صندوق النقد العربي: الإمارات تتصدّر دول المنطقة في المدن الذكية

■ «مصدر» نموذج متميز للمدن الذكية في المنطقة والعالم | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق صندوق النقد العربي سلسلة بحثية دورية جديدة بعنوان «موجز سياسات»، تستهدف دعم عملية صنع القرار في الدول العربية.

وفي هذا الإطار، أصدر الصندوق العدد الخامس من هذه السلسلة الذي جاء بعنوان «المدن الذكية في الدول العربية: دروس مستوحاة من التجارب العالمية».

وطبقاً للتقرير، يبلغ عدد المدن الذكية في الدول العربية نحو 24 مدينة ذكية من أصل 115 مدينة رئيسة في الدول العربية بما يشكل نحو 21% من إجمالي المدن العربية.

وتتصدر الإمارات الدول العربية من حيث نسبة المدن الذكية إلى إجمالي المدن الرئيسة بنسبة تبلغ 50%. وأكد التقرير أن دبي هي المدينة العربية الرائدة في هذا المجال اتخذت إجراءات منهجية لتصبح مدينة ذكية بمفهوم شامل.

كما أنه في إطار توجه أبوظبي للتحول نحو اقتصاد المعرفة لدعم جهود التنويع الاقتصادي، يتم تطوير مدينة ذكية خضراء تتمثل في مدينة «مصدر». تشير التقارير إلى أن حجم سوق المدن الذكية قد شهد ارتفاعاً ملموساً في الآونة الأخيرة ليصل في عام 2018 إلى قرابة 308 مليارات دولار، ويتوقع أن يصل إلى 717.2 مليار دولار في عام 2023 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 18.4%.

مؤشرات

رغم عدم توافر تصنيف رسمي موحد لمؤشرات قياس المدن الذكية إلا أن هناك مجموعة من المؤشرات التي يتم الاستناد إليها لقياس مدى الجاهزية الإلكترونية وتركز كل مجموعة من المؤشرات على بُعد معين من أبعاد المدينة الذكية مثل الحكومة الإلكترونية، وتمكين المواطن، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتطبيقات الذكية، والاعتبارات الوطنية والإقليمية التي تقيس مستوى التعاون والتجانس بين المدن في نفس الدولة.

من جانب آخر، تم أخيراً وفي إطار دراسة مكثفة عن المدن الذكية وطرق قياس تنافسيتها، تقديم ثلاثة مؤشرات تصف تنافسية المدن الذكية في عدد من المناطق الجـــغرافية في العالم. بما يشمل:

- مؤشر قدرة البنية التقنية للمدن الذكية (الذي يقيس مدى جاهزية البنية التقنية للمدينة الذكية التي تعتبر من أبرز عناصر النجاح في التحول نحو المدن الذكية.

وتتصدر سنغافورة دول العالم في هذا المؤشر (25 درجة)، يليها بفارق بسيط نيويورك (24.4 درجة). وعلى مستوى الشرق الأوسط، تأتي مدينة أبوظبي على رأس المدن الذكية (18.4 درجة)، ثم دبي (17.3 درجة).

- مؤشر انتشار التطبيقات في المدن الذكية: يعتمد التحول إلى المدن الذكية على انتشار التطبيقات الذكية التي تقدم حلولاً عملية للتحديات التي يعاني منها سكان المدينة بما يوفر الوقت والكلفة ويزيد من كفاءة العمليات وفي مستويات سهولة ويسر حصول المواطن على الخدمات في إطار المدينة الذكية.

تأتي مدينتي نيويورك ولندن على رأس مدن العالم في هذا المؤشر (34.5 درجة)، يليها مدينة سول (33 درجة). وعلى المستوى الإقليمي، تأتي مدينة دبي في مرتبة متقدمة (30.5 درجة) تليها مدينة أبوظبي (28 درجة).

- مؤشر الوعي واستخدام التطبيقات ومدى الرضا: يعتبر رضا المواطن ومدى تفاعله مع التطبيقات الإلكترونية المتبناة في إطار المدن الذكية أحد أهم عناصر نجاح عملية التحول إلى المدن الذكية. تتصدر مدينة بكين هذا المؤشر (24.2 درجة)، تليها مدينة سان فرانسيسكو (20.7 درجة)، كما تأتي دبي وأبوظبي في مركز الصدارة إقليمياً بدرجة بلغت 16.6 درجة و10.5 درجات على التوالي.

تعزيز نوعية الحياة

طبقاً لتقرير معهد ماكينزي العالمي فإن تطبيقات المدن الذكية ستعزز نوعية حياة السكان، فمثلاً ستنخفض تكلفة مكافحة الأمراض بنسبة تتراوح ما بين 8 -15%، وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة بنسبة 10 - 15% وتوفير استهلاك المياه بما يتراوح بين 20 إلى 30 في المائة على سبيل المثال.

Email