الدائرة الاقتصادية تستخدم تقنية أولى من نوعها في المنطقة

الذكاء الاصطناعي لضبط البضائع المقلّدة بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمد قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي تقنية للذكاء الاصطناعي طورتها شركة انترابي الأمريكية في ضبط البضائع المقلدة على مستوى المحلات التجارية بإمارة دبي.

ويقوم الجهاز الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بمسح البضاعة وتحليل البيانات ليتم التحقق مما إذا كانت البضاعة أصلية أم مقلدة. ويأتي إطلاق التقنية الجديدة ليؤكد التزام اقتصادية دبي باتباع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتميز في تقديم الخدمات الحكومية التي تتسم بالجودة والسرعة باستخدام أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يحفظ حقوق أصحاب العلامات التجارية والمستهلكين، ويعزز من المكانة التجارية وموقع إمارة دبي والإمارات عموماً على الخارطة الاقتصادية العالمية.

وتستند تقنية انترابي الخاصة بضبط البضائع المقلدة على قاعدة بيانات واسعة لآلاف من الصور المجهرية لمنتجات أصحاب العلامات التجارية المسجلة مع تقنية انترابي، ومن أبرزها، المنتجات الجلدية، والساعات وغيرها من الإكسسوارات والملبوسات، وسيبدأ تسجيل العديد من العلامات الجديدة لإثراء قاعدة البيانات بالتنسيق مع اقتصادية دبي، مع بداية الربع الرابع 2019.

وقال محمد لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي: تفخر اقتصادية دبي بأن تكون أولى الجهات الحكومية على مستوى الإمارات والمنطقة التي تعتمد حلول الذكاء الاصطناعي في ضبط البضائع المقلدة، مؤكدة بذلك اتباع أرقى المعايير العالمية في مزاولة العمل الحكومي وخدمة مجتمع الأعمال بكفاءة وجودة عالية. وتساهم التقنية الجديدة في زيادة دقة الضبطيات وتوفير الوقت والجهد على المفتشين خلال الجولات الميدانية، الأمر الذي يعزز بدوره من سعادة وإنتاجية الموظفين.

وأشار إلى أن تقنية الكشف عن البضائع المقلدة تشكل إضافة نوعية، وتعد ثاني خدمة يطلقها القطاع تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث تمثلت الخدمة الأولى في تقنية الذكاء الاصطناعي لحماية وتمكين المستهلك بدبي، التي دشنها القطاع في العام 2018، الأمر الذي يؤكد استمرارية اقتصادية دبي في إسعاد المتعاملين من رجال أعمال ومستهلكين، والعمل على زيادة معدلات الرضا لدى الجمهور.

صور وبيانات

وأضاف: يحتوي الجهاز على العديد من الصور والبيانات الخاصة بمنتجات العلامات التجارية المسجلة، الأمر الذي يسهل على المفتش رصد البضائع المقلدة بشكل دقيق وسريع، دون الحاجة إلى التواصل مع ممثلي العلامات التجارية، حيث اعتمدت الطرق التقليدية السابقة على تلقي مفتشي القطاع مجموعة من الدورات التدريبية والورشة بالتعاون مع أصحاب العلامات التجارية بهدف التعرف على الأسرار التجارية وكيفية الكشف عن البضائع المقلدة، وتمت هذه الدورات بشكل مستمر نظراً لدخول منتجات وعلامات جديدة إلى السوق المحلي.

وفي بعض الحالات يتم أخذ عينة من البضائع من المضبوطة وإرسالها إلى المكتب الإقليمي أو الدولي للعلامة التجارية لإجراء الفحوصات المخبرية، في حال إنكار التاجر بأن المنتج غير مقلد، ويستغرق هذا الإجراء مدة لا تقل عن أسبوعين وتمتد في بعض الأحيان إلى شهرين.

واختتم قائلاً: يسعى قطاع الرقابة التجارية إلى تنظيم العلاقة بين التاجر والمستهلك وحماية المستهلك إلى الحفاظ على السمعة التجارية لإمارة دبي. وإطلاقنا للتقنية الجديدة يرفع من ثقة أصحاب العلامات التجارية بسوق دبي، وحفاظه على حقوقهم، فضلاً عن ذلك سيساهم إطلاق الجهاز في توفير الجهد والوقت على أصحاب العلامات التجارية، التي كانت تسجل منتجاتها بطريقة تقليدية، ومع التقنية الحالية بإمكاننا تغذية الجهاز بالبيانات وصور المنتجات الأصلية إلكترونياً بشكل سريع ومبسط.

لا تهاون مع الغش

أكدت اقتصادية دبي أنها لا تتهاون مع كافة أنواع الغش التجاري والتدليس، داعية المستهلكين إلى ضرورة الإبلاغ عن حالات التقليد والغش التجاري من خلال الاتصال على الرقم 600545555، أو من خلال تطبيق حماية المستهلك المتوفر على الهواتف الذكية «الأندرويد»، و«الآيفون».

Email