منصات «الملتقى 2019» تشهد تنافساً استثنائياً

سباق عالمي على استقطاب السائح المحلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت منصات معرض سوق السفر العربي تنافساً استثنائياً بين الدول المشاركة على استقطاب السائح الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام من خلال طرح العروض الترويجية وإطلاق الحملات التسويقية التي تستهدف أسواق المنطقة عبر بوابة دبي.

وأكد وزراء ومسؤولون وممثلون عن هيئات سياحية أجنبية مشاركة في المعرض أن هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل السائح الإماراتي والخليجي محل تنافس بين الدول التي تسعى إلى استقطابه، منها على سبيل المثال أن السائح الإماراتي يعد من أكثر السياح إنفاقاً حول العالم سواء في الفنادق أو مراكز التسوق، الأمر الذي من شأنه أن يشكل قيمة حقيقية لاقتصاد أي دولة يصل إليها.

كما يمتاز السائح الإماراتي بأنه من أكثر الجنسيات إقامة في الفنادق خلال الرحلة الواحدة، أما السبب الآخر فيرجع إلى أن العائلات الإماراتية تصنف من العائلات ذات الأعداد المرتفعة، الأمر الذي يعني حجز مزيد من الغرف وبالتالي المزيد من الإنفاق.

وأضاف المسؤولون أن اختيار دبي لإطلاق الحملات التسويقية والترويجية في المنطقة كون الإمارة أصبحت عاصمة السياحة في المنطقة ومركز السفر الذي يمكن من خلالها الوصول إلى أي سوق في المنطقة نتيجة وجود شبكة استثنائية من رحلات الطيران التي تربط دبي بالمنطقة والعالم.

سوق مهمّة

قال سالم المعمري، مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة في سلطنة عُمان، إن منطقة الخليج بشكل عام تعد سوقاً مهمّة ومصدّرة للسياح لسلطنة عُمان، حيث ازداد عدد القادمين من هذه المنطقة بشكل كبير، ومن المتوقع ارتفاع عدد الشركات التي تتطلع إلى دخول سوق السياحة العُماني. وتعد السلطنة وجهة مفضلة للسياح الإماراتيين والخليجيين، خاصة أنها من الوجهات القريبة بالنسبة للعائلات الإماراتية.

وأضاف أن عُمان تستقطب أعداداً كبيرة من السياح من الإمارات إلى مختلف المدن العمانية، وعلى رأسها صلالة التي تشتهر بجمال طبيعتها والإرث والتاريخ وأصالة التراث، فضلاً عن العروض السياحية الاستثنائية التي تقدّمها لزوارها.

وتتيح الجولات الترويجيّة التي تنظمّها الوزارة فرصة مثالية للشركاء في الإمارات للاطلاع على التجارب السياحية عالمية المستوى والتعرّف إلى العروض الحصرية والفعاليات المتفرّدة التي تقدّمها السلطنة.

وقال إن السلطنة استقطبت عام 2018 أكثر من 1.4 مليون زائر من دول مجلس التعاون الخليجي. وتوضح أحدث البيانات أن عدد الزوار إلى عُمان سيستمر بالنمو مدعوماً بالاستثمارات الاستراتيجية من الحكومة العُمانية في إطار خططها لتنويع مصادر دخلها.

حيث تعد السلطنة وجهة رائعة من حيث الجذب السياحي والبيئة والثقافة والتراث، فضلاً عن كونها مركزاً رئيساً للسفر الجوي. ومن المتوقع أن يزداد عدد السياح الوافدين إلى سلطنة عُمان بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 13% بين عامي 2018 و2021.

روابط ثقافية

وقال شاهرين مختار، مدير هيئة الترويج السياحي الماليزي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إن السياح القادمين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يشكلون أهمية بالغة بالنسبة لماليزيا، الأمر الذي يرجع إلى مجموعة من العوامل، منها أننا بصفتنا دولة ذات غالبية مسلمة نتقاسم العديد من الروابط الثقافية الغنية.

مشيراً إلى أنه على الرغم من أن عدد السياح القادمين من المنطقة قد يكون أقل مقارنة بالسياح القادمين من أجزاء أخرى من العالم، فإن معدلات إنفاق المسافرين من دول المنطقة تعد أعلى بكثير من أي مجموعة أخرى من السياح، وبالتالي فهم يسهمون بشكل كبير كأحد الموارد الرئيسية للاقتصاد الماليزي.

وأضاف أن أعداد الزوار من دولة الإمارات سجلت ارتفاعاً بنحو 10% في عام 2018، بينما زادت أعداد الزوار من المنطقة بشكل عام بنسبة تزيد عن 25%. وارتفعت أعداد الزوار من شرق آسيا بنسبة 24.2%، ومن الأمريكتين بنسبة 26.3%. ومما لا شك فيه أن هذه النتائج تعد مشجعة للغاية، وهي تشير إلى توجهات إيجابية للنمو المستقبلي لقطاع السفر والسياحة في ماليزيا.

وقال: في العام الماضي استقبلت ماليزيا 9386 سائحاً إماراتياً من أصل 38496 سائحاً قدموا من دولة الإمارات، ونتوقع أن نستقبل عدداً إيجابياً من الزوار من الدولة بحلول نهاية عام 2019 مع نسبة نمو مرتفعة.

ترويج

وقال جون أماراتونغا وزير تنمية السياحة والحياة البرية والشؤون الدينية المسيحية في سريلانكا، إن هناك نحو 193 رحلة أسبوعية مباشرة بين سريلانكا والشرق الأوسط، من ضمنها رحلات لطيران الإمارات والاتحاد وفلاي دبي والعربية، مشيراً إلى أن منطقة الخليج تعد واحدة من أفضل المناطق المتصلة بسريلانكا.

وأضاف أن مكتب سريلانكا للترويج السياحي يقوم بتنظيم العديد من الحملات الترويجية في المنطقة، مشيراً إلى أن ما مجموعه 71636 سائحاً زاروا سريلانكا من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2018. وحتى مارس 2019 كان هناك 13072 سائح من منطقة الشرق الأوسط، بزيادة قدرها 23%.

وعلى صعيد عدد الزوار من الإمارات، قال إن نحو 5785 سائحاً زاروا سريلانكا من الإمارات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال العام الجاري نتيجة لحملتنا الترويجية العالمية الجديدة التي طرحناها في سوق السفر العربي.

أعداد متزايدة

وقالت شيرين فرانسيس المدير التنفيذي - هيئة سيشيل للسياحة، إن خطتنا في جعل سيشل وجهة سياحية عالمية أسهمت في اكتساب أعداد متزايدة من السياح سنوياً من جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الهيئة تعمل على توفير تجارب محلية غنية للمسافرين من الإمارات، خاصة حول اختيارات الطعام واحتياجات الأطفال، حيث تمثل جزر سيشيل وجهة لكل أفراد العائلة، الأمر الذي نركز عليه خلال معرض سوق السفر العربي

وأضافت فرانسيس أن سيشيل استضافت خلال سنة 2018 نحو 32.915 زائراً من دول مجلس التعاون الخليجي، ويضعنا هذا الرقم بين أكثر الوجهات شعبية عند المسافرين من هذه المنطقة، ونحن ندرك الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في التأثير على القرارات التي يتخذها المسافرون من هذه المنطقة فيما يتعلق بوجهات السفر التي يرغبون في زيارتها.

إحصاء

قالت تمارا طويل، مديرة التسويق في هيئة سياحة جنيف، إن دولة الإمارات بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام تمثل أسواقاً أساسية بالنسبة لقطاع السياحة في جنيف، مشيرة إلى أن المدينة لم تشهد أي تراجع في أعداد السياح، على العكس فقد كانت السنة الماضية سنة ممتازة للسياحة بجنيف، وخلال سنة 2018 سجّل المسافرون لجنيف رقماً قياسياً جديداً يقدر بـ 3.3 ملايين ليلة مبيت مع ارتفاع بنسبة 5.8 % مقارنة بسنة 2017، والتي كانت كذلك سنة قياسية.

منصة عالمية

أوضح سالم المعمري، مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة في سلطنة عُمان، أن «سوق السفر العربي» يعد منصة عالمية لرواد القطاع السياحي في المنطقة، وفرصة مثالية بالنسبة لنا للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة.

وتأتي مشاركتنا في إطار رؤية السلطنة الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل انطلاقاً من أهمية السياحة في تطوير الاقتصاد الوطني وترسيخ التلاقي بين ثقافات العالم وحضاراته. ويجمع الملتقى نخبة الشركات والمؤسسات العاملة الرائدة في عالم السياحة والسفر والضيافة تحت سقفٍ واحد، لتبادل الخبرات واستعراض أهم الخدمات السياحية والمبادرات المقدّمة في مختلف وجهات السفر.

 

Email