الإمارة محطة رئيسية على طريق الحرير نحو أوروبا وأفريقيا

دبي ضمن أهمّ الوجهات المفضلة للسائح الصيني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤول صيني رفيع المستوى أن دبي تأتي ضمن أهم 5 وجهات سياحية مفضلة من قبل السياح الصينيين في العالم، ويأتي ذلك بفضل السمعة المرموقة، التي تتمتع بها دبي والإمارات في المجتمع الصيني.

ولفت إلى أن دبي تكتسب شعبية متزايدة في الصين بدفع من الأفلام، التي يتم تصويرها في الإمارة إلى جانب سمعة سوق دبي الحرة، فضلاً عن الرحلات السياحية الجذابة وخاصة رحلات السفاري الصحراوية، بالإضافة إلى ما تتمتع بها الإمارة من ملامح عمرانية عصرية وفريدة، كما تتمتع دبي بأهمية كبيرة باعتبارها محطة ترانزيت نحو أفريقيا والدول العربية الأخرى بالنسبة للمسافرين من الصين، وذلك وفقاً لاكزياو جيانغوا مدير عام مكتب السياحة الوطني الصيني ومدير عام ورئيس المجلس التنفيذي للمركز الثقافي الصيني في سنغافورة، والذي يتولى الإشراف على ترويج القطاع السياحي الصيني في أسواق جنوب آسيا ودول مجلس التعاون.

وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» على هامش المعرض، أكد جيانغوا أن دبي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لطريق الحرير البحري والبري والجوي كونها محطة رئيسية لتدفق البضائع والسلع والمسافرين من الصين نحو أفريقيا وأوروبا، مشيراً إلى أن الإعفاء المتبادل لمواطني الصين والإمارات من تأشيرة الزيارة المسبقة لكل البلدين أسهم في تحقيق زيادة كبيرة في حركة المسافرين بين البلدين، بما يشمل السياح ورجال الأعمال والمستثمرين على حد سواء.

أصداء إيجابية

ونوّه جيانغوا بأهمية المبادرات والمشاريع التي تطلقها دولة الإمارات في إطار تعزيز العلاقات مع الصين، ومن ضمنها زيارات الوفود الرسمية رفيعة المستوى بالإضافة إلى الاحتفالات التي تستضيفها الدولة بمناسبة رأس السنة الصينية وغيرها من الفعاليات الثقافية والسياحية والاقتصادية والترفيهية والمشاريع التجارية والاستثمارية، فضلاً عن دعم الإمارات لمبادرة الحزام والطريق الصينية، مشيراً إلى أهمية طيران الإمارات في نقل المسافرين من الصين إلى أفريقيا.

وأكد أن هذه المبادرات عززت من سمعة الإمارات في الصين حيث تلاقي أصداء واسعة في الإعلام المحلي ويتلقفها المواطن الصيني بإيجابية وترحاب ما يعزز الصورة الإيجابية التي تتمتع بها الدولة وسط مختلف شرائح المجتمع الصيني، وأكد أهمية التلاقي الثقافي والحضاري والسياحي على مستوى الأفراد في تعزيز أواصر التفاهم والصداقة بين الصين والإمارات ليس على المستوى الرسمي والحكومي فحسب، بل على المستوى الشعبي من خلال الانفتاح الثقافي والحضاري والتبادل المحترم والصداقة بين شعبي البلدين.

ولفت جيانغوا إلى أن سوق السفر العربي هو أهم معرض للسياحة والسفر في المنطقة، مشيراً إلى أن العديد من الهيئات السياحية المحلية من مختلف مناطق الصين تحرص على المشاركة في الحدث، لافتاً إلى أن المشاركة الصينية الموسعة في المعرض انعكست إيجاباً على نمو تدفق حركة السياح والمسافرين بين الصين والإمارات وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن الجناح الصيني في النسخة الحالية من المعرض استقطب مشاركات لـ 8 مدن رئيسية.

وزارة الثقافة والسياحة

وأوضح أن الصين، وفي إطار اهتمامها بالقطاع السياحي، بادرت العام الماضي بإنشاء وزارة الثقافة والسياحة من خلال دمج وزارة الثقافة مع الهيئة الوطنية للسياحة، وفي ظل وجود مراكز ثقافية وأخرى سياحية للصين في العديد من دول العالم، في حين سيتم خلال العام الجاري دمج هذه المراكز مع بعضها لتصبح مراكز ثقافة وسياحية تحت مظلة واحدة، ولفت إلى وجود خطط لافتتاح مركز ثقافي وسياحي في دبي خلال الفترة المقبلة في ظل ما تتمتع به الإمارة من مكانة مرموقة كونها وجهة سياحية جاذبة للصينيين.

وأشار إلى أن السياح من كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة يحتلون المرتبة الأولى بين جنسيات زوار الصين، لافتاً إلى تنامي السياح العرب بشكل متواصل.

جذب سياحي

ولفت جيانغوا إلى أن الصين تتمتع بعاملي جذب رئيسيين، يتجسد الأول في تاريخها العريق والآثار التاريخية المتنوعة على غرار المدينة المحرمة في بكين وسور الصين العظيم والتماثيل الطينية لجيش التيراكوتا وغيرها من المعالم الأثرية، التي تعكس 5 آلاف عام من الحضارة والتاريخ، أما العامل الثاني فيتمثل في الوجه العصري للصين من خلال التطور العمراني والهندسي والتقني.

وحول تلبية متطلبات السائح العربي عند زيارة الصين وخاصة الأطعمة الحلال، لفت إلى وجود منطقة خاصة بالمطاعم الحلال في بكين، كما تتواجد المطاعم الحلال في العديد من المدن الكبيرة وخاصة في شمال غرب البلاد التي يتواجد فيها ملايين المسلمين الصينيين.

وأشار إلى أن الصين تعمل على استقطاب المزيد من السياح الأجانب لتعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب وترسيخ الانفتاح الحضاري والإنساني، فالسياح ليسوا مجرد قطاع اقتصادي فحسب بالنسبة للصين، لكنهم عامل هام في الحوار والتفاهم الثقافي مع شعوب العالم أيضاً.

وعلى الجانب الشخصي، أعرب جيانغوا عن سعادته بزيارة دبي باعتبارها الزيارة الأولى له، مشيراً إلى أنه سمع الكثير عن النهضة التي حققتها الإمارة على مختلف الصعد، واصفاً مسيرتها بالمعجزة، حيث تحولت خلال سنوات قليلة إلى وجهة عالمية للسياحة والأعمال وباتت مدينة عصرية بامتياز.

Email