سهيل المزروعي: «إعلان أبوظبي» يؤسس لمرحلة جديدة مع المنظمة

الإمارات تفوز بعضوية مجلس التنمية الصناعية لـ«اليونيدو»

سهيل المزروعي مصافحاً لي يونغ في ختام قمة «اليونيدو» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

فازت الإمارات بعضوية مجلس التنمية الصناعية التابع لمنظمة «اليونيدو». وجاء فوز الإمارات بعد نجاح وزارة الطاقة والصناعة في استضافة فعاليات المؤتمر العام الـ 18 للمنظمة على مدى 5 أيام، والمساهمة في تعزيز الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق «أجندة التنمية المستدامة 2030».

وتم الإعلان عن فوز الإمارات بعضوية المجلس خلال فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر. وبفوزها بعضوية مجلس التنمية الصناعية، تنضم الإمارات إلى 53 دولة عضو في المجلس وتمنح حقوق التصويت على قرارات المجلس، الذي يعتبر الهيئة الأهم في صياغة توجهات المنظمة الاستراتيجية. ويضطلع المجلس الذي ينتخب أعضاؤه لمدة 4 سنوات على أساس التناوب بين جميع الدول الأعضاء، بدور مراقبة تنفيذ برامج عمل المنظمة، وإقرار ميزانيتيها العامة والتشغيلية، ويقدم توصيات إلى المؤتمر العام بشأن سياسات المنظمة، بما في ذلك تعيين المدير العام لليونيدو.

وأكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» أن المؤتمر العام الثامن عشر لـ«اليونيدو» في الإمارات حقق نجاحاً كبيراً على جميع المستويات. وأوضح أنه تم اعتماد مشروع «إعلان أبوظبي» الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ المنظمة ويؤسس لمرحلة جديدة في العمل مع «اليونيدو» عبر التركيز على القطاع الخاص ودوره في التنمية الصناعية المستدامة في الكثير من دول العالم.

وأشار إلى إطلاق مبادرة «الإمارات تصنع» خلال اجتماعات «اليونيدو»، مشيراً إلى أن المبادرة عبارة عن منصة متكاملة وهي أول منصة الكترونية تعرف المصنعين بالدولة بما يحتاجونه من معلومات، كما أنها ستساعد في جلب الاستثمارات لقطاع الصناعة. وأكد أن الإمارات تبدأ بذلك صفحة جديدة ومشرقة في عالم الصناعات المتقدمة.

الصناعة في أبوظبي

من ناحية أخرى، أصدرت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي ممثلة بمكتب تنمية الصناعة تقريراً عن الصناعات التحويلية في إمارة أبوظبي من واقع المجمعات الصناعية في الإمارة بالتعاون مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة ومدينة خليفة الصناعة «كيزاد».

وجاء إصدار التقرير في اختتام أعمال مؤتمر «اليونيدو».

وأفاد التقرير أن مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي بحسب مركز الإحصاء في أبوظبي وصل إلى 12.12% في حين سجل قطاع الصناعات التحويلية في الإمارة نسبة نمو بلغت 5.9% خلال العام 2018، مشيراً إلى أن مجموع الاستثمارات في المناطق الصناعية القائمة ضمن أبوظبي بلغ 353.36 مليار درهم.

وأشار إلى أن إجمالي عدد المصانع «في حالة إنتاج» على مستوى الإمارة بلغ 738 مصنعاً موزعاً على 564 مصنعاً في أبوظبي بإجمالي قيم استثمارية 305.92 مليارات درهم و151 مصنعاً في العين بقيمة استثمارات 24.24 مليار درهم بينما تحتضن منطقة الظفرة 23 مصنعاً بقيمة تبلغ 23 ملياراً. وتسعى «كيزاد» إلى زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة إلى 15 % بحلول 2030 باعتبارها مساهماً أساسياً في تحقيق مستهدفات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.

وتعد المؤسسة العليا للمناطق الصناعية المتخصصة (زونسكورب) المشغل الأكبر للمناطق الاقتصادية في الإمارات، حيث توفر للمستثمرين فرصاً واعدة للنمو والازدهار، في حين تشتمل المناطق الصناعية التابعة لها على 730 مشروعا بنسبة إشغال 80% بما يمثّل قيمة استثمارية تبلغ أكثر من 70 مليار درهم. وتجمع المؤسسة أكثر من 150 مستثمراً في مختلف المجالات الحيوية.

وتقدم المؤسسة مزايا استثمارية تنافسية كبيرة للمستثمرين في قطاع السيارات من خلال «مدينة رحايل»، التي تعد مركزاً للسيارات تصل مساحته إلى 6 ملايين متر مربع، ويوفر الفرصة للمستثمرين في قطاع السيارات، حيث يتألف من 200 صالة عرض وأكثر من 300 مستودع لصيانة السيارات وما يزيد عن 70 مركز خدمة. ويعد قطاع الخدمات أحد أبرز القطاعات الاستثمارية الفاعلة ضمن المدينة التي توفر أكثر من 100 مستودع بمساحة تصل إلى 75000 متر مربع.

صيانة المحركات

استعرضت شركة «سند لتقنيات الطيران» خبراتها في تحقيق الاستدامة الاقتصادية خلال المعرض المقام على هامش مؤتمر «اليونيدو». من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية في قطاع خدمات صيانة محركات الطائرات وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة باعتبارها من أوائل الشركات التي تتبنى أحدث الابتكارات في القطاع الصناعي، القطاع الذي يتوقع أن تنمو قيمته الإجمالية من 31 مليار دولار في 2018 إلى 45 مليار دولار في 2028، بمعدل نمو سنوي 4.9%.

Email