قالت صحيفة «بزنس انسايدر استراليا» في تقرير نشرته أمس، إن دبي، التي تٌعد فعلياً مركز طيران عالمي ضخماً، تتطلع نحو مزيد من النمو، مشيرة إلى أن المنطقة على النطاق الأوسع في وضع حسن لتعزيز وسائل الربط والاتصال بالعالم.
وكان معرض دبي للطيران الأخير فرصة لصناعة الطيران لإبرام صفقات واستعراض أحدث ما تقدمه التكنولوجيا، في مؤشر واضح على مدى أهمية الشرق الأوسط لأكبر صانعي الطائرات في العالم.
وأشارت إلى أن أكبر الصفقات التي أبرمت في المدينة الأسبوع الماضي، يمكن وضعها في مصاف تلك التي تمت في العاصمة الفرنسية، مظهرة تحولاً مستمراً بعيداً عن مراكز القوة التقليدية.
وبلغت طلبيات شركة طيران الإمارات من طائرات بوينغ وإيرباص في دبي حوالي 25 مليار دولار. وهذا الرقم، من شركة طيران واحدة، والذي يقل بـ 10 مليارات دولار فقط من إجمالي الطلبيات التي حصلت عليها كل من بوينغ وإيرباص في باريس في يونيو الماضي، يُظهر حجم وقوة شركة الطيران، التي تُعد أكبر شركة طيران في العالم وتخدم أكثر من 150 مطاراً.
وتعتقد بوينغ أن سوق الطائرات التجارية وخدمات الطيران في الشرق الأوسط سيربو على 1.5 تريليون دولار على مدار العقدين المقبلين، وتعتبر المنطقة من أسرع الأسواق نمواً في العالم.
ومن المتوقع أن يصل الطلب في الشرق الأوسط إلى 3130 طائرة جديدة، أي ما يعادل إجمالي صفقات تصل إلى 725 مليار دولار، على مدار العشرين عاماً المقبلة.
وأضافت: «بالإضافة إلى تأسيس قوة دفع في الوقت الحالي، تطلع المعرض إلى المستقبل أيضاً. وكانت العروض أشبه بنموذج حي لوجهة محمد بن راشد للفضاء، مركز للصناعة بملايين الدولارات، ولمحة سريعة عما يمكن أن يبدو عليه الطيران في الشرق الأوسط فيما لو تحققت التوقعات.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، لا جدال في أن الشرق الأوسط ينمو كمركز للطيران، ويجذب المزيد من الاهتمام. وأظهر معرض دبي للطيران أن هذا النمو قد يكون أسرع مما نتوقع».