أكد معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، رئيس المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة «اليونيدو»، أن الإمارات تبنت نهجاً فريداً من نوعه فيما يتعلق بالطاقة المستدامة، وقال: على الرغم من أن الإمارات تنعم بمخزون كبير من النفط والغاز، إلا أنها استثمرت بقوة في التكنولوجيا النظيفة ومشاريع الطاقة المستدامة، مشيراً إلى أن الازدهار المستدام يتطلب رؤية طويلة الأمد لحماية مستقبل الأجيال القادمة.
وأضاف المزروعي، على هامش المؤتمر، أن الإمارات تخطو بقوة نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمرحلة ما بعد النفط، حيث سنحتفل بشحن آخر برميل نفط ونواصل تصدير المعرفة والتكنولوجيا. مبيناً أن ذلك يتضح في العديد من المبادرات الإماراتية التي تُظهر الالتزام بالطاقة المستقبلية، بما في ذلك «مصدر» ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والعديد من المبادرات الأخرى.
وتواصلت أمس، في أبوظبي فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر «اليونيدو» مع التركيز بشكل رئيسي على أهمية التكنولوجيا النظيفة كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، في ظل المطالب المتزايدة على المستوى العالمي بضرورة أن تعمل الشركات الصناعية على خفض انبعاثات غازات الكربون لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وركز المشاركون على ابتكارات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة دون أن يكون لها أثر سلبي على البيئة والطبيعة.
من جانبه، قال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «تثبت أبوظبي والإمارات مكانتها الرائدة على مستوى العالم في قطاعات الطاقة والصناعة والتنمية المستدامة، إذ شكلت مسيرتها الفريدة في تطوير واقعها الصناعي أساساً صلباً للتحضير لمستقبل متوافق مع مبادئ الثورة الصناعية الرابعة، وما تتطلبه من عوامل للنجاح كتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتطوير المناطق الاقتصادية المتخصصة».
