«أبوظبي للاستدامة» يستشرف مستقبل الطاقة في العالم

400 % نمو إنتاج الطاقة المتجدّدة في الإمارات 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 بمشاركة 175 دولة و850 شركة عالمية وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين لاستشراف مستقبل وتوجهات قطاع الطاقة عالمياً وضمان استدامة الإمدادات ورسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة.

وشارك مسؤولون وخبراء من دول العالم في فعاليات منتدى الطاقة العالمي واجتماع الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة حيث يرسي العالم أجندة الطاقة للعام الجديد من الإمارات.

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن القدرة الإنتاجية الحالية لدولة الإمارات في الطاقة المتجددة ستتضاعف نحو 4 أضعاف «400%» لتصل إلى أكثر من 8400 ميجاوات (8.4 جيجاوات) بحلول 2030، مشيراً إلى أن القدرة الإنتاجية الحالية تضاعفت من 10 ميجاوات عام 2009 إلى 1800 ميجاوات بنهاية 2019، وستضيف المشاريع الجديدة نحو 6500 ميجاوات لتصل القدرة الإنتاجية إلى أكثر من 8400 ميجاوات.

جاء ذلك في كلمة معاليه في افتتاح أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في جزيرة السعديات بأبوظبي.

وأكد معاليه في تصريحات للصحفيين على هامش أعمال الجمعية أن دولة الإمارات مستمرة بقوة في استثماراتها في الطاقة المتجددة عبر تنفيذ مشاريع جديدة، منها محطة الظفرة في أبوظبي، واستكمال مشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومشاريع أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً.

فرص استثمارية

وقال معاليه: سنواصل البحث عن فرص استثمارية جديدة خلال أسبوع أبوظبي الاستدامة.. داعياً الدول كافة للمشاركة بقوة في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل.. مؤكداً أن الأسبوع يعد اليوم من المنصات المؤثرة في العالم، والذي يجمع سنوياً صناع القرار والمسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص والشباب للتباحث حول الخطوات الواجب اتخاذها لدعم تحول العالم نحو الطاقة المتجددة.

وترأس معاليه وفد دولة الإمارات في فعاليات الجمعية العمومية لـ«آيرينا»، وألقى كلمة أشار فيها إلى أن الجهود التي بذلتها الوكالة بدعم وتعاون من دولها الأعضاء لنشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة عالمياً، أسهمت في تعزيز وتكثيف التعاون والعمل الدولي لمفهوم تحول الطاقة، حيث تضاعف حجم الإنتاج العالمي للطاقة عبر المصادر المتجددة من 1136 جيجاوات، ليتجاوز 2350 ميجاوات خلال العقد الأخير.

مساعدات

وأوضح معالي ثاني بن أحمد الزيودي أن دولة الإمارات وعبر تعاونها مع وكالة «آيرينا» كان لها دور بارز في نشر وتعزيز وصول حلول الطاقة المتجددة للعديد من الدول حول العالم، فمنذ العام 2013 رصدت دولة الإمارات مساعدات بقيمة مليار دولار للدول النامية لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وتمثل المشاريع المتعددة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون مع «آيرينا» أحد الأمثلة المهمة على دور الإمارات في نشر هذه الحلول عالمياً.

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي فحسب، أطلقت دولة الإمارات ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين، وذلك في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغة قيمته 50 مليون دولار.

تحفيز

وطالب فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام لآيرينا، بإجراءات جديدة لتحفيز الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة عبر التعاون مع البنوك الاستثمارية ومؤسسات التمويل الدولية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار بالقطاع.

طاولة مستديرة

تضمنت فعاليات اجتماعات عمومية «آيرينا» طاولة مستديرة وزارية بعنوان «خفض الكربون - الهيدروجين الأخضر»، شارك فيها معالي ثاني الزيودي. وأشار معاليه فيها إلى أن استخدام الهيدروجين الأخضر في إنتاج الطاقة وتشغيل وسائل النقل بات واحداً من أحدث وأهم الحلول الابتكارية لخفض معدلات الكربون وزيارة الاعتماد على المصادر النظيفة للطاقة، مشيراً إلى أنه على الرغم من ارتفاع قيمة الإنتاج حالياً فإن السنوات الخمس المقبلة ستشهد زيادة بنسبة تقارب 1000 % في إنتاج الطاقة عبر تقنيات وحلول الهيدروجين الأخضر.

Email