أحمد بن سعيد: مطار دبي يواصل تصدّره أكثر مطارات العالم ازدحاماً

%45 مساهمة صناعة الطيران في ناتج دبي 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، أن دبي حققت قفزة كبيرة منذ اعتماد سياسة الأجواء المفتوحة عام 1937، مشيراً إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنتجت تحولاً اقتصادياً تاريخياً.

وقال سموه في كلمته الافتتاحية لمجلة «عبر دبي» التي تصدرها هيئة دبي للطيران المدني، إنه من المتوقع أن يحقق قطاع السياحة والطيران بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية الرئيسية نمواً قوياً بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمعرض إكسبو دبي 2020 الذي سيلعب دوراً مهماً لجهة استقدام أكثر من 25 مليون زائر على مدى ستة أشهر ومشاركة أكثر من 192 دولة في أول دورة من دورات هذا المعرض على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

رحلة

وأضاف أنه على الرغم من امتلاك دبي مطاراً منذ العام 1960، فإن الرحلة الرامية لبناء بنية طيران تحتية شاملة في البلاد لم تبدأ إلا في ثمانينيات القرن الماضي.

واليوم يتضمن مطار دبي الدولي ثلاثة مبانٍ، بما فيها أول وأضخم مبنى في العالم لاستقبال الطائرات من طراز إيرباص إيه 380، علاوة على استقبال المطار في العام 2018 للمسافر رقم مليار، مشيراً إلى أن صناعة الطيران ستسهم بنحو 45% في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول العام 2030، وفقاً لمؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس.

وتوقع سموه أن يواصل مطار دبي تصدره المركز الأول عالمياً، كأكثر مطارات العالم ازدحاماً على صعيد المسافرين الدوليين، وذلك للعام السادس على التوالي مع صدور نتائج العام 2019، فيما يحتل المركز الثالث عالمياً على صعيد إجمالي حركة المسافرين.

وقال سموه إن هيئة دبي للطيران المدني حققت أداءً جيداً، وهي مستمرة في الإسهام برحلة نجاح دبي، وهو ما ينطبق أيضاً على كل اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطيران، بما في ذلك طيران الإمارات، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، ومؤسسة مطارات دبي، وسوق دبي الحرة، وفلاي دبي.

عضوية إيكاو

ولفت سموه إلى أنه في عام 2019 تم انتخاب الإمارات لعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) للولاية الخامسة على التوالي، وأصبحت دولة الإمارات قوة يعتد بها على صعيد الطيران، مع امتلاكها أربع ناقلات وطنية تسيّر رحلاتها إلى أكثر من 224 مدينة في 108 دول حول العالم، وذلك من خلال أسطول يزيد عن 498 طائرة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات واصلت المحافظة على تصنيفها العالمي المتفوق على صعيد كل من سلامة الطيران ومعايير الأمن، وهي لا تزال البلد الذي يتمتع بثاني أعلى رقم لجهة اتفاقيات الأجواء المفتوحة، وذلك مع انضمام جزر سولومون إلى قائمة الدول التي تم إبرام اتفاقيات معها، والتي وصل عددها في العام 2019 إلى 122 دولة.

الأجواء المفتوحة

ومن جهته قال محمد عبد الله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، إن نجاح دبي في قطاع الطيران أصبح نموذجاً يحتذى لجهة التنوع الاقتصادي، مشيراً إلى أنه منذ اتباع سياسة الأجواء المفتوحة عام 1937 نجح قطاع الطيران في قطع أشواط طويلة، وأصبح يسهم الآن بنحو 47.4 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات، وهو ما يعادل 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي، ووفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي يمكن أن تصل مساهمة القطاع إلى نحو 128 مليار دولار بحلول 2037، حيث تمتلك شركات الطيران الوطنية الأربع في دولة الإمارات الآن أسطولاً مشتركاً يضم أكثر من 498 طائرة، فيما استقبلت مطاراتها 134 مليون مسافر في العام 2018، منهم 89 مليون مسافر عبر مطارات دبي.

وأضاف أهلي: «في رحلتها الرامية لتحقيق التميز، فقد حافظ الطيران على قوته في دبي. وبصفتها جهة تنظيمية، فقد بقيت هيئة دبي للطيران المدني متيقظة على الدوام للتطورات وحافظت على سعيها الرامي لتسهيل نمو الطيران.

وفي العام 2019، تحملنا مسؤولياتنا بنجاح من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، حيث شهد العام 2019 استضافة معرض دبي للطيران وقمنا بضمان الأمن والأمان لمعرض دبي الجوي، مع قدوم أكثر من 160 طائرة للمشاركة في العروض الثابتة وعروض الطيران».

Email