%12 حصة «الشمسية» من إجمالي الطاقة في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي أن مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في أبوظبي ستتزايد بشكل كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة بتشغيل أول محطة نووية في منطقة الظفرة «محطة براكة».

وشدد على أن إمارة أبوظبي تسير بخطى ثابتة وقوية على تنويع مصادر الطاقة لديها مشيراً إلى أن حصة الطاقة الشمسية من مزيج الطاقة في أبوظبي قفزت مؤخراً لتشكل نسبة 12%. وشدد في لقاء مع الصحفيين أمس ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أن أبوظبي ستشهد خلال الأشهر القليلة المقبلة تحولاً جذرياً وكبيراً بتشغيل أول مفاعلاتها النووية حيث سيتم تزويده الوقود النووي ما سيرفع من حصة الطاقة المتجددة والنظيفة في مزيج الطاقة بأبوظبي.

وأشار إلى أن اعتماد أبوظبي على الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء تقلص خلال الفترة الماضية لصالح الطاقة الشمسية لافتاً إلى الأهمية الكبيرة لمشروع محطة الظفرة الجديدة.

ورداً على سؤال لـ«البيان الاقتصادي» حول مشاريع التعاون مع إمارة دبي قال دبي خطت خطوات كبيرة في الطاقة الكهرومائية في منطقة حتا ونعمل على التنسيق والتعاون والمشاركة.

ولفت إلى أن أبوظبي منذ أكثر من 12 عاماً لها السبق في تنويع مصادر الطاقة لديها مشيراً إلى أنها قدمت حلولاً للاستفادة القصوى من الطاقة المتوافرة لديها لتحقيق عائد أفضل وعدم هدرها. وأشار إلى أن أبوظبي لديها خطة متكاملة لترشيد استهلاك الطاقة عبر حملات توعية، كما أن استثماراتها في الطاقة المتجددة مستمرة بقوة.

ولفت إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدائرة لتمكين الشباب باعتبارهم عاملاً أساسياً لضمان التنمية المستدامة في دولة الإمارات، مشيداً بتركيز أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسخته لهذا العام على الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في إحداث التغيير الذي يقود البلاد نحو مستقبل أكثر استدامة كونهم يشكلون نسبة قدرها 42% من إجمالي مواطني دولة الإمارات، حيث يملك الشباب القدرة الكافية على إحداث التغيير وجعله حقيقة ملموسة.

فالشباب الإماراتيون يتمتعون بالوعي والمعرفة والعلم، وكل ما يحتاجون إليه هو تطوير مجموعة من المهارات المدعومة بمنظومة القيم والضوابط الأخلاقية المتجذرة في المجتمع الإماراتي لمواصلة مسيرة النجاحات والتميز التي حققتها الدولة على مدى الـ50 عاماً الماضية.

وقال يمتلك الشباب الإماراتيون جميع المقومات التي تؤهلهم لقيادة قطاع الطاقة والمجتمع على حد سواء نحو آفاق جديدة من الاستدامة. ومع تركيز توجهاتنا على تحقيق أهداف الاستدامة التي حددتها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، سنواصل في دائرة الطاقة إطلاق برامج تتيح للشباب المساهمة بشكل أكبر في تحقيق هذه الرؤية، وتسخير إمكاناتهم وتوظيفها على أكمل وجه للوصول إلى أهداف إمارة أبوظبي في مجال الاستدامة.

وأشار إلى أن الشباب لديهم الفرصة الأكبر في صناعة المستقبل لأنهم قادة الغد وصانعوه، فهم يتمتعون بقدرة وكفاءة عالية على مواكبة التطورات التقنية، الأمر الذي يجعل منهم مرشحين أكفاء للقيام بهذه المهمة. إن هذه الثقة بدور الشباب مبنية على حقائق وأرقام ودراسات، ومنها ما جاء في استطلاع الرأي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أكد أن 78.6% من الشباب ينظرون إلى التكنولوجيا باعتبارها عاملاً رئيساً في توفير المزيد من فرص العمل وليس العكس.

وأكد أن سعي الشباب لتعلم التكنولوجيا ورغبتهم في مواكبة التطورات التقنية هو مؤشر إيجابي بالنسبة للنمو، فالشباب على دراية تامة واهتمام كبير بمواضيع الاستدامة والتغير المناخي. وتظهر الدراسات أن 48.8% من الشباب ينظرون إلى التغير المناخي وتراجع الموارد الطبيعية باعتبارها من أهم المخاطر العالمية التي تواجه الحضارة البشرية.

وأضاف إن دولة الإمارات تستثمر على نحو مدروس في تطوير طاقاتها الشابة وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم خلال العقود القليلة المقبلة، فعلى سبيل المثال تم في عام 2016 تعيين معالي شمة بنت سهيل فارس المزروعي التي تبلغ من العمر 22 عاماً في منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب لتكون بذلك أصغر وزيرة في العالم. و

قد تلا هذا التعيين إطلاق ووضع العديد من التشريعات وأطر العمل الحكومي التي تؤكد رغبة دولة الإمارات وسعيها الجدي لتمكين الكفاءات والمواهب الشابة وإشراكها في عملية صناعة القرار على كافة مستويات العمل الحكومي.

من جهة أخرى، تحرص دولة الإمارات الهادفة إلى تشجيع الشباب على طرح أفكار وآراء جديدة من خلال إشراكهم في عملية صنع القرار حول العديد من القضايا الاستراتيجية. وتشكل مجالس الشباب في الجهات الحكومية منصة تتيح للشبان والشابات فرصة التعبير عن أنفسهم وإبداء الرأي في القرارات، ولا يقتصر دور الشباب الإماراتيين على تعزيز العلاقات بين القطاعين العام والخاص بل يتعدى هذا ليشمل الوصول إلى مختف شرائح المجتمع.

واختتم بالقول إن الشباب الإماراتيين لديهم الإمكانات الكافية التي تتيح لهم قيادة قطاع الطاقة وضمان استدامته، وينصب التركيز في المرحلة الحالية على صناع القرار لتأسيس منظومة عمل متكاملة تتيح للشباب المجال للمساهمة في عملية التنمية المستدامة من خلال الاضطلاع بالعديد من الأدوار والمهام.

محطة براكة

قال عويضة المرر للصحافيين إن عمل محطة براكة من المقرر أن يبدأ في غضون أشهر قليلة. وأكد المرر أن تحميل أول وقود نووي سيتم في الأشهر القليلة المقبلة من أجل تحضير المفاعل للعمل. وسيكون هذا أول مفاعل نووي يبدأ العمل في العالم العربي.

ستصبح دولة الإمارات هذا العام أول دولة في المنطقة تدير محطة لإنتاج الطاقة النووية لأغراض تجارية بصورة آمنة وسلمية. وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت الشهر الماضي أنه سيتم تحميل الوقود النووي في أول محطة من مشروعها النووي في 2020. ( ا ف ب)

Email