استعرض المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، تجربة أبوظبي في تسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة، والتي أسهمت في تغيير صورة القطاع في الإمارة خلال السنوات القليلة الماضية. جاء ذلك خلال كلمة رئيسة، ألقاها في قمة سنغافورة للطاقة، على هامش أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة.

وأكد المرر التزام أبوظبي بتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، قائلاً: «تلتزم أبوظبي بدورها الرائد في التحول النموذجي نحو الطاقة المتجددة والنظيفة. وهو أحد الأسباب وراء إنشاء دائرة الطاقة عام 2018».

وأضاف: ارتفع معدل استخدام الطاقة في أبوظبي إلى أكثر من الضعف خلال العقد الماضي، ومن المتوقع أن يزداد بنسبة 1.4% سنوياً حتى عام 2035، بسبب النمو السكاني والاقتصادي. ولفت إلى أنه من خلال رؤية أبوظبي لحقبة ما بعد النفط، فقد أدركنا الحاجة إلى التحول بقطاع الطاقة إلى مستقبل مستدام، وكذلك ترشيد الاستهلاك، ورفع كفاءة الطاقة، استناداً إلى استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تعد أول استراتيجية موحدة للطاقة، تعتمد على مفاهيم العرض والطلب.

استراتيجية

وتهدف الاستراتيجية، التي أطلقت عام 2017، إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي، إلى 50 ٪ بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70٪، وزيادة كفاءة الاستهلاك بنسبة 40٪. وأوضح رئيس دائرة الطاقة، أن «أبوظبي رغم كونها مورداً رئيساً عالمياً للنفط والغاز، إلا أن ذلك لم يحد من وتيرة تحولها نحو الطاقة المتجددة والنظيفة»، حيث تسارعت عملية التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة خلال السنوات الماضية، بوتيرة مرتفعة، عبر تعزيز إمكانات أبوظبي في مجال استغلال الطاقة النووية والشمسية.

وأشار إلى عدد من المشاريع التي أطلقتها أبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، ومنها محطة براكة للطاقة النووية، التي أنشأتها أبوظبي، وتسهم بما مقداره 5.6 غيغاوات في مزيج الطاقة، وتحد من أكثر من 21 مليون طن من انبعاثات الدفيئة سنوياً عند تشغيلها بشكل كامل.

طاقة شمسية

كما أشار إلى «محطة نور أبوظبي» للطاقة الشمسية، التي تعد أحد أكبر مصادر الطاقة الشمسية الكهروضوئية حول العالم، بسعة مقدارها 1117 ميغاوات، من خلال 3.2 ملايين لوحة شمسية، حيث وفرت نحو 2.6 ٪ من احتياجات الطاقة في الدولة. ونوه أيضاً بمركز التحكم المركزي لتخزين الطاقة عبر البطاريات، الذي تم إنشاؤه في يناير الماضي، كأكبر منشأة تخزين لطاقة البطاريات عالمياً، مع سعة تخزين 108MW على مستوى الشبكة من بطاريات كبريت الصوديوم، ولمدة ست ساعات في 10 مواقع مختلفة في الإمارة.

أمن مائي

يُعد الأمن المائي ضمن الأولويات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، حيث تضمنت أهداف استراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036 العمل على خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية 21 %، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95 %، وتوفير سعة تخزين لمدة يومَي تخزين للحالات العادية في النظام المائي.