاية، فها هي الولايات المتحدة أخيراً قد أبرمت اتفاقاً تجارياً مع الصين. أعتقد إنها الخطوة الأولى.

وهي خطوة شديدة الإيجابية. ما زالت هناك بالطبع خطوات أخرى يتعين أن تعقبها، إلا أن اتخاذها سيكون سهلاً بعد هذا الاتفاق الذي سيمنح الأسواق العالمية الاستقرار المنشود كما سيضفى الجدوى على أعمالنا التجارية والتي تغطي قطاع النقل وتشمل المصدرين والمستوردين. وبرأيي، فإن الاتفاق بين الدولتين العملاقتين يبث إشارة جيدة بازدهار تجاري متوقع».

ثم تطرق بن سليم إلى مستقبل التجارة في أفريقيا على وجه التحديد، فقال: «أشعر بتفاؤل شديد حيال التجارة في أفريقيا، فإن هذه القارة تبدي آفاقاً هائلة للنمو.

فلننظر إلى مصر على سبيل المثال، فهي تمضي قدماً بسياسات جيدة وخطى راسخة، وهو ما انعكس بالإيجاب على أعمالنا نحن تحديداً في مصر، فلقد تضاعفت سعة مينائنا في العين السخنة. وتوجد أيضاً رواندا والتي برغم كونها بلدا صغيراً إلا أنها استقطبت خلال العام الماضي استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 2.4 مليار دولار. وقد افتتحنا في رواندا ميناءً جافاً سيتيح لها أن تصبح مركزاً لشحن البضائع القادمة من نيروبي ودار السلام إلى الدول الأفريقية المجاورة».

وتحدث بن سليم عن تأثير التواترات الجيوبوليتيكية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، على آفاق التجارة العالمية، فقال: «التوترات ليست شيئاً دائماً، إنما هي شيء يحدث وربما يخلق تأثيراً، ولكن الناس تواصل حياتها».

وأجاب بن سليم عن سؤال بشأن خطط موانئ دبي العالمية للتجارة مع المملكة المتحدة في ظل اقتراب موعد خروج هذه الأخيرة رسمياً من الاتحاد الأوروبي «بريكست».

مؤكداً استئناف خطط التعامل مع المملكة بعد «بريكست»، ونفى أي تعليق لهذه الخطط، وشدد على أن موانئ دبي العالمية تسعى دوماً للتوسع. وأضاف أن الأمور تبدو إيجابية بشأن مستقبل التجارة مع المملكة المتحدة، طالماً أن هناك قراراً نهائياً قد اتخذ بشأن «بريكست»، وأن حسم الأمور أو اتخاذ قرار نهائي هو العامل الأهم، بصرف النظر عن نوعية القرار.

Email