10.6 % مساهمة القطاع في الناتج بحلول 2027 بزيادة 3.9% سنوياً

الإمارات ترسّخ موقعها في قلب خريطة السياحة العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل القطاع السياحي في الإمارات نموه المطرد، معززاً مكانته كأحد أبرز ركائز سياسة تنويع مصادر الدخل، حيث تُقدر مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 161 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 10.6% 2027 بزيادة سنوية 3.9% لترتفع مساهمة القطاع إلى 234.2 مليار درهم.

ونجحت الإمارات في ترسيخ جاذبيتها وموقعها المتميز في قلب خريطة السياحة العالمية بـ 20.5 مليون زائر خلال عام 2018 وتسجيل معدلات نمو جيدة على صعيد الأداء التشغيلي للفنادق، وفقاً لتقديرات مؤسسة «بزنس مونيتور»، التي توقعت ارتفاع عدد السياح الدوليين القادمين إلى الإمارات خلال 2019 إلى 21.53 مليون سائح، بنمو متوقع 5% عن 2018.

ووفقاً لمؤشرات تقارير التنافسية العالمية 2018، احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، ومؤشر استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر، ومؤشر فعالية التسويق لجذب الزائرين، ومؤشر البنية التحتية لقطاع السياحة، ومؤشر تواجد كبرى شركات تأجير السيارات، ومؤشر جودة الطرق.

إضافة إلى المركز الثاني عالمياً في مؤشر الأمن والأمان، والمركز الثالث عالمياً في مؤشر البنية التحية لقطاع الطيران.

دفعة معنوية

وتلقى قطاع السياحة في دولة الإمارات دفعة معنوية ومادية كبيرة للمضي قدماً في تحقيق مزيد من الإنجازات، وذلك بعد أن تبنت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2018 ضمن أعمال دورتها الثانية في أبوظبي 3 مبادرات هادفة لتعزيز القطاع السياحي في الدولة.

وشملت باقة المبادرات إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية»، التي ترتكز على استشراف المستقبل والابتكار والتكنولوجيا وتحقق استدامة السياحة، كما تم إطلاق مبادرة هوية الإمارات السياحية الهادفة إلى تطوير هوية سياحية جديدة تدعم رؤية الدولة لقطاع السياحة والترويج للمقصد الواحد.

كذلك تبنت الاجتماعات السنوية مبادرة آليات تعزيز القطاع السياحي، التي تتضمن إجراء دراسة تفصيلية لوضع ملف الرسوم والضرائب المفروضة على قطاع السياحة بالدولة.

وتعمل الإمارات على تسهيل إجراءات السفر وتعزيز تألقها في قطاع الفنادق خصوصاً في ما يتعلق بالفنادق متوسطة التكلفة والتوسع في افتتاح المرافق والوجهات السياحية، فضلاً عن تعزيز سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة العلاجية.

وتوفر السياحة بشكل مباشر نحو 325 ألف فرصة عمل في الدولة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بنسبة 2.4% سنوياً ليوفر 410.000 وظيفة، أي ما يعادل 5.9% من مجموع الوظائف عام 2027. ويترقب القطاع السياحي في الإمارات العديد من الأحداث والمناسبات المستقبلية، التي ستعزز من فرص نموه وازدهاره، وفي مقدمتها استضافة إمارة دبي لمعرض إكسبو 2020، وما سيسبق هذا الحدث المهم من تطورات للتحضير له، بما سيشكّل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل ناجح في السياحة.

نمو النزلاء

وتابع قطاع الفنادق في الإمارات تحقيق المؤشرات الإيجابية في النمو والازدهار من حيث عدد النزلاء وعدد المنشآت، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد الغرف الفندقية في إمارة دبي إلى 115 ألفاً و967 غرفة خلال 2018 استقبلت ما يزيد عن 15,92 مليون سائح، وفي أبوظبي سجل القطاع الفندقي أرقاماً قياسية جديدة مستقطبة 5 ملايين و45 ألف نزيل في 168 منشأة فندقية.

زيادة المسافرين

واستقبلت مطارات الإمارات، العام الماضي 129 مليون مسافر بنمو 2%، مقارنة مع 126.5 مليون مسافر خلال 2017، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني.

واستحوذ مطار دبي على المرتبة الأولى بعدد المسافرين العام الماضي بواقع 94.6 مليون مسافر حيث استعاد موقعه باعتباره الأكثر ازدحاماً في العالم على صعيد حركة المسافرين الدوليين، كذلك استقبل مطار أبوظبي العام الماضي 22.3 مليون مسافر ثم مطار الشارقة الدولي بواقع 10.7 ملايين مسافر، ثم مطار آل مكتوم بواقع 921.4 ألف مسافر.

وتمتلك الإمارات كنوزاً طبيعية وبيئية عديدة ومخزوناً حضارياً وثقافياً ثرياً ومتنوعاً في الصحراء والرمال ما جعلها قادرة على تقديم منتج سياحي متنوع يتيح للزائرين كل الخيارات بحسب اهتماماتهم.

وتعتبر سياحة التسوق أحد أبرز الأنماط السياحية في الإمارات، حيث تجذب في كل عام إلى مراكز تسوقها الضخمة كدبي مول وأبوظبي مول، وأسواقها التقليدية العريقة ملايين المتسوقين الباحثين عن أجود وأفضل السلع.

المواقع الأثرية

وتعد الإمارات إحدى أبرز وجهات السياحة التاريخية والثقافية في المنطقة بفضل غناها بالمواقع الأثرية والمتاحف والصروح الثقافية والفنية، التي تستضيف أهم الأحداث والمهرجانات العالمية.

وتشمل قائمة المواقع التراثية في الإمارات كلاً من قصر الحصن وقلعة المقطع في أبوظبي، وقلعة الجاهلي في العين، ومتحف وقلعة الفهيدي في دبي، وموقعي المليحة ومويلح في الشارقة، وقلعة مصفوت والحصن الأحمر في عجمان، وقلعة ضاية والجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، وقلعة الفجيرة وقصر الحيل في الفجيرة، وتل أبرق وجزيرة الأكعاب في أم القيوين.

وباتت الإمارات وجهة استثنائية للفنون على اختلاف أنواعها، حيث تقام وعلى مدار العام المعارض الفنية والمهرجانات الموسيقية والعروض المسرحية.

سياحة المعارض

تضم الإمارات مجموعة من المرافق الخاصة بسياحة المعارض مثل مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومركز المعارض والمؤتمرات في دبي وإكسبو الشارقة.

وقطعت الإمارات أشواطاً متقدمة على صعيد السياحة العلاجية، حيث استقبلت خلال 2017 نحو 400 ألف شخص قدموا إليها لأغراض صحية وللاستفادة من الخدمات العلاجية الفعالة ومنخفضة التكلفة في كبرى منشآتها الطبية مثل «كليفلاند أبوظبي» و«مدينة دبي الطبية».

Email