البيانات «عملة» جديدة في اقتصاد الإمارات
عبود غانم
عبّر 70% من مديري البيانات في الإمارات عن اعتقادهم بأن القيمة المتزايدة للبيانات تجعلها اليوم بمثابة «عملة» جديدة في اقتصاد الدولة، في إشارة إلى أهميتها في دفع عجلة النمو والازدهار في الشركات.
وأضافت الدراسة التي قامت بها شركة «ألتيريكس» المتخصصة بعلم تحليل البيانات والتي شملت 500 شركة من الإمارات أن 79% من مديري تقنية المعلومات في الدولة يعتبرون أن البيانات هي أحد الأصول المهمة للشركات لدفع أعمالها إلى الأمام، فيما أشار 62% منهم إلى أنهم حققوا خطوات واسعة في طريق تعزيز استفادتهم من البيانات التي تولدها مؤسساتهم.
وقال 41% إن الشركات الكبيرة تستفيد بالفعل من البيانات لزيادة إنتاجيتها في الوقت الراهن، فيما أشار 34% إلى أهمية البيانات في تحقيق الوفورات والكفاءة لقسم أو للشركة ككل. ونظراً لما تتمتع به الإمارات من مكانة مميزة كواحدة من أكثر الاقتصاديات الرقمية تقدماً، يعتقد ما يقرب من ثلاثة أرباع الشركات الإماراتية (70٪) أن البيانات أصبحت ذات قيمة كبيرة حيث إنها أصبحت بمثابة عملة جديدة.
واتفق 83% من المشاركين على أنه لا طائل من أي استثمار يقومون به في قطاع البيانات وتحليلها دون وجود الأفراد الذين يفهمونها. وبهدف إثبات أن الشركات لن تتمكن من المضي قدماً في مواجهة التحديات التكنولوجية القائمة في صناعة تستند إلى البيانات دون وجود قوة عاملة مناسبة، أفاد 41% بأن الوصول إلى المواهب اللازمة لإدارة التحليلات هذا العام كان أسهل بكثير مقارنة بالعام الماضي، بينما أقر 32% من الشركات بأن لديها فريقاً من علماء البيانات المكرسين للإشراف على كل أعمال الشركة التحليلية.
وأشار 35% من المشاركين إلى أن ثقافة البيانات والتحليلات ستكون أكبر قوة مغيرة لطريقة عمل الشركات لتحقيق النجاح في مجال تحليل البيانات. بالإضافة إلى ذلك، بل على درجة أهم، أفاد 40% بأنهم بحاجة إلى المزيد من التركيز على مهارات الموظفين ومواهبهم لدفع عجلة التحول وتسريعها. ولا يتوقف الأمر هنا، ففي عالم يعتمد على البيانات بشكل متزايد، يتفق 70% على أن تطوّر البيانات هو أيضاً مفتاح التقدم الوظيفي.
وقال عبود غانم، الرئيس الإقليمي لشركة ألتيريكس: لا شك في أن البيانات هي المفتاح الرئيسي لدفع نجاح أعمال الشركات في كل أنحاء الإمارات. يحتاج كل عامل بيانات، بغض النظر عن مدى فطنته الفنية، أن يكون قادراً على العثور بسهولة على المعلومات الموجودة تحت تصرفه وفهمها، وأن تكون لديه المرونة اللازمة لإعداد البيانات ومزجها وتحسينها وتحليلها من أكثر من مصدر، وكذلك القدرة على تشغيل النماذج التحليلية بسهولة من خلال منصة تعاونية ومحكومة.
