1.6 مليون زائر تابعوا عروض الألعاب النارية

مدّ سياحي إلى دبي في رأس السنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت المرافق السياحية في الإمارات بشكل عام وفي دبي على وجه الخصوص، نشاطاً كبيراً نتيجة تدفق مئات الآلاف من الزوّار من الأسواق المحلية والخليجية والعالمية على المرافق السياحية والترفيهية والتجارية لحضور احتفالات رأس السنة الجديدة 2020، في حين استحوذت الصحراء ومخيمات السفاري على حصة مهمة أيضاً من الزوّار.

وأشارت توقعات الخبراء والجهات الرسمية إلى أن عدد الزوّار الذين شاهدوا الألعاب النارية التي أقيمت ليلة أمس في منطقة برج خليفة ومناطق الاحتفالات الأخرى، في «فيستفال سيتي» وبرج العرب وجزيرة النخلة وغيرها، وصل إلى 1.6 مليون زائر.

وأسهمت التدفقات السياحية في ارتفاع نسب الإقبال على المدن والمرافق الترفيهية وزيادة إشغال الفنادق والشقق الفندقية التي تراوحت بين 80 إلى 95%، حيث استحوذت الفنادق القريبة من منطقة برج خليفة والفنادق الشاطئية والقريبة من مراكز التسوّق على النسبة الكبرى من الزوّار.

وتعتبر ليلة رأس السنة والأيام التي تليها من المواسم السياحية التي تشهد خلالها دبي تدفقات سياحية قياسية خاصة مع تزامنها مع انطلاق مهرجان دبي للتسوق والقرية العالمية، يُضاف إلى مواسم كثيرة نجحت الإمارة في تطويرها، على غرار فترات المهرجانات ومواسم العطلات الأوروبية والآسيوية وغيرها، حيث تلبي دبي تطلعات السيّاح من مختلف الجنسيات والشرائح الاقتصادية، بمرافقها المتنوعة ومراكز التسوق العصرية والمتاجر الراقية.

دعم

وقالت مصادر وخبراء عاملون في القطاع السياحي والفندقي إن النشاط السياحي خلال العطلة جاء بدعم أساسي من العائلات المحلية والخليجية التي استحوذت على الحصة الكبرى من الإشغال الفندقي ومن نشاط المدن الترفيهية، مشيرين إلى أن النشاط السياحي على الأرض رافقه نشاط في الأجواء، حيث تراوحت نسب إشغال الرحلات على العديد من الوجهات بين 85 إلى نحو 100%، الأمر الذي تسبّب في ارتفاع أسعار التذاكر بنسب متفاوتة، وأن الطلب على السفر في الاتجاهين.

وأضافت المصادر أن المرافق السياحية والفنادق استعدت مسبقاً لهذه المناسبة، حيث قامت باستنفار جميع كوادرها في سبيل تحقيق أفضل النتائج وتسجيل أعلى نسب إشغال خلال الأسبوع الأول من العام الجديد من خلال الابتكار في طرح العروض المتنوعة بين عروض القيمة المضافة والحسومات على أسعار الغرف الفندقية بهدف جذب أكبر شريحة من النزلاء.

إشغال

وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم» للفنادق، إن الأيام الأولى من كل عام تعتبر من أهم ذروات إشغال القطاع الفندقي التي تراوحت بين 80 إلى 95%، لما تشهده من نشاط كبير للسياحة الداخلية، إضافةً إلى الاستقطاب المعتاد للسياحة الإقليمية وتحديداً العائلات الخليجية.

مشيراً إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي أسهمت في زيادة التدفقات السياحية، منها تكامل البنية التحتية والخدمية في دبي، واحتراف الإمارة فنون الضيافة والانفتاح على العالم، من خلال توفر بيئة آمنة ومستقرة، بالتوازي مع مناخ عائلي راقٍ، ومجتمع يتمتع بالانفتاح الثقافي والحضاري، حيث يشعر زوار الإمارة بالحميمية والترحاب أينما حلّوا في دبي.

وأوضح أن أسعار الغرف الفندقية شهدت تحسناً مع ارتفاع معدلات الطلب عليها، لافتاً إلى أن الفنادق العاملة في السوق المحلية طرحت العديد من العروض الترويجية على أسعار الغرف والمطاعم، مع الاستفادة من مزايا الدخول إلى المدن الترفيهية، مشيراً إلى أن كثيراً من العائلات الإماراتية والخليجية باتت تفضل دبي عن غيرها لما تحتويه من تنوع كبير في المنتج السياحي.

وقال الدكتور هيثم الحاج علي الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسفر والسياحة، إن النشاط السياحي الذي تشهده دبي خلال الفترة الحالية يعد انعكاساً طبيعياً لتطور المنتجات والمرافق السياحي في الإمارة والتي أصبحت قادرة على تلبية رغبات مختلف الشرائح السياحية بما فيها العائلات والأطفال، مشيراً إلى أن عطلة رأس السنة فرصة بالنسبة للفنادق والمرافق السياحية في الدولة لتعزيز إيراداتها.

وأضاف أن البرامج الصحراوية خلال الفترة الحالية تأتي في مراكز متقدمة في حجم الطلب خلال الفترة الحالية، وتعتبر رحلة السفاري في الصحراء مطلب السياح الأجانب، إضافة إلى أنها باتت مطلب السياح المحليين والخليجيين على حد سواء.

Email