تستوعب حاجات مبادرة الحــزام والطريـق في 25 مينــاءً

موانئ دبي العالمية.. عملاق بـحري يخدم الاقتصاد الدولي

ثامن أكبر محطة مناولة حاويات في العالم بمدينة تشينج داو الصينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتوسع موانئ دبي العالمية حالياً بشكل غير مسبوق في منطقة شرق آسيا لمواكبة معدلات النمو الاقتصادي والتبادل التجاري الاستثنائية التي تحققها دول المنطقة. ويتزامن هذا التوسع مع تنفيذ مشاريع مبادرة الحزام والطريق، حيث تستوعب حاجات المبادرة في 25 ميناءً ما يجعل موانئ دبي عملاقاً بحرياً يخدم الاقتصاد الدولي.

وهناك العديد من الأرقام التي تبين مدى انتشار موانئ دبي العالمية في تلك المنطقة الحيوية من العالم، منها أن محفظة شرق آسيا تمثل 33% من محفظة موانئ دبي العالمية. أما توقعات عام 2019 فتشير إلى أن حجم أعمال مناولة موانئ دبي العالمية في شرق آسيا سوف تبلغ 27.3 مليون حاوية بنمو 2%.

ومن الدلائل الكبيرة على انتشار موانئ دبي العالمية في شرق آسا أنها تدير أكبر محطة تخزين في العالم بهونج كونج، كما أن لديها محطة حاويات عملاقة في الصين بطاقة 18 مليون حاوية، كما أن أضخم محطة لمناولة السيارات توجد في جنوب فيتنام، وهناك محطة حاويات ثالثة في الفلبين لنقل البيوت الخشبية إلى اليابان، فضلاً عن أن الطاقة الاستيعابية لمحطة كوريا الجنوبية تبلغ 5.5 ملايين حاوية، و1.5 مليون حاوية نمطية طاقة محطة تايلاند بنمو 3.5% سنوياً. ويتضح من كل ذلك أن منطقة شرق آسيا تعتبر الأهم لموانئ دبي العالمية، وليس أدل على ذلك من أن ثلث محفظتها يوجد في تلك المنطقة تحديداً.

التقى «البيان الاقتصادي» مع نواف ناصر عبد الله، مدير إدارة تطوير الأعمال لإقليم آسيا والمحيط الهادي في موانئ دبي العالمية لإلقاء الضوء على نشاط المجموعة وأنشطتها وخطط التوسع وأبرز التحديات التي تنجح دائماً موانئ دبي العالمية في تحويلها إلى إنجازات.

وتحدث نواف عبد الله حول خطط ومشاريع التوسع في منطقة شرق آسيا، والتي تشمل 8 دول هي: الصين وهونج كونج والفلبين وفيتنام وتايلاند وكوريا الجنوبية وماليزيا وإندونيسيا، والإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية، كما تطرق إلى التحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها وموقف الشركة من مبادرة الحزام والطريق وكيفية الاستفادة منها.

وأكد الأهمية الكبيرة التي توليها إدارة موانئ دبي العالمية لمنطقة شرق آسيا، مشيداً بالدعم الكبير الذي تلاقيه المنطقة من سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك في دبي، موضحاً أن الشركة توجد في 8 دول تمتاز جميعها بنمو اقتصادي استثنائي، كما تزخر بفرص استثمارية لا مثيل لها، خاصة في حركة التجارة وقطاع اللوجستيات ونقل البضائع والسلع.

هونج كونج

وأوضح أن موانئ دبي العالمية تقود حركة وجودها وتوسعها في منطقة شرق آسيا من خلال مكتبها الإقليمي في هونج كونج، وقال: وجود موانئ دبي العالمية في هونج كونج قوي للغاية ويعود إلى عام 1999 ويعد أقدم وجود لنا في قارة آسيا، ويتمثل وجودنا حالياً في 3 مكونات رئيسية: أولها المكتب الإقليمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي، وهو يشرف على كل أعمال موانئ دبي العالمية في شرق آسيا وبه 22 موظفاً، وثانيها محطة حاويات ناولت العام الماضي نحو 500 ألف حاوية نمطية ويعمل بها 130 موظفاً، وهذه المحطة حققت في عام 2004 أعلى معدل مناولة حاويات، حيث زاد عن مليون حاوية، لكن هذا العدد تراجع الأعوام القليلة الماضية، والسبب في ذلك يرجع إلى اشتداد المنافسة بين محطة موانئ دبي العالمية والمحطات الأجنبية الموجودة في هونج كونج، ويصل عددها إلى 9 محطات للفوز بأكبر كمية مناولة حاويات، علماً بأنه في عام 2004 كان يوجد بهونج كونج 3 محطات فقط، واليوم توفر للخطوط الملاحية الموجودة في هونج كونج وعددها 4 خطوط، خيارات كثيرة وتعددت فرص مناولة الحاويات لديها وتوفرت للعديد منها شراكات بين العديد من المحطات والخطوط الملاحية العالمية، ما أدى إلى تحويل بضائع عدد من السفن والبواخر للمحطات غير المدارة من موانئ دبي العالمية.

وأضاف نواف عبد الله: «توجد لموانئ دبي العالمية في هونج كونج محطة تخزين عملاقة خلف محطة الحاويات، وتعد أكبر محطة تخزين في العالم، حيث تقع على مساحة 9 ملايين قدم مربعة وتديرها موانئ دبي العالمية، وتتكون محطة التخزين من 13 طابقاً وتقع أعلى سطح البحر بنحو 100 متر، ويسمح مبناها الشاهق بمرور الشاحنات إلى طوابقها العليا وحتى الطابق الثالث عشر، وتستقبل هذه المحطة بضائع من جميع دول العالم تجلبها شركات لوجستية متخصصة في نقل الملابس والمواد الغذائية والمشروبات، وتقوم هذه المحطة بدور كبير في استيراد البضائع من كل دول العالم لهونج كونج، وكذلك لها دور متميز في إعادة تصدير البضائع من هونج كونج لدول العالم.

الصين

وأوضح أنه توجد لموانئ دبي العالمية محطة حاويات في مدينة تشينج داو بالصين، عبارة عن محطة عملاقة تصل طاقتها الاستيعابية 18 مليون حاوية نمطية سنوياً، وتعتبر أكبر محطة للشركة في شرق آسيا، والطاقة الاستيعابية للمحطة في نمو متزايد وتصل نسبة النمو فيها 5%، وتعود هذه المحطة إلى عام 2005 وعقد شراكتها يصل لمدة 30 عاماً ينتهي في 2035، وتعتبر هذه المحطة ثامن أكبر محطة لمناولة الحاويات في العالم، حيث تقع على مساحة 2.25 مليون قدم مربعة، وشهد العام الماضي افتتاح رصيفين ضخمين بها، وتتميز هذه المحطة حالياً بأنها واحدة من أكبر محطات الحاويات التي تعمل بنظام أوتوماتيكي كامل بنسبة 100%، ولا يتدخل العنصر البشرى في أي من عملها، بل تعتمد في كل عملياتها على البرامج التكنولوجية المتطورة، حيث يتم نقل الحاويات من البواخر إلى الساحة الرئيسية للمحطة ثم إلى منطقة التخزين وبعدها إلى شاحنات التجار ثم خروج البضائع إلى خارج الميناء، وذلك كله باستخدام الأنظمة الأوتوماتيكية، ويصل عدد الموظفين في هذه المحطة إلى 2500 موظف، ولا توجد لدينا خطط للتوسع في هذه المحطة حالياً، علماً بأن اتفاقية الشراكة تسمح لنا بمناولة الحاويات حتى 2035، ويبلغ حجم استثماراتنا في الصين مع نهاية العام الجاري 1.7 مليار دولار.

الفلبين

وتطرّق نواف عبد الله إلى مشاريع الشركة في الفلبين، وقال إن هذا الوجود عبر محطتين: الأولى في العاصمة مانيلا، والثانية في منطقة باتانجس، وتختص محطة مانيلا بمناولة الحاويات ومناولة السفن السياحية والبضائع العامة، وتصل الطاقة الاستيعابية لمحطة مانيلا إلى مليون و200 ألف حاوية، وتنمو هذه الطاقة بنسبة 5% سنوياً، ويرجع هذا النمو إلى تزايد احتياجات السوق المحلية وخاصة على صعيد زيادة المشاريع العمرانية في العاصمة مانيلا، إضافة إلى زيادة طلب السكان على المواد الغذائية والمشروبات والملابس، أما محطة باتانجس فهي محطة متعددة الاستخدام، ففيها مناولة حاويات، إضافة إلى مناولة بضائع عامة ومناولة سيارات، إضافة إلى أنها محطة للسفن السياحية المحلية، كما تضم المحطة منطقة تفريغ وتحميل الحاويات، وتصل الطاقة الاستيعابية للمحطة 500 ألف حاوية نمطية.

وأشار نواف عبد الله إلى أن وجود موانئ دبي العالمية في الفلبين يعود إلى عام 1999، مشيراً إلى أن الموانئ تدرس حالياً توسيع أعمالها هناك، خاصة أن السوق الفلبيني ضخم للغاية بسبب تزايد عدد السكان، إضافة إلى تصاعد الحركة التجارية والنمو الاقتصادي، وسنضخ قريباً استثمارات جديدة، خاصة بعد أن تم تجديد عقد محطة باتانجس لمدة 30 عاماً لتستمر إلى 2055، ومؤخراً تم ضخ استثمارات في البنية التحتية وشراء معدات جديدة لنقل الحاويات لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى 750 ألف حاوية نمطية بحلول نهاية العام الجاري، وقد بلغ حجم الاستثمار نحو 50 مليون دولار، إضافة إلى وجود مشروع آخر للتوسع وهو قيد التنفيذ حالياً، ومن المقرر الانتهاء منه نهاية 2020، وهو عبارة عن محطة جديدة تخدم الحاويات المصدرة لليابان والتي تعتمد على البيوت الخشبية والأدوات المكملة لها، والتي يتم استخدامها في تركيب المنازل في اليابان، واليوم هناك سوق ضخم في الفلبين لهذه البيوت الخشبية، والمحطة الجديدة تقع في المسافة بين محطتي مانيلا وباتانجس، وذلك في منطقة تانزا، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 400 ألف حاوية نمطية، ورفعت هذه المحطة عدد الموظفين العاملين في محطات موانئ دبي العالمية في الفلبين إلى 2000 موظف.

فيتنام

وتحدّث نواف عبد الله عن وجود الشركة في فيتنام، موضحاً أن موانئ دبي العالمية توجد هناك منذ 2006، ولديها حالياً محطة حاويات ومناولة سيارات وسفن سياحية، مشيراً إلى أن هذه المحطة التي تقع في مدينة هو تشي منه، التي تعد المدينة التجارية للبلاد، تتميز بأنها تضم أكبر محطة لمناولة السيارات في جنوب فيتنام، حيث تناول أكثر من 60 ألف سيارة في السنة.

وأشار نواف عبد الله إلى أن الطاقة الاستيعابية لمحطة فيتنام تصل إلى 1.1 مليون حاوية نمطية سنوياً، مشيراً إلى أن هناك نمواً سنوياً بنسبة لا تقل عن 6.5% في حركة المناولة، وقد استثمرت دبي العالمية في هذه المحطة أكثر من 100 مليون دولار، وتدرس الشركة توسيع حجم أعمالها في فيتنام بحيث يتم مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى مليوني حاوية نمطية، خاصة أن هناك فرصة كبيرة في الاستثمار بالمنطقة الحرة الواقعة خلف أحد الموانئ، ما يعطي شركة موانئ دبي العالمية الفرصة لزيادة عدد مناولة الحاويات، كما أن حجم العمل في المنطقة الحرة ضخم للغاية ولا بد أن نواكبه بتوسع أكبر، علماً بأن عقد شراكتنا في فيتنام يستمر لمدة 50 عاماً بدءاً من عام 2006 إلى 2066، ونتعاون حالياً مع 3 خطوط ملاحية وندرس زيادة عدد هذه الخطوط لتصل إلى ستة خطوط، وذلك في ضوء دراسة التوسعة التي ندرسها حالياً وسنمضى فيها قدماً.

تايلاند

وتطرّق نواف عبد الله لأعمال موانئ دبي العالمية في تايلاند، مشيراً إلى أنه توجد للشركة محطة حاويات في مدينة لام شينج بجوار مدينة بتاي، التي تبعد عن العاصمة بانكوك بنحو 100 كيلومتر، وتضم محطتين لمناولة الحاويات بطاقة استيعابية تصل إلى 1.5 مليون حاوية نمطية، وتصل نسبة النمو السنوي لهذه الطاقة نحو 3.5% ويستمر عقد الشراكة في المحطة إلى عام 2028 ولا تفكر موانئ دبي العالمية حالياً في ضخ استثمارات بالمحطة لعدم وجود مساحات إضافية، وتتجه الخطة نحو ضخ استثمارات في قطاع اللوجستيات بالمنطقة الواقعة فيها المحطة، مثل نقل بضائع عن طريق الشاحنات العملاقة أو عن طريق البواخر التجارية الصغيرة التي تتجه إلى بانكوك عن طريق النهر.

كوريا الجنوبية

وأشار نواف عبد الله إلى أن موانئ دبي العالمية توجد في كوريا الجنوبية منذ عام 2006، مشيراً إلى أنها تدير محطة حاويات ضخمة تصل طاقته الاستيعابية أكثر من 5.5 ملايين حاوية نمطية سنوياً، وتصل نسبة النمو السنوي في مناولة الحاويات 3.5%، ويستمر عقد الشراكة حتى عام 2035.

ونوه إلى أن محطة موانئ دبي العالمية بكوريا الجنوبية تعتبر أكبر محطة حاويات هناك، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع لضخ استثمارات ضخمة وتنتظر مناقصات المشاريع التي ستعلنها الحكومة، وفي الوقت الحالي لا توجد فرص للتوسع بسبب محدودية الأراضي وعدم وجود مساحات إضافية بجوار المحطة للتوسع، لكن بكل تأكيد فإن الشركة تنتظر المناقصات التي ستعلنها الحكومة لبناء محطات جديدة، ونحن مستعدون للتنافس ونرحب بالإعلانات التي تصدرها الحكومة عن نيتها لإنشاء محطات جديدة، خاصة وأن الاستثمار في قطاع المحطات بكوريا الجنوبية مهم جداً، لأنها سوق ضخم وقوي للغاية ويهمنا بشكل رئيسي.

الحزام والطريق

وتحدّث نواف عبد الله عن مبادرة الحزام والطريق الصينية وتأثيرها على أعمال موانئ دبي العالمية، مشيراً إلى أن الشركة تؤمن بالأهمية الكبيرة لهذه المبادرة، حيث يساعد قطار الحرير، والذي يعد جزءاً من المبادرة، على تقليص زمن وصول البضائع من شرق آسيا، خاصة الصين، إلى دول أوروبا بنحو 70% مقارنة بالطريق البحري، ويقطع القطار مسافة طريق الحرير الجديد في 18 يوماً مقابل 42 يوماً بالباخرة، حيث ينطلق من بكين وصولاً إلى لندن.

لذا فإن تكاليف نقل البضائع بقطار الحرير تقل بنسبة 50% مقارنة بتكلفة النقل البحري، وهذا في حد ذاته يساعد على تخفيض تكلفة البضائع. وقال: «لا شك أن مبادرة الحزام والطريق تدفعنا لزيادة استثماراتنا في آسيا وأوربا، وتحتاج المبادرة إلى تعاون كبير بين الدول والمستثمرين والقطاع الخاص، إضافة إلى مساهمة البنوك فيها بشكل قوي عبر طرح تسهيلات للحصول على قروض لتمويل المشايع ومساعدة الدول التي يمر بها الطريق الحرير.

وأكد أن موانئ دبي تستوعب 25 محطة من طريق الحرير وهو ما يشكل تقريباً ثلث محطات الشركة حول العالم البالغ عددها 80 محطة، وبكل تأكيد فإن ذلك يساعدنا على التوسع بشكل أكبر في مناولة الحاويات، إضافة إلى أن الشركة ستسهم بقوة عبر تنفيذ فلسفتها في مناولة الحاويات عبر تطبيق معايير عالمية للأمن والسلامة، إضافة إلى تحسين الخدمات الجمركية والتخليص ومساعدة الحكومات على الوصول للبيانات الخاصة بالبضائع الواردة والصادرة عبر محطات موانئ دبي العالمية.

زيادة الاستثمارات

أكد نواف ناصر عبد الله، مدير إدارة تطوير الأعمال لإقليم آسيا والمحيط الهادي في موانئ دبي العالمية أن مبادرة الحزام والطريق ما زالت في سنواتها الأولى.

وأشار مدير إدارة تطوير الأعمال لإقليم آسيا والمحيط الهادي في موانئ دبي العالمية إلى وجود أفكار كثيرة ومبادرات عديدة، والمهم هنا التسويق الجيد للمبادرة، وبلا شك فإن المبادرة مشروع ضخم للغاية يحتاج إلى تمويل ودعم من جميع الدول المستفيدة من المبادرة، والتي يصل عددها حالياً لنحو 70 دولة.

زيادة الارتباط مع التجار وملاك البضائع

قال نواف عبد الله، إن موانئ دبي العالمية، تتجه حالياً لزيادة ارتباطها بالتجار أو ملاك البضائع في الدول التي توجد بها محطات حاويات لها، بما يؤدى إلى زيادة نشاطاتها التجارية في الأمور اللوجيستية التي تخدم التجار مباشرة، وقد بدأنا هذا التوجه في الصين، حيث افتتحنا شركة لوجيستية لتخليص البضائع وتصديرها من الصين إلى دبي، ثم إلى دول الخليج وأفريقيا، وهذا التوجه له إيجابيات كثيرة، أبرزها أنه يمكننا من التعامل مع التاجر والزبون النهائي، وبذلك نكون قد خلقنا نوعاً من التواصل والارتباط القوى بيننا وبين التجار في كل دولة، كما أن هذا الارتباط سيدفع تجار هذه الدول إلى دخول السوق الإماراتي، كما سيسهل على التجار الإماراتيين دخول أسواق هذه الدول.

تركيز على إندونيسيا وماليزيا

أوضح نواف عبد الله، أن موانئ دبي العالمية، تركز حالياً على الوجود القوى في إندونيسيا وماليزيا، باعتبارهما من الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً متميزاً يزيد على 5 % سنوياً، وتعلن عن فرص حقيقية في قطاعات تطوير البنية التحتية والموانئ والمناطق الحرة فيها، كما أن هاتين الدولتين تمتازان باستقرار اقتصادي وسياسي قوى، وبلا شك، فإن وجودنا فيها بشكل كبير وقوى، سيساعدنا على التوسع الكبير في جميع دول شرق آسيا، خاصة الدول التي لا يوجد لنا فيها في أي محطات أو مناطق لوجستية.

وأكد أن وجود موانئ دبي في إندونيسا، ترسخ خلال يوليو الماضي، بتوقيع اتفاقيتين لإنشاء ميناء حاويات، ومنطقة لوجستية صناعية في منطقة جاوة الشرقية.

27.3 مليون حاوية مُتوقع مناولتها خلال 2019 بنمو 2 ٪

توقع نواف عبدالله نمو حجم أعمال مناولة الحاويات بنسبة 2% لتصل إلى 27.3 مليون حاوية بنهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن الشركة كانت تتوقع نمواً أكبر من ذلك بكثير، لكن الحرب التجارية بين أمريكا والصين لها تداعيات سلبية على حركة التجارة العالمية بصفة عامة، والتجارة في شرق آسيا بشكل خاص، والسلبية الأكبر التي نشاهدها حالياً هي تحول صناعات وتجار للعمل من فيتنام بدلاً من الصين، حيث تسعى هذه الصناعات والتجار للحصول على شهادات منشأ من فيتنام لتصدير منتجاتها بدلاً من الصين، وبالتالي تأثرت حركة نقل البضائع من ذلك كثيراً، وظهر هذا واضحاً في تقليل حركة نقل البضائع في الموانئ الصينية وتقلص نمو الأعمال فيها، وبلا شك فإن بعض محطاتنا تأثرت سلباً بتداعيات الحرب التجارية، وهناك موانئ نديرها استفادت من هذه الحرب لكن التأثير الإيجابي قليل، والغالب هو ظهور شبه هبوط في حركة بعض الموانئ، مشيراً إلى أن الموانئ التي تديرها دبي العالمية في شرق آسيا تمثل 33% من محفظة الموانئ الإجمالية، التي تديرها الشركة على مستوى العالم.

لمشاهدة الملف ...PDF اضغط هنا

Email