سلاسة الإجراءات تعزز معدلات الالتزام المرتفعة من قبل الخاضعين

تسارع استجابة قطاعات الأعمال للنظام الضريبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب إن معدلات استجابة قطاعات الأعمال للقوانين والإجراءات الضريبية تشهد ارتفاعاً مطرداً ومتسارعاً مع تسجيل نسب التزام جيدة من قبل الخاضعين للضريبة، مرجعاً ذلك إلى سلاسة ومرونة الإجراءات والآليات التي تطبقها الهيئة، والتي تتميز بالبساطة والوضوح من خلال أنظمة إلكترونية بالكامل بلا تعاملات ورقية، حيث تعد الأحدث من نوعها عالمياً في ظل بيئة تشريعية متطورة تم توفيرها بما يتوافق مع أفضل المعايير المتبعة في هذا المجال.

وأضاف في بيان صحافي أصدرته الهيئة بمناسبة مرور 500 يوم على تطبيق ضريبة القيمة المضافة - التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من بداية 2018 بنسبة 5٪ على توريد معظم السلع والخدمات - أن التحسن الملحوظ بمعدل الالتزام يرجع إلى سهولة الخطوات التي توفرها الهيئة لتقديم الإقرارات وسداد الضرائب المستحقة من خلال الخدمات الإلكترونية المتاحة على مدار الساعة عبر الموقع الرسمي للهيئة: www.tax.gov.ae الذي تم تصميمه وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، والذي يتيح آليات دفع متنوعة ومرنة بالإضافة إلى توفير المعلومات والإرشادات الكافية لتعزيز الوعي الضريبي.

آليات الرد

وقال إنه في إطار جهود الهيئة لإدارة وتحصيل وتنفيذ الضرائب الاتحادية بإجراءات تتميز بالشفافية والسهولة، تم إطلاق آليات متعددة لرد الضريبة للفئات المؤهلة قانوناً لاسترداد ضريبة القيمة المضافة، ومن بينها النظام الإلكتروني لرد الضريبة للسياح، مشيراً إلى أن إجمالي عدد معاملات رد الضريبة للسياح بلغ مليوناً و460.3 ألف معاملة منذ بدء تطبيق النظام في نوفمبر الماضي، حيث حظي النظام بمعدلات رضا مرتفعة وإشادة من السياح المستخدمين له، ويعد الأحدث من نوعه عالمياً، ويتميز بسرعة إنجاز طلبات الاسترداد وسهولة الإجراءات ووضوحها، فيقدر معدل عدد معاملات رد الضريبة للسياح بنحو 8.11 آلاف معاملة يومياً.

إجراءات مبسطة

وقال خالد البستاني: «استفاد العديد من المواطنين من آلية استرداد الضريبة عن بناء مساكنهم الجديدة التي تتميز بإجراءات إلكترونية مبسطة وواضحة، فقد تم استلام أكثر من 800 طلب عبر هذه الآلية، وتم اعتماد 375 طلباً من قبل مواطنين قاموا باسترداد الضريبة التي سددوها عن بناء مساكنهم بقيمة إجمالية بلغت 14.74 مليون درهم، بينما يجري اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الطلبات الأخرى المقدمة للهيئة، وذلك تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة الرامية لتطوير منظومة إسكان عصرية للمواطنين وتوفير أفضل مستويات الحياة والعيش الرغيد لهم».

وأضاف: «بدأت الهيئة كذلك اعتباراً من شهر أبريل الماضي تطبيق «آلية رد ضريبة القيمة المضافة للأعمال الأجنبية الزائرة»، وتلقينا بالفعل عدداً من طلبات الاسترداد المتعلقة بعام 2018 للأعمال الأجنبية، حيث تقضي هذه الآلية بإرجاع الضريبة المدفوعة عن أي توريد أو استيراد تم من قبل أي شخص غير مقيم في الدولة أو إحدى الدول المطبقة يمارس الأعمال وغير خاضع للضريبة، وذلك للدول التي ترد ضريبة القيمة المضافة للأعمال الإماراتية الزائرة لديها، حيث يتم المعاملة بالمثل برد الضريبة للأعمال الزائرة للإمارات من تلك الدول».

وقال خالد البستاني: «تمكنت الهيئة الاتحادية للضرائب من تحقيق إنجازات كبيرة في فترة زمنية قصيرة نسبياً، ضمن خطتها الاستراتيجية والتشغيلية الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات لقطاعات الأعمال في مجال إدارة، وتحصيل، وتنفيذ الضرائب الاتحادية بإجراءات تتميز بالكفاءة والمرونة، وتحقيق أهداف النظام الضريبي الرامية لتوسيع قاعدة تنويع مصادر الدخل من خلال توفير موارد مستدامة للأجيال القادمة لتمويل المشاريع الاستراتيجية مثل تطوير البنى التحتية، وتقديم المزيد من الخدمات العامة الراقية لكل المواطنين والمقيمين».

أنظمة إلكترونية

وأضاف: «بتوجيهات القيادة الرشيدة باعتبار الابتكار أحد أهم دعائم العمل الحكومي وأسلوب حياة، حرصت الهيئة منذ انطلاق أعمالها على تطبيق نظام ضريبي متوازن يعتمد على أنظمة إلكترونية بالكامل دون أية تعاملات ورقية، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة». وذكر: «في ظل النتائج الإيجابية والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، أصبح النظام الضريبي الإماراتي نموذجاً يحتذى به، نظراً لاعتماده على تشجيع الامتثال الذاتي والطوعي للأعمال بإجراءات إلكترونية ميسرة وسريعة، فحظي النظام بإشادة العديد من الخبراء والجهات الرسمية محلياً وإقليمياً ودولياً».

تشريعات متكاملة

وقال خالد البستاني: «تمكنت الهيئة من توفير الآليات المناسبة لتطبيق التشريعات الضريبية المتكاملة التي صدرت وحددت بوضوح جميع الالتزامات المتبادلة بين الهيئة ودافعي الضرائب، بما أسهم في توفير بيئة مثالية تستند إلى أعلى معايير الحوكمة والشفافية مشيراً إلى أن عدد المسجلين لضريبة القيمة المضافة تجاوز 300 ألف مسجل من الشركات والأفراد والمجموعات الضريبية، مؤكداً حرص الهيئة على التفاعل المستمر مع كل المعنيين بالنظام الضريبي، فقد تجاوز عدد الاستفسارات التي تمت الإجابة عنها عبر مركز الاتصال بالهيئة الاتحادية للضرائب 405 آلاف استفسار هاتفي حول النظام الضريبي، كما تمت الإجابة عن أكثر من 165 ألف استفسار عبر البريد الإلكتروني ليتخطى إجمالي عدد الاستفسارات التي أجابت عنها الهيئة خلال 500 يوم النصف مليون استفسار، فبلغ العدد الإجمالي أكثر من 570 ألف استفسار هاتفي وإلكتروني، فيما تشهد قاعدة المتعاملين بالنظام توسعاً مطرداً، فتم اعتماد 123 شركة شحن وتخليص، كما ارتفع عدد الوكلاء الضريبيين المعتمدين إلى 357 وكيلاً ضريبياً، واعتمدت الهيئة 28 مزوداً لأنظمة المحاسبة الضريبية. وأكد أن الهيئة تواصل جهودها للتطوير المستمر للنظام الضريبي وتشجيع الامتثال، ومكافحة التهرب الضريبي.

خطط توعية

وقال إن الهيئة تنفذ خطط توعية مستمرة بوسائل عدة، حيث أطلقت الهيئة 55 دليلاً إرشادياً تتعلق بضريبة القيمة المضافة، بالإضافة إلى مجموعة من برامج للتعلم الإلكتروني، وأفلام التوعية القصيرة، ونحو 50 نشرة بيانات توضيحية (إنفوغرافيك)، فيما تم تقديم 229 توضيحاً ضريبياً، شملت 218 توضيحاً خاصاً لاستفسارات حول حالاتٍ محددة، و11 توضيحاً عاماً، لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات الامتثال الضريبي الذاتي، مشيراً إلى أن الهيئة وفرت عبر موقعها الإلكتروني معلومات إرشادية شاملة حول التشريعات والقوانين واللوائح التنفيذية، والإجراءات الضريبية.

ربط إلكتروني

أكد خالد البستاني أن التعاون والتنسيق والربط الإلكتروني مع وزارة المالية والمصرف المركزي كان له دور مهم في تسهيل سداد الضرائب المستحقة، وكذلك عمليات الاسترداد، حيث تشمل آليات الدفع المتاحة للسداد نظام الإمارات للتحويلات المالية «UAEFTS» التابع للمصرف المركزي، الذي يتميز بالسرعة الفائقة في تحويل الأموال عبر الحسابات المصرفية، ويوفر فرصاً لسداد الضرائب من خلال فروع نحو 77 من المصارف ومكاتب الصرافة وشركات التمويل المنتشرة في كل إمارات الدولة، حيث يتم الدفع باستخدام ما يعرف برقم (GIBAN)، ويمكن السداد من خلال منصة «الدرهم الإلكتروني» بقنواتها المتنوعة في بوابة الخدمات الإلكترونية للهيئة.

Email