بدعم المبادرات لتهيئة بيئة مثالية للاستثمار والعمل والعيش

«ميرسر» تتوقع قفزة للإمارات على مؤشرات جودة الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّع تيد رافول، مدير منتجات المهن في «ميرسر» الشرق الأوسط، أن تحقق دولة الإمارات قفزة في ترتيبها على مؤشرات جودة الحياة الأعوام المقبلة، بدعم من المبادرات الحكومية والجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية، وخلق بيئة مثالية للاستثمار والعمل والعيش.

وقال في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»: منذ أن تأسست الإمارات كان لحكومتها رؤية واضحة لنقاط القوة التي تتمتع بها الدولة، ولهذا عملت على اجتذاب السياح والشركات والكفاءات البشرية العالمية. وستعمل من خلال المبادرات الأخيرة على تنمية هوية فريدة للدولة في أذهان المواطنين والزوار والشركات والمستثمرين من خلال تحسين حياتهم الاجتماعية والثقافية والصحية والبيئة المستدامة حولهم.

وأضاف أن الدولة تعمل بصورة متواصلة على تحسين مستويات السلامة والاستقرار فيها وفتح آفاق التنمية الاقتصادية أمام الجميع، وتمثل هذه العوامل جزءاً من عوامل رئيسة أخرى تحرص الحكومة على تنميتها كي توفر حياة مريحة لجميع سكانها.

وجهة مفضلة

وأشار تيد رافول إلى أن الاستقرار الذي حققته دبي وأبوظبي لأعوام طويلة يؤكد تقدمهما بخطى ثابتة نحو المستقبل، ويظهر قدرتهما على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، ويبرزهما وجهةً مفضلة جذابة للموظفين وبيئة أعمال تنتقل إليها الشركات، ولا بد أن نذكر في هذا السياق أن مبادرات العام 2018 عملت أيضاً على تعزيز مكانة الدولة عالمياً مع ارتقائها بالمعايير في المنطقة من نواحي الابتكار ونوعية الحياة وإمكانات الازدهار المستقبلي.

وأعلنت «ميرسر»، الشركة الاستشارية العالمية المتخصصة في الارتقاء بالصحة والثروة والوظائف، مؤخراً عن نتائج مسحها السنوي الحادي والعشرين لجودة الحياة لعام 2019، الذي أظهر احتلال مدينتي دبي وأبوظبي صدارة أفضل المدن في الشرق الأوسط. وتصدرت دبي مدن المنطقة للعام السابع على التوالي، حيث احتلت المرتبة 74 على مستوى العالم في المسح، وتلتها أبوظبي في المرتبة الثامنة والسبعين.

وتواصل المدن الإماراتية ترتيبها ضمن المدن الأعلى تصنيفاً في المسح، حيث تعود درجاتها الإيجابية إلى درجات عالية في البيئة السياسية والاجتماعية وبيئة الأعمال والتعليم والخدمات العامة.

وبين عامي 1998 و2018، ارتفعت دبي في مستويات المعيشة بنسبة 12.2% بينما ارتفعت أبوظبي 12.1%. وعلى نطاق الشرق الأوسط، شهدت الإمارات الزيادة الكبرى في المنطقة في مستويات المعيشة بشكل واضح.

توفر المواهب

ولفت تيد رافول إلى أن دراسة ميرسر الأخيرة عن «اتجاهات المواهب العالمية» حول تحديد العوامل المؤثرة على سهولة ممارسة الأعمال التجارية، أظهرت أن العامل الرئيس الذي يدعم قرار إنشاء شركة في بلد معين هو توفر المواهب، إذ كان ذلك حاجة ضرورية لنحو 96% من الشركات في دراستنا.

ولهذا نرى أن مبادرة تأشيرات الإقامة لمدة 10 أعوام قادرة على تعزيز ما تفعله الدولة لاجتذاب المواهب، والأهم من ذلك أنها تمكن البلاد من الاحتفاظ بالموهبة لفترة طويلة، إضافة إلى أنها تحافظ على مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً مهماً لازدهار الشركات والمواهب.

رؤية 2021

وقال: تشمل أجندة الرؤية 2021 تطوير مستوى الرعاية الصحية وبناء نظام تعليم عالي الجودة وتعزيز البنية التحتية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي منافس، وبيئة آمنة ومجتمع مستقر، إضافة إلى عوامل أخرى تتماشى مع فئات جودة الحياة. لدينا ما يشير إلى الثقة الكبيرة بأن الحكومة ملتزمة بتوفير أعلى معايير جودة الحياة.

وأضاف أن تطوير نظام تعليمي عالي الجودة في الإمارات يقدم للأعمال حماية من التعثر مستقبلاً، ويمنح مواطنيها وسكانها حياة رغيدة، حيث تحتاج جميع البلدان إلى تعليم ابتدائي وثانوي عالي الجودة، إضافة إلى جامعات تفسح المجال للطلاب لتقديم إسهامات إيجابية طويلة الأمد في اقتصادهم المحلي.

وتابع تيد مدير منتجات المهن في «ميرسر» الشرق الأوسط أن جودة المعايير الصحية ومستوى المرافق الصحية تؤثر بصورة كبيرة على مستوى جودة الحياة، لا بد لكل بلد من توفر مرافق صحية عالية الجودة بأسعار مناسبة ويسهل الوصول إليها، إضافة إلى توفر عمليات فعّالة لمعالجة الصرف الصحي والنفايات، وهي عناصر مرتبطة بالالتزام بخطط البيئة الخضراء المستدامة وخطط حماية البيئة.

وأكد أنه يبدو واضحاً التزام الدولة تجاه الرفاهية الصحية وحماية البيئة، فمثل هذه المبادرات تؤدي إلى تحسين جودة حياة سكانها.

مؤشر الأداء

قال تيد رافول إنه خلال النظر إلى مؤشرات الأداء الرئيسة في الإمارات نرصد الالتزام بتحقيق جودة المعيشة التي تتجاوز حدود مدنهم، مع إدراك لضخامة الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير مقياس الأداء هذا بالاعتماد على تحليل تقارير التنافسية الدولية، إضافة إلى تقديمها اقتراحات واتخاذ مبادرات قادرة على تحسين مستوى التنافسية في الإمارات عموماً وفي دبي خصوصاً.

 

Email