طيران الإمارات وضعت الإمارة بقوة على الخارطة العالمية

أحمد بن سعيد: دبي في قلب الاقتصاد العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن دبي تقع في القلب من الاقتصاد العالمي ونحن نعمل على الحفاظ على هذه المكانة وتخفيض التكاليف في الوقت نفسه. وأكد سموه أن ما حققناه في أعمالنا الدولية وضع دبي بقوة على الخارطة العالمية.

وأضاف أن سياسة السماوات المفتوحة كانت إيجابية، وعندما تتحدث إلى أي بلد يقولون إن هذا النموذج مجد، ونحن لدينا قاعدة بشرية صغيرة الآن، لكننا ننقل 90 مليون راكب من وإلى مطار دبي الدولي.

تحديات

وأضاف في مقابلة مع مجلة ميد أنه بالنسبة لشركات الطيران التي تشغل رحلات إلى مقاصد جديدة، فإن السؤال هو: إلى أين بعد ذلك؟ وأوضح أن هذا السؤال له أهمية بالغة، مشيراً إلى أن قطاع الطيران يواجه تحديات عدة تشمل الغموض السياسي والاقتصادي على المستويين العالمي والإقليمي، مشدداً على أن هناك ضغوطاً على العائدات مع تزايد حدة المنافسة ونمو الطاقة الاستيعابية.

الكفاءة

وبدأت طيران الإمارات خطة جديدة لرفع الكفاءة تعتمد على تبني تقنيات جديدة وعمليات تجارية تشتمل على الاعتماد على عمالة أقل في سبتمبر 2018 لكن قرار الشركة في فبراير بخفض طلبات شراء طائرات ايه 380 العملاقة من 60 إلى 14 فقط وبدء التسلم بعد عام 2021 كان له صدى إعلامي كبير.

وعلق سمو الشيخ أحمد بن سعيد قائلاً: التكلفة أمر مهم جداً بغض النظر عن الصناعة التي تعمل فيها ومدى نجاحك، إذ لا بد أن تنظر إلى التكاليف لأن هناك من المنافسين دائماً من سيأتي ويحاول تقديم الخدمة نفسها، لذا عليك أن تقدمها بتكلفة أقل، والشركات التي تفعل ذلك هي التي تنجح، وأضاف أن هناك الكثير من العوامل التي تشكل ضغوطاً على أرباح شركات الطيران، ومن أهمها سعر الوقود، كما أن سعر العملة أيضاً عامل مهم في أرباح الشركات، أو قل الوقود وقيمة العملة معاً.

اتفاقيات ثنائية

وطيران الإمارات ليست شركة طيران وحسب، بل عنصر مهم في تطور دبي، وتقيم العلاقات وتعمقها مع الشركاء التجاريين. وبالنسبة لسمو الشيخ أحمد بن سعيد، حسب مجلة ميد، فإن الأولوية الأولى هي لإقامة علاقات ثنائية مع الدول الأخرى لمواصلة مسيرة النمو، ليس لطيران الإمارات وحدها، بل لدبي والإمارات أيضاً.

وأكد أن التحدي دائماً هو التوصل إلى اتفاقيات ثنائية، والاتفاق على عدد الرحلات الجوية وعدد المسافرين الذي سيتم السماح به بين مطار وآخر.

وقالت المجلة إن سمو الشيخ أحمد بن سعيد قاد مسيرة تطوير قطاع الطيران في دبي منذ عام 1981، عندما تولى منصب رئيس هيئة الطيران المدني. وفي عام 1985، أصبح رئيساً لمجلس إدارة طيران الإمارات، وهو الآن الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات.

النظر إلى الشرق

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: الكل يتحدث عن أمريكا، لكننا ننظر إلى الشرق أيضاً. الشرق مكان واسع فعندما تنظر إلى الصين والتطور الذي حدث هناك تجد أن الصين سوق كبيرة، كما هي الحال بالنسبة للهند، فهي شبه قارة. وأعتقد أنه سيكون هناك دائماً أسواق جديدة يمكن استكشافها. ولا ينبغي أن ننسى أفريقيا أيضاً، فهي قارة كبيرة وتحتاج إلى خدمات كبيرة.

وأشار سموه إلى أن الاستثمار في البنية التحتية على مستوى عالمي كان أمراً حيوياً بالنسبة لنجاح قطاع الطيران في دبي، مضيفاً أن جودة الخدمة التي تقدمها لا تقل أهمية أيضاً، ولا بد أن تستثمر في البنية التحتية وفي البشر أيضاً، وإذا افترضنا أن لديك التكلفة اللازمة لإنشاء مطار كبير جداً فلا يعني ذلك أن الجميع سوف يأتون إليك، إذ لا بد أن يكون هناك سبب للقدوم إلى هذا المطار.. الناس يحبون أن يكون المطار على مستوى راق، وعندما يهبطون ويمرون عبره لا بد أن يكون المطار على مستوى عال لجذب المسافرين.

تقنية

وأضاف سموه أن التقنية أيضاً جزء من المعادلة، ونحن نتبنى التقنية الجديدة ولا بد أن نستخدمها لخدمة المسافرين سواء القادمين أو العابرين، مشيراً إلى أن التركيز على التقنية سيوفر كثيراً من التكلفة في المستقبل.

إكسبو

ويشغل سمو الشيخ أحمد بن سعيد أيضاً منصب رئيس اللجنة العليا لمعرض إكسبو 2020 دبي. وقال سموه إن الفوز بتنظيم المعرض الدولي كان نجاحاً كبيراً لأن ما نحاول أن نقوم به هو شيء لخدمة مليار ونصف المليار شخص، وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بالإمارات بل بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وتابع سموه: منذ اليوم الأول عندما خططنا أن نستضيف المعرض فكرنا فيما سيأتي بعد المعرض، مضيفاً أن لدينا إرثاً سيبقى لدينا بعد انتهاء المعرض، ودبي ذاتها تتحرك نحو الموقع.

كما أن كثيراً من الشركات ستستمر في استخدام هذا الموقع، فهو بالقرب من أكبر مطار دولي لدينا، وقريب من المنطقة الحرة.

Email