انطلاق معرض فرانكفورت الدولي بمشاركة كبار المصنّعين

ألمانيا تتبنى ثورة في قطاع السيارات منخفضة الانبعاثات

مشاركة كبيرة في معرض فرانكفورت للسيارات | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدعم قطاع صناعة السيارات في البلاد، والذي يشهد «ثورة»، لكنها رأت أن على الشركات المنتجة أن تواجه التحدي المناخي وتستعيد ثقة المستهلكين التي تزعزعت جراء فضيحة عوادم الانبعاثات. جاء ذلك خلال افتتاح ميركل معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، بمشاركة كبار المصنعين.

وقالت ميركل: «أعتقد أنه سيكون من الخطأ أن نظن أنه بوسعنا اقتراح برامج مساعدة تقدمها الدولة تتماشى مع ابتكارات السنوات العشر المقبلة في مجال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون».

وتحدث رؤساء مجالس العاملين في شركات «بي إم دبليو» و«دايلمر» و«فولكسفاغن» خلال افتتاح المعرض ضد شيطنة قطاع السيارات لدوره في تلوث الهواء والفضيحة الجارية بشأن التلاعب بنتائج اختبارات الانبعاثات.

وقال بيرند أوسترلو، رئيس مجلس العاملين في «فولكسفاجن»: «إذا نظرت للنقاش العام الدائر حالياً، ستعتقد أن السيارات ليست إلا مخاطرة، ولكن بالنظر لمقياس المخاطر، يبدو أن السيارات تقع في مكان ما بين فيروس إيبولا وصواريخ كوريا الشمالية».

ومن المقرر أن ينظم نشطاء البيئة احتجاجات على هامش المعرض، حيث إنهم يتهمون قطاع السيارات بالتقاعس عن بذل جهود كافية للتحول للسيارات الكهربائية في المستقبل القريب.

انتقادات

ويواجه قطاع صناعة السيارات في ألمانيا انتقادات لأنه عاجز عن خفض انبعاثات الكربون. وقالت ميركل: «لقطاع إنتاج السيارات مهمة ضخمة تقع على عاتقه، هي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% بحلول 2030».

وأضافت متوجهة إلى مصنعي السيارات: «بلوغ هذا الهدف مهمة هائلة لنا ولكم، خصوصاً أن ثقة المستهلكين انهارت بسبب الأنظمة غير المقبولة في التلاعب بمحركات الديزل التي استخدمها مصنعون، لذا من العادل والمهم أن يثبت القطاع الآن أنه موضع ثقة». ودعت أيضاً إلى التنويع في هذا المجال مع تطوير المحركات الكهربائية، موضحة أن هذه الخطة لها ثمن.

وتوجّه أصابع اتهام النشطاء والعلماء البيئيين باتجاه كبار صناع السيارات بمساهماتهم في رفع درجات الاحتباس الحراري، ويطالبهم البعض بسياسات تصنيعية أكثر ملاءمة للمشاة والدراجين.

مشكلة الانبعاثات

وتأتي الاعتراضات في وقت تصارع فيه كبرى الشركات الزمن من أجل استيفاء الشروط والمعايير الأوروبية الجديدة بشأن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، التي يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيقها بدءاً من عام 2021.

وستقوم كبرى الشركات المشاركة بعرض موديلات جديدة لسيارات بمحركات كهربائية لتوفير أكبر قدر ممكن من الموديلات الصديقة للبيئة من أجل تحفيز المشترين على الإقبال عليها.

وتشارك كبرى الشركات العالمية في المعرض، ومنها شركة «بي إم دبليو»، والتي تركز على إبراز مفهوم متعة القيادة في المستقبل، وتستعرض ضمن جناحها أحدث إضافاتها الجديدة عبر مجموعة واسعة من القطاعات التي كشفت عنها مؤخراً في إطار استراتيجية تطوير منتجاتها، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث الدراسات البحثية والتقنيات الرائدة في عالم السيارات، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على قطاع التنقل في المستقبل.

منتجات جديدة

تضم المنتجات الجديدة التي سيعرضها الحدث الدولي مجموعة متنوعة غنية من محفظة طرازات «بي إم دبليو»، كما تستعرض الشركة قدرتها على الابتكار في المجالات المستقبلية في إطار تنفيذ استراتيجيتها التي ترتكز على الريادة في قطاعات التصميم والقيادة الذاتية والاتصال والسيارات الكهربائية والخدمات.

ويكشف المعرض عن أحدث أنواع السيارات الجديدة المنتظر إطلاقها عالمياً في حلتها الإنتاجية، مثل بورش تايكان الكهربائية الجديدة كلياً من الصانع الألماني، ولاند روفر ديفيندر الجديدة كلياً، وهوندا E الكهربائية.

Email