قمة التصنيع العالمية تنطلق في إيكاتيرنبيرغ بمشاركة 2000 من نخبة القطاع

خريطة استثمار إماراتية في الثورة الصناعية الرابعة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة عن مبادرة جديدة تقوم بموجبها الوزارة خلال الشهر الجاري بتخفيض رسوم 4 خدمات حكومية رئيسية للمشروعات والاستثمارات الصناعية في الدولة بهدف تعزيز الجاذبية الاستثمارية لقطاع الصناعة الوطني.

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها المزروعي على هامش إنطلاق فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي انطلقت أمس في مدينة إيكاتيرنبيرغ بروسيا كمبادرة مشتركة بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» بحضور أكثر من 2000 مشارك بما في ذلك مجموعة من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة في روسيا الاتحادية بالإضافة إلى وفد كبير من دولة الإمارات وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، إلى جانب العديد من قادة القطاع الصناعي العالمي.

وتناقش القمة الذي يستمر ثلاثة أيام أهم القضايا الملحة المرتبطة بقطاع الصناعة العالمي و توفير وإيجاد حلول مبتكرة للعديد منها إضافة إلى التأكيد على إطلاق حوار عالمي يشارك فيه قادة القطاع الصناعي العالمي يلتزم بوضع خارطة طريق للقطاع الصناعي العالمي.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمةأشار معالي المزروعي إلى أن حكومة الإمارات تواصل إطلاق مبادرات لتحفيز الاقتصاد الوطني ودعم القطاع الخاص، حيث قامت أخيراً بطرح حزمة من المحفزات تشمل مجموعة من التسهيلات لقطاع الأعمال بالإضافة إلى نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» في الإمارات والذي يوفر إقامة دائمة للمستثمرين، وللكفاءات الاستثنائية في مجالات الطب والهندسة والعلوم وكافة الفنون.

جاذبية استثمارية

ولفت معالي سهيل المزروعي إلى أن حكومة أبوظبي أيضاً أعلنت أخيراً عن تعرفة كهرباء مخفضة للقطاع الصناعي، موضحاً أن هذه الإجراءات تعكس الاهتمام الحكومي في مواصلة الارتقاء بجاذبية الإمارات الاستثمارية، موضحاً أن دور الوزارة يتمحور بشكل رئيس في وضع السياسات العامة لتحفيز القطاع.

ولفت إلى أن وزارة الطاقة والصناعة شارفت على الانتهاء من إعداد استراتيجية التنمية الصناعية في الإمارات 2030 وستقوم برفعها لمجلس الوزراء خلال العام الجاري ليتم اعتمادها.

وأوضح أن الاستراتيجية التي يتم إعدادها بالتعاون مع الحكومات المحلية تشمل خريطة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة ودعم كفاءة الاستثمار في مختلف مجالات الثورة الصناعية الرابعة.

ولفت المزروعي إلى أن الإمارات، ومن حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، من أكثر الدول مساهمة في التنمية المستدامة للعديد من دول العالم، حيث تعمل الدولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» على إشراك جميع الدول بما فيها الدول الفقيرة في الثورة الصناعية الرابعة، والعمل على لحاق الدول النامية التي لم تصل إليها الثورة بركب التكنولوجيا المتقدمة، كما تعمل الدولة مع اليونيدو على نشر ثقافة الصناعة بمفهومها الجديد القائمة على التكنولوجيات الحديثة في العالم والعلوم المتقدمة.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي مع روسيا، لفت المزروعي إلى أن الإمارات اشترت من خلال شركة «توازن» حصة في شركة السيارات الروسية «أوروس»، كما دخلت في العديد من الشراكات في السوق الروسية الواعدة، وتم عقد اجتماع لفريق العمل في مكتب مبادلة المتواجد في روسيا من أجل دعم الاستثمار المشترك، مشيراً إلى أن الدولة تتطلع لزيادة الاستثمارات الروسية في الإمارات بالتزامن مع تعزيز الاستثمارات الإماراتية في روسيا التي تعد سوقاً زاخرة بالفرص، ما يعكس آفاق نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مستقبلاً.

وأكد أن تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة ستطال مجمل القطاعات وأنها ستعزز الكفاءة وتخفض تكاليف عمليات الإنتاج فضلاً عن تعزيز معايير الأمن والسلامة لعمليات الصيانة والإصلاح من خلال استخدام الروبوتات وتقنيات المحاكاة الحديثة.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن القمة رسخت مكانتها كمنصة عالمية موثوقة لمناقشة التحديات التي تواجه العالم، وخاصة تلك المرتبطة بالصناعة والبيئة والتغييرات المناخية موضحاً أن التحولات التكنولوجية السريعة للغاية تغير واقع العالم.

وأشار بوتين إلى أن التحولات التكنولوجية السريعة للغاية تغير واقع العالم والصناعات المختلفة كما تغير تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد من الإنتاج وحجم الإنتاجية الخاصة بمختلف الصناعات.

وأكد أن بلاده منفتحة للتعاون الدولي واسع النطاق في الوقت الذي يشهد العالم فيه تحديات هائلة متعلقة بتغير المناخ.

وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن تلعب تقنيات محاكاة الطبيعة دوراً في إنقاذ هذا الكوكب من التشوهات التي أحدثتها الأيدي البشرية موضحاً أنه في ظل التقاعس عن القيام بأي شيء، فإن التغير الرقمي لن يتوقف، بل سيسهم في تزايد التحديات البيئية، حيث إنه بحلول منتصف 2020 ستستهلك أجهزة الاتصالات وأنظمة تخزين ومعالجة البيانات 30% من الناتج العالمي للطاقة.

وشدد الرئيس الروسي على أن مسؤولية الحفاظ على مستقبل الكوكب تقع على عاتق الجميع، وتطوير مثل هذه التقنيات الجديدة يجب أن يكون مسعى عالمياً حقيقياً مع تعاون دولي واسع النطاق بين الدول والشركات والأوساط الأكاديمية، بحيث لا يحتكر أحد السعي للتقدم.

دفع النمو

وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، أشاد معالي وزير الطاقة والصناعة بمشاركة نخبة من قادة القطاع الصناعي العالمي الذين اجتمعوا في القمة لبحث الدور المحوري الذي تلعبه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحديد مستقبل قطاع الصناعة ودفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي، والأهم من ذلك، تأثيرها على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي العالمي من خلال دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

من جانبه قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية إن الدورة الأولى للقمة التي عقدت في أبوظبي في مارس من العام 2017، نجحت في جمع كبار قادة الفكر وخبراء الابتكار وقادة قطاع الصناعة العالمي لمناقشة التحديات الناشئة عن الهجرة الاقتصادية التي تواجه عالمنا الحاضر.

وأكد أن القمة ومنذ دورتها الأولى في أبوظبي، نجحت في حشد إجماع عالمي حول أهمية القطاع الصناعي ودوره المحوري، لافتاً إلى نمو الوعي العام حول التأثير الدائم لنمط حياتنا والطريقة التي نمارس بها أعمالنا على الطبيعة وعلى مستقبلنا.

وأوضح بدر العلماء أن العالم يشهد في الوقت الراهن الكثير من التقدم والابتكارات في قطاع التكنولوجيا، ليعود من جديد إلى الطبيعة لاستلهام الطريقة التي يمكننا بواسطتها بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي حققناه في تسخير مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصادر للطاقة تتميز باستدامتها وصداقتها للبيئة، بحيث تساعد هذه المصادر في دفع وقيادة مجتمعنا الصناعي.

تصفيات المليار روبل

شاركت مجموعة من المستثمرين الروس والدوليين في "تصفيات المليار روبل للابتكارات الصناعية" بهدف التعرف على مشاريع الشركات الناشئة الصناعية.

وتوفر "تصفيات المليار روبل للابتكارات الصناعية" منصة تمكن الشركات الناشئة من تسريع نموها، وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى دعمها لجهود التوسع في مشاريع التنمية الصناعية في الأسواق العالمية. ونظم المسابقة كل من صندوق تنمية الاقتصاد الرقمي الروسي، بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للهندسة وبالتعاون مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة مشتركة بين الإمارات و(اليونيدو).

ومن بين 100شركة ناشئة شاركت في التصفيات تم اختيار 15 لعرض مشاريعها على منصة الابتكار في القمة وتضمنت قائمة المتسابقين النهائيين 8 شركات روسية هي"بيغ ثري"؛ و"بي أم باور" و"موتيفيتي" و"هولوغروب" و"كالنشا" و"إيكوليت و"نييلار"؛ و"أر أف سنس"؛ وسبع شركات ناشئة دولية هي أوتاجو (كمبوديا) وليج (جنوب إفريقيا) وذا كونسبت (الإمارات وسبونش (هولندا) وكريدانس روبوتكس (الهند) وهيون (البرازيل) وكوبي (البرازيل).

Email