البقالات الأسرع في تطبيق توسيع الضريبة الانتقائية

Ⅶ عدد من منافذ البيع تأخر في العمل بالأسعار الجديدة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت جولة ميدانية لـ«البيان الاقتصادي» أمس، عن عدم تعديل مراكز تجارية كبرى في أبوظبي أسعار المشروبات المحلاة بنسبة 50% ضمن نطاق توسع الضريبة الانتقائية، والتي دخلت حيز التنفيذ الأحد الأول من ديسمبر.

كما كشفت الجولة عن أن محلات البقالة كانت الأسرع في تطبيق المرحلة الجديدة من الضريبة الانتقائية، حيث عدلت أسعارها بدءاً من الأحد الماضي، وبدأت بيع العصير سعة 200 مل بثلاثة دراهم وربع الدرهم بدلاً من درهمين، والعصير 250 مل بسعر أربعة دراهم ونصف الدرهم بدلاً من 3 دراهم.

وأشار الباعة في عدد من محلات البقالة إلى أن العديد من المستهلكين فوجئوا بالأسعار الجديدة ولم يكن لديهم علم بموعد توسيع تطبيق الضريبة الانتقائية.

تأخير

وجاءت مجموعة تجارية كبيرة تستحوذ على أكثر من 23% من حصة سوق تجارة التجزئة في أبوظبي على رأس المراكز التجارية الكبرى التي لم تعدل أسعارها حتى ظهر أمس. وكشفت الجولة عن أن فرع هذه المجموعة في منطقة البطين بأبوظبي يبيع المشروبات المحلاة وأهمها العصائر المعلبة بنفس الأسعار القديمة، وتواجدت أصناف كثيرة من العصائر في أرفف الجمعية المخصصة لعرض العصائر الطازجة والمعلبة بنفس أسعارها القديمة.

واشترى مستهلكون أمس العصائر المعلبة بنفس أسعارها السابقة، وأوضحت موظفات الكاشير أن الجمعية لم تنته بعد من تعديل الأسعار بسبب الإقبال الكبير على الشراء من غالبية المواطنين والمقيمين للاستفادة من عروض اليوم الوطني. وأكد موظفو الشركات المصنعة للعصائر أن الأسعار القديمة ظلت سارية حتى أمس، لافتين إلى أن هدفهم الرئيسي خلال الأيام القليلة الماضية كان هو ملء أرفف الجمعيات والمراكز الكبرى بمنتجات شركاتهم لبيع أكبر قدر منها خلال عطلة العيد الوطني التي شهدت تزاحما كبيرا من المشترين على منافذ البيع.

وكشفت الجولة في منافذ بيع أخرى عن خلو الأرفف من أصناف العصائر المعلبة والطازجة. وفسر مندوبو مبيعات وكاشيرات ذلك بأن شركات العصائر لم تحرص على تزويد أرفف المنافذ بالعصائر، ما أدى إلى اختفائها من الأرفف بعد أن اشترى المستهلكون كميات كبيرة قبيل تطبيق الضريبة. وأكدوا وجود اتفاقات مع مراكز البيع على سريان الأسعار الجديدة بدءاً من اليوم.

وأكد مستهلكون لـ«البيان الاقتصادي» أمس، على أن عروض العيد الوطني الكبيرة خاصة بمنافذ البيع الكبرى مثل جمعية أبوظبي التعاونية واللولو هايبر ماركت وكارفور دفعتهم للتركيز على شراء السلع الأساسية. وتوقعوا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تراجعا في مبيعات العصائر المعلبة، إلا أنهم توقعوا كذلك قيام الشركات ومنافذ البيع بالإعلان عن خصومات كبرى تعيد الأسعار إلى سابق عهدها.

وقال المستهلك علي عبد العليم: أسعار العصائر المعلبة بالتسعيرة الجديدة ستصبح مقاربة للعصائر الطازجة، وإذا لم يكن هناك عروض قوية على العصائر المحلاة فإن غالبية المستهلكين سيتجهون للعصائر الطازجة.nوشددت المستهلكة علياء محمود نافع على أن غالبية الشركات المصنعة للعصائر المحلاة هي نفسها الشركات المنتجة للعصائر الطازجة، ولن تقبل هذه الشركات بسهولة تراجعا حادا بمبيعات عصير عن آخر خاصة في وجود منافسة قوية من عصائر لشركات سعودية وغيرها. وعموما، فإن الشركات لن تتسرع في إطلاق عروض ترويجية، بل ستنتظر إلى أن تجس نبض السوق لتقرر بعد ذلك هل ستطرح عروضا ترويجية كبيرة أم محدودة.

وأكد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك والمنافسة في وزارة الاقتصاد، أن منافذ البيع ملتزمة بتطبيق المرحلة الجديدة من الضريبة الانتقائية، مشيراً إلى أن التطبيق يحتاج إلى وقت كما حدث مع ضريبة القيمة المضافة العام الماضي، حيث استقرت الأسواق سريعا، وبلا شك فإن الأسواق كانت مشغولة بعروض اليوم الوطني.

وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ حملات تفتيشية بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية المحلية والجهات المحلية المختصة لرصد ما تم خلال الأيام الماضية، مشددا على أن الوزارة لن تتهاون في أية زيادات غير مبررة على أسعار السلع المشمولة بالضريبة. وقال: لم نتلق شكاوى حقيقية وسنكثف جهودنا خلال الأيام المقبلة لمعرفة أية شكاوى للعمل على حلها.

Email