جمعية «إيرينا» تبدأ اليوم في أبوظبي بمشاركة 175 دولة

الإمارات تحدث تحولاً إيجابياً في قطاع الطاقة عالمياً

صقر غباش وثاني الزيودي وجابريلا بارون وفرانسيسكو لا كاميرا خلال الاجتماع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي على أن دولة الإمارات تواصل دورها الرائد في تعزيز التنمية المستدامة وإحداث تحول إيجابي في قطاع الطاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتستمر جهودها في حشد المجتمع الدولي وتحفيز التعاون المشترك انطلاقاً من دورها المحوري ومكانتها المهمة في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة.

جاء ذلك في كلمة معاليه أمس أمام منتدى «مُشرعي سياسات الطاقة المتجددة 2020»، الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ضمن أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات أبوظبي التي تبدأ أعمالها اليوم بمشاركة أكثر من 160 رئيس وزراء ووزراء وكبار التنفيذيين في الوزارات وشركات القطاع الخاص من أكثر من 175 دولة.

وقال معاليه«إن دولة الإمارات، وبفضل الرؤى الاستشرافية لقيادتها الرشيدة وقراءتها الدقيقة للمستقبل، قامت خلال السنوات العشر الماضية وما قبلها بتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة المتجددة تماشياً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الرامية إلى تحقيق التوازن بين إنتاج الطاقة واستهلاكها وتنويع مزيج الطاقة في الدولة للوصول إلى هدف 50 % من الطاقة النظيفة بحلول 2050.

مشاريع عالمية

وأشار معالي صقر غباش إلى أن دولة الإمارات ساهمت في تطوير عدد من المشاريع عالمية المستوى في دول مختلفة، مشيراً إلى الدور الذي يقوم به صندوق أبو ظبي للتنمية من تخصيص ملايين الدولارات كمساعدات تنموية عبر مبادرة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»آيرينا)، حيث ساهمت تلك المشاريع حتى اليوم في تحسين حياة الملايين من الناس في الدول النامية المستفيدة والتي تعد في أمس الحاجة إليها. وأشار معاليه إلى أن المنتدى يمثلُ فرصةً كبيرةً لتأكيد وجهة نظر البرلمانيين والمشرعين تجاه تسليط الضوء ومناقشة القضايا المهمة المتعلقة بتحول الطاقة التي تشهدها جميع بلدان العالم، والمتعلقة بتبادل الخبرات وحلول الطاقة المتجددة التي من شأنها تمكين البلدان من تلبية احتياجاتها المحلية والإقليمية والدولية من مصادر طاقة نظيفة.

وأكد معاليه الدور المحوري الذي يُشارك به المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات، مع مختلف الجهات الحكومية، في توفير البيئة القانونية اللازمة لتحفيز الشراكات والأنشطة والاستثمارات التي تُسهم مساهمةً مباشرة في قيام وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وضمان استدامتها، من خلال وضع التشريعات والأطر التنظيمية المطلوبة في هذا الشأن.

جودة الحياة

ولفت إلى أن مصادر الطاقة من القضايا المحورية في وقتنا الحاضر، وتعد الطاقة المتجددة مصدراً مهماً ومستداماً علينا استغلاله وتوظيفه بالشكل الأمثل من خلال وضع السياسات والتشريعات والأدوات اللازمة لتسريع وتيرة انتشاره وتبنيه في مختلف دول العالم، وخصوصاً بين قطاعات الشباب الواعد بالمستقبل، لافتاً إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت رافداً مهماً لتحسين نوعية حياة المجتمعات من خلال ضمان وصول كافة الأفراد لمصادر طاقة موثوقة ومستدامة، هذا إلى جانب ما توفره مشاريع الطاقة المتجددة من فرص عمل وفرص استثمارية ذات آثار اجتماعية وبيئية مهمة.

وأشار معاليه إلى أن ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة يحتاج إلى العمل المشترك وبذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك.

حضر المنتدى معالي ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وجابريلا بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس برلمان الاكوادور وفرانسيسكو لا كاميرا مدير عام ايرينا ووزير الطاقة بجمهورية لكسمبورج وبحضور الدكتورة نوال الحوسني سفيرة الدولة لدى ايرينا وبحضور الدكتور علي النعيمي ومحمد الكشف ومروان عبيد المهيري ومريم بن ثنية وعفراء بن هندي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادى.

Email