8.7 % نمواً سنوياً لسوق إدارة رأس المال البشري

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المتوقع أن يسجل السوق العالمي لإدارة رأس المال البشري معدل نمو سنوي مركباً بنسبة 8.7% لتصل قيمته إلى 29.9 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023.

ويشكّل جيل الألفية في الوقت الحالي شريحة كبيرة من القوى العاملة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 75% من إجمالي القوى العاملة بحلول عام 2030.

وتؤكد الدراسات والأبحاث أن الجيل الجديد في سوق العمل يسعى بشكل مستمر نحو النمو والتطور على الصعيد الشخصي، والالتحاق بالدورات التدريبية وبرامج التطوير بهدف تعزيز مهاراتهم. ويعتبر تفعيل مشاركة الموظفين أداة أساسية لضمان إدارة الكفاءات بكفاءة والاحتفاظ بها، وتلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في هذا الصدد. وتشهد منطقة الشرق الأوسط تحولاً اقتصادياً ملموساً.

بالإضافة إلى التوجه المتزايد نحو التحول الرقمي في مختلف القطاعات. وتشكّل هذه المرحلة منعطفاً هاماً في قطاع الموارد البشرية، حيث تملك المؤسسات الموارد اللازمة لتسخير هذه الطاقات والتقنيات بهدف تطوير بيئة عمل حيوية جاذبة للموظفين. ويواصل المختصون في هذا المجال بحثهم عن أبرز التوجهات وأهم التقنيات التي تتيح دمج أساليب متنوعة موجهة نحو تعزيز تجربة الموظف.

وتواصل أقسام الموارد البشرية تركيزها على إدارة الكفاءات والمواهب، فيما الشركات لتفعيل مشاركة الموظفين بهدف تعزيز القيمة والمواءمة بين تجربة الموظفين من جهة، ورسالة الشركة وأهدافها التشغيلية من جهة أخرى.

وتشير التقديرات إلى أن عام 2019 سيكون عاماً حافلاً في قطاع الموارد البشرية نظراً للتطورات والتغيرات التي شهدها القطاع خلال العقد الماضي، وهي تغيرات سارعت منطقة الشرق الأوسط للاستجابة لها. إلا أن مواكبة التوجهات الحالية تتطلب من خبراء القطاع الالتحاق ببرامج تدريب وتطوير مستمرة.

وفي البيئة الحالية للقطاع، تركز أهم توجهات الموارد البشرية على «إدارة الكفاءات والمواهب» و«تفعيل مشاركة الموظفين». يمثّل العنصر البشري أحد الأصول الهامة في أي شركة بلا شك، لذا فإن إدارة الكفاءات البشرية وتمكينها يلعبان دوراً أساسياً في تحديد وتنفيذ استراتيجية العمل بالشركة. وبالإضافة إلى ما سبق، تبرز حالياً توجهات منها التعلم حول تطوير القيادة وتخطيط تعاقب الإدارة.

ويشكّل تخطيط تعاقب الإدارة مجالاً آخر هاماً في قطاع الموارد البشرية، فأحد الأسس التي تقوم عليها إدارة الكفاءات والمواهب هو تحديد الأدوار الرئيسية، ووضع خطة مفصّلة للطرق التي تضمن تواجد الأشخاص المناسبين في الأدوار المناسبة في الوقت المناسب، وامتلاكهم للمهارات والإمكانيات والخبرات اللازمة، وهو ما يؤكد في الوقت مدى أهمية وضع خطة مسار واضحة تضمن توفر الكفاءات الرئيسية في الشركة.

جيل الألفية

يسهم جيل الألفية في إحداث تحول جذري في ممارسات الأعمال التقليدية، وإعادة النظر في كيفية تفعيل مشاركة الموظفين في شركاتهم. وتبرز عوامل التنوع والمرونة بشكل واضح لدورها في جذب الكفاءات من جيل الألفية والاحتفاظ بها، وبالتحديد من الإناث.

ومع انضمام الجيل (Z) إلى سوق العمل، والتطور المتسارع غير المسبوق لبيئة العمل، فإن قادة الأعمال يحرصون على التفكير بشكل مختلف ومبتكر وطرح المزيد من الأسئلة ومواصلة التطوير والتغيير سعياً للتكيّف مع نماذج الإدارة الجديدة والابتكارات التقنية الحديثة.

Email