يجب إتلافها أو إلغاؤها قبل مغادرة الوجهة السياحية

شريحة الهاتف لا تقل أهمية عن جواز السفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء أمن واتصالات أن الحفاظ على شريحة الهاتف SIM أثناء السفر لا يقل أهمية عن الحفاظ على جواز السفر أو الهوية الشخصية، مشيرين إلى أن هذه البطاقة صغيرة الحجم التي أصبحت من أولويات السائحين فور وصولهم إلى وجهتهم السياحية قد تفضي إلى سلسلة من المشاكل للسائح إذا وقعت في الأيدي الخاطئة، تتراوح بين سرقة البيانات الشخصية والمالية وحتى تزوير الهوية وإيقاع الضحية فيما لا تحمد عقباه.

وتُستخدم هذه «الهوية المصغّرة» لتخزين نحو 33 من «رموز شبكة المحمول» MNC، ويشبّه البعض هذه الشريحة التي أطلقتها لأول مرة شركة ألمانية في 1991، بــ«صندوق أسود» يحتوي بداخله كذلك كافة بيانات مستخدم الهاتف الخليوي، بما فيها موقعه الجغرافي، فضلاً عن تخزين رسائل نصية ونسخ أرقام جهات اتصال المستخدم.

ويقوم معظمنا بالتخلص من شريحة SIM من خلال رميها ببساطة، من دون الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مجرمين يملكون وسائل وأدوات تساعدهم على استخلاص بيانات حساسة عن المستخدم، وإساءة استخدامها في ارتكاب جرائم أو أفعال يعاقب عليها القانون.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، حذرت مؤخراً المواطنين المسافرين إلى الخارج، سواء بغرض السياحة أو العلاج أو الإقامة الطويلة، من رمي شرائح هواتفهم المتحركة، التي يقومون باستخراجها بأسمائهم في بلد الزيارة، أو منحها لآخرين لاستخدامها، إذ يمكن استغلالها من قبل مجهولين، ما قد يعرضهم للمساءلة القانونية.

ونبهت إلى أنه من الأهمية بمكان قبل مغادرة الوجهة التي قصدها الزائر، أن يقوم بإلغاء شريحة الاتصال قبل عودته إلى الإمارات، أو الاحتفاظ بها معه، في حال رغب في استخدامها مرة أخرى عند زيارته إلى نفس الدولة لاحقاً، وعدم إعطائها لأي شخص آخر بغرض استخدامها.

ودعا عبد الواحد جمعة النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال المؤسسي في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» جميع العملاء وسكان الدولة الذين يسافرون إلى الخارج إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر والمحافظة على شرائح الاتصال التي يشترونها أثناء تواجدهم في الخارج أو القيام بالتخلص منها بشكل آمن عبر تقطيعها أو إلغاء تفعيلها قبل مغادرة الوجهة التي يتواجدون فيها وذلك من خلال التواصل مع مزود خدمات الاتصال الذي تم شراء الشريحة منه، مع التأكيد على أن كل مشغل لديه إجراءات محددة لإلغاء تفعيل شرائح الاتصال سواءً عبر رقم محدد يتم الاتصال به وطلب إلغاء الشريحة أو عبر القيام بزيارة إلى أحد مراكز الاتصال وخدمة المتعاملين التابعة للمشغل.

وأضاف: الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان عدم وقوع شرائح الاتصال في أيدي متطفلين ربما يستخدمونها لاختراق بيانات العملاء أو يقومون باستخدام الشريحة لغايات سيئة. وفي إطار مساعينا الهادفة إلى توفير حلول وخدمات اتصال حديثة تواكب متطلبات العملاء سواءً كانوا داخل الدولة أو خارجها، نقدم في دو باقات تجوال متنوعة تناسب مختلف احتياجات عملائنا بحيث لا يضطرون إلى شراء شرائح اتصال جديدة عند سفرهم إلى خارج الدولة«.

20 ملياراً

وبحسب الرابطة الدولية لمصنعي البطاقات ( (ICMA، يصل عدد شرائح SIM المستخدمة اليوم إلى أكثر من 7 مليارات شريحة، وتم إنتاج 5.4 مليارات بطاقة SIM على مستوى العالم في عام 2016، بإيرادات بلغت 6.5 مليارات دولار. ويتوقع تقرير لشركة»إريكسون«أن تكون تقنية»إنترنت الأشياء«والجيل الخامس 5G أقوى محركات هذه الصناعة ليصل عدد الشرائح إلى أكثر من 20 مليار شريحة بحلول العام المقبل، فيما يتوقع خبراء أن تزعزع الشريحة الافتراضية»المدمجة«eSIM هذا السوق والتي بدأت»آبل«بطرحها في ساعة»آبل 3«، تلتها»جوجل«في بيكسل 3A.

ثغرات أمنية

في يوليو 2013، اكتشف كارستين نول الباحث الأمني في شركة SRLabs ثغرات أمنية في بعض شرائح SIM التي تدعم معيار تشفير البيانات DES والتي لا تزال تستخدم من قبل بعض المشغلين. ويمكن لسارقي البيانات في بعض الحالات استنساخ بيانات الشريحة واستخدامها لسرقة بيانات الدفع المستخدمة، بمجرد إرسال رسائل نصية معينة، فيما برهنت شركة(بلاك هات) المختصة بالأمن الإلكتروني صحة تلك التقارير كذلك.

 

كلمات دالة:
  • شرحية الهاتف،
  • وجهات السفر،
  • الجوازات،
  • الهواتف الذكية
Email