غرفة دبي تستعرض فرص التوسع التجارية في الأسواق الناشئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، في مقرها ندوة الأعمال الثانية للعام 2019، والتي استعرضت فيها المشهد الاقتصادي والتجاري العالمي للعام 2020 وما بعده، وفرص التجارة والاستثمار في منطقة جنوب شرق آسيا، وفرص التجارة والاستثمار في أفريقيا. وسلطت الغرفة الضوء في عرض التعريفي أول على المناطق في العالم، التي يتوقع لها نمواً اقتصادياً مشرقاً خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعريف المستثمرين باتجاهات الاستثمار والنمو خصوصاً على ضوء التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وحدد العرض الآسيوية الناشئة وخصوصاً الآسيان ودول جنوب الصحراء الإفريقية كوجهات واعدة للاستثمار والتجارة خلال الفترة المقبلة.

وأشار العرض إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا استحوذت على نحو 30% من صادرات دبي خلال النصف الأول 2019، في حين استحوذت منطقة جنوب الصحراء الإفريقية على 20%، ودول جنوب آسيا على 19% ودول الآسيان على 6%.

محركات للنمو

ولفت إلى وجود محركات للنمو التجاري مع دول الآسيان، أبرزها وجود قاعدة استهلاكية كبيرة تصل إلى 650 مليون مستهلك، وتوقعات بوجود نمو في الناتج الإجمالي المحلي يصل إلى 5.5%، وتحسن التنافسية التجارية، في حين تبرز مزايا محركات النمو التجارية في جنوب الصحراء الإفريقية مع وجود قاعدة استهلاكية كبيرة وكثافة سكانية هائلة ونمو ثابت في إجمالي الناتج الإجمالي المحلي يصل إلى 3.9% وإطلاق منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية، وكونها جزءاً من مبادرة «حزام واحد طريق واحد».

عرض ثان

وتناول العرض التعريفي الثاني الفرص والاتجاهات التجارية في دول جنوب شرق آسيا ودول الآسيان، التي تضم 10 دول، والتي تمتلك إجمالي ناتج محلي يصل إلى 2.9 تريليون دولار، مبيناً أن هذه الأسواق تعتبر أسواقاً واعداً لتجار دبي خصوصاً في مجالي التجارة والاستثمار.

عرض ثالث

وسلط العرض التعريفي الثالث الضوء على فرص الاستثمار والتجارة مع الدول الإفريقية، كاشفاً أن تجارة دبي غير النفطية مع القارة الإفريقية ارتفعت من 85 مليار درهم في العام 2011 إلى 136.6 مليار درهم في العام 2018، مسجلة معدل نمو سنوياً مركباً خلال هذه الفترة وصل إلى 7%، كاشفاً عن وجود آفاق نمو واسعة للتجارة البينية للقارة مع دبي وخصوصاً مع إطلاق منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية.

أحدث الاتجاهات

قال الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي إنه من المهم في هذا الزمن المتسارع إلمام الشركات بأحدث الاتجاهات التي تعيد صياغة الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يتيح لهذه الشركات القدرة على تعزيز تنافسيتها ومواكبة المتغيرات العالمية. ولفت إلى أنه رغم تغير اتجاهات التجارة، وزيادة حالة عدم الاستقرار العالمي ووجود تحديات أخرى في منظومة التجارة العالمية في 2019، فإنه من البارز تسليط الضوء على عوامل إيجابية وفرص إضافية بدأت بالظهور في الأسواق الناشئة.

Email