موجة محتملة من الاندماجات المصرفية المحلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسود السوق حالياً موجة جديدة من الاندماجات المصرفية المحتملة، بعد إنجاز اندماج كبير وآخر على وشك إتمامه، ورواج تقارير عن محادثات بشأن اندماجين محتملين، وسط اشتداد المنافسة وتشديد المعايير التنظيمية.

وبعد اندماج اثنين من أكبر بنوك الإمارات، بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني، في 2017 في كيان جديد هو بنك أبوظبي الأول، اتفقت ثلاثة بنوك أخرى على الاندماج بقيادة بنك أبوظبي التجاري.

وأكدت مصادر مطلعة، أن بنك دبي الإسلامي يجري محادثات مع المساهمين للاستحواذ على نور بنك. وأضافت، إن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، المساهمة في البنكين، من المرجح أن تكون صاحبة القرار بشأن أي صفقة ناجحة بينهما.

وتملك مؤسسة الاستثمارات الحكومية، وهي مجموعة استثمار سيادية، 28.37% في بنك دبي الإسلامي و22.7% في نور بنك. وقال المصرفان في بيانين منفصلين، إنهما لا يعلقان على تكهنات السوق. وسجل سهم دبي الإسلامي ارتفاعاً خلال الجلستين الماضيتين بنسبة 1.8% ليغلق فوق مستوى 5 دراهم، وهو أعلى مستوى في أكثر من 3 أسابيع.

وربحت أسهم البنك مكاسب سوقية 593 مليون درهم لترتفع القيمة السوقية للبنك إلى 33.2 مليار درهم من 32.6 مليار درهم حققها بنهاية جلسة الخميس الماضي. وقالت جولدمان ساكس في مذكرة: «نعتقد أن عمليات الاندماج ستكون إيجابية للبنوك في الإمارات من منظور توليد العائد والتكلفة».

ولدى الإمارات 50 بنكاً تجارياً، من بينها 22 بنكاً وطنياً، وهو عدد مرتفع جداً في بلد عدد سكانه نحو 9.5 ملايين نسمة. ومن المنتظر أن ينخفض العدد إلى عشرة بنوك إذا استُكملت بنجاح عمليات اندماج أُعلن عنها.

وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن المعايير التنظيمية الدولية وعلى رأسها بازل 3، والتي ربطت نمو الميزانية بوجود ملاءة رأس مالية قوية، كما وضعت قيوداً على السيولة، قد تزيد من موجة الاندماجات.

ومن المقرر أن يجتمع مساهمو بنك الاستثمار الأربعاء للموافقة على خطة إنقاذ للبنك تعهدت بها حكومة الشارقة عبر استثمار 1.9 مليار درهم في أسهم جديدة بالبنك، في خطوة قالت مصادر، إنها قد تمهد الطريق أمام اندماج مصرفي جديد. وقبل أن تتضح الحاجة لخطة الإنقاذ، كانت حكومة الشارقة تدرس اندماج بنك الاستثمار مع بنك الشارقة والبنك العربي المتحد.

وبعد توقف استمر فترة وجيزة، قالت مصادر إنه جرى إحياء المحادثات الأولية، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان أي اتفاق سيقتصر على بنك الشارقة وبنك الاستثمار فقط أم سينضم إليهما البنك العربي المتحد.

غير أن هناك عقبات تقف أمام أي صفقة تشمل بنك الاستثمار. فقال أحد المصادر، إن المصرف المركزي يريد أولاً ضمان قدرة البنك على الوقوف على قدميه ورسملته بشكل مناسب.

Email