توقعات متفائلة بتوسيع استخدام إنترنت الأشياء الصناعية في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج استبيان لشركة «بين آند كومباني» في منطقة الشرق الأوسط، أن التوقعات طويلة الأمد لإنترنت الأشياء الصناعية تبقى متفائلة، حتى مع إدراك الشركات الصناعية أن تكامل استخدام إنترنت الأشياء الصناعية مع تقنياتها التشغيلية وأنظمتها لتكنولوجيا المعلومات هو أكثر صعوبة مما كان متوقعاً، وهو ما أدى إلى تراجع توقعات العملاء فيما يتعلق بعمليات تطبيق حلول إنترنت الأشياء الصناعية خلال العامين الماضيين.

وكانت القضايا التي شغلت بال العملاء الصناعيين في الاستبيان هي تلك التي برزت خلال عملية تطبيق حلول إنترنت الأشياء، خاصة ما يتعلق بالخبرة الفنية وصعوبات نقل البيانات عبر الصيغ المختلفة، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بعملية التحول. ورغم المعوقات الحالية، لا تزال إنترنت الأشياء الصناعية تشكل فرصة واعدة.

حيث تشير دراسة بحثية لشركة «بين آند كومباني» إلى أن الجانب الصناعي لإنترنت الأشياء، بما في ذلك البرمجيات والمعدات وحلول الأنظمة في مجالات التصنيع والبنية التحتية والبناء والمرافق، يواصل نموّه المطرد، حيث يمكن أن يتضاعف حجمه ليصل إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2021.

ومن أجل الاستفادة من هذه الفرصة، ينبغي على مصنعي الأجهزة وموردي التقنيات الصناعية والتشغيلية تحسين قدراتهم البرمجية بشكل كبير. وإضافة إلى ذلك، ولتوسيع نطاق تبني إنترنت الأشياء الصناعية، سيحتاج موردو التكنولوجيا التشغيلية والمصنعين إلى تكثيف جهودهم في العام المقبل، وذلك لضمان اكتساب القدرات اللازمة وتهيئة أنفسهم لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

حيث يمكن أن تساعد مجموعة من الإجراءات في تحقيق ذلك، يجب التركيز على معالجة المعوقات التي تحول دون اعتماد إنترنت الأشياء الصناعية مثل الأمن والعائد على الاستثمار، والتكامل مع تكنولوجيا المعلومات والتقنية التشغيلية، فضلاً عن تجهيز حلول إنترنت الأشياء لتكون منتجات قابلة للتطوير والطرح بعد ذلك للعملاء.

Email