استكملت ملف الترشح للفوز ثانية بعضوية مجلس المنظمة الدولية

جدارة الإمارات البحرية تؤهلها لقيادة عالمية بالقطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن الإمارات تستثمر الكثير في سبيل تطوير قطاعها البحري، وهو ما أكسبها مكانة ريادية على الساحة البحرية الدولية بحيث أصبحت أحد أبرز اللاعبين الرئيسيين في القطاع البحري العالمي.

وقال إن المؤهلات العديدة التي تتمتع بها الدولة في المجال البحري تؤكد جدارتها في الفوز مرة أخرى بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية عن الفئة «ب».

يأتي ذلك فيما الوقت الذي أكملت فيه الإمارات استعداداتها للترشح للمرة الثانية لانتخابات عضوية مجلس «المنظمة البحرية الدولية» عن الفئة «ب» والمزمع انعقادها في لندن يوم 29 نوفمبر الجاري.

وأضاف النعيمي أن القطاع البحري في الإمارات شهد تطوراً لافتاً في كافة جوانبه، لا سيما الموانئ وتشغيل وصيانة وبناء السفن والأحواض الجافة والتمويل والتأمين، بالإضافة إلى الإشارة إلى دور الدولة كونها لاعباً رئيسياً في دفع النشاط الاستثماري ضمن القطاع البحري على مستوى الشرق الأوسط.

وأوضح أن الإمارات تنظر إلى القطاع البحري كأحد الروافد المهمة لتنويع اقتصادها ودعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، حيث تحرص على التطوير المستمر لهذا القطاع من خلال الاستثمارات التي تقوم بها في مجال تطوير الموانئ والخدمات البحرية والبنية التحتية الداعمة لهذا القطاع.

كما تحرص الدولة على إصدار القوانين والتشريعات البحرية التي تشجع على الاستثمار في القطاع البحري وتقديم الحوافز للراغبين في الاستثمار في هذا المجال. وأضاف: نتطلع قدماً إلى الفوز مرة أخرى بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية عن الفئة «ب» كي نواصل دورنا في تعزيز القطاع البحري الدولي ودفع عجلة نمو التجارة البحرية العالمية.

ونجحت الإمارات في أن تصنع لنفسها مكانة رائدة وسمعة متميّزة على خارطة القطاع البحري العالمي، مستندةً بذلك إلى حزمة من المزايا والمقومات الاستراتيجية التي جعلتها واحدة من أسرع الدول نمواً في المناطق البحرية على مستوى المنطقة والعالم.

وتمكنت الدولة خلال فترة وجيزة من تحقيق إنجازات نوعية وملحوظة جعلتها موطناً لعشرين ميناءً رائداً عالمياً، عدد منها مصنّف ضمن قائمة أفضل 10 موانئ في العالم.

وتتميز هذه الموانئ بقدرتها على مناولة أكثر من 15 مليون حاوية سنوياً، فضلاً عن احتلالها المرتبة الخامسة عالمياً في الشحن الدولي، وغير ذلك من المؤهلات التي تجعلها من بين الدول الرائدة عالمياً في الصناعة البحرية.

بنية تحتية

كما تمكنت الإمارات بفضل ما تحتضنه من بنية تحتية متقدّمة وموانئ تعتبر واحدة من الأكثر تقدّماً في العالم من احتلال المرتبة الـ11 في مؤشر الأداء اللوجستي في جودة البنية التحتية المساندة للأنشطة اللوجستية في عام 2018.

وتحتضن الدولة العديد من الفعاليات البحرية مثل «أسبوع الإمارات البحري» و«قمة دبي البحرية» و«قمة أبوظبي الدولية للقيادات الملاحية والبحرية»، كما تضم عدداً من الموانئ المتطورة مثل ميناء خليفة في أبوظبي، الذي يحتل موقعاً استراتيجياً يخدم أكثر من 4.5 مليارات مستهلك في 4 مناطق زمنية، مما يعزز من مساهمة الإمارات في مبادرة الحزام والطريق؛ وميناء جبل علي في دبي وهو تاسع أكبر بوابة في استيعاب الحاويات حول العالم، وميناء الفجيرة وغيرها.

وتشغل وتدير موانئ دبي 78 ميناء ومحطة بحرية في 40 دولة، حيث بلغت قدرة مناولتها السنوية 79.6 مليون حاوية نمطية مع عزمها لرفع طاقتها لتصل إلى 100 مليون حاوية نمطية بحلول 2020 لدعم الطلب العالمي.

واليوم تواصل الإمارات استعداداتها الجارية لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، والذي سيقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث يشكل منصة تفاعلية ضخمة يجتمع تحت مظلتها العالم لرسم ملامح مستقبل أفضل، حيث من المتوقع أن يشهد الحدث حضور نحو 25 مليون زائر، ومشاركة ما يزيد على 192 دولة.

Email