وفقاً لاستطلاع «إنفيسكو» مع 145 خبيراً يديرون أصولاً بـ 14 تريليون دولار

نصف مستثمري العالم يوزعون محافظهم وفقاً للحرب التجارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت شركة إنفيسكو نسختها السنوية الثانية من التقرير العالمي للدخل الثابت، وهو تقرير مفصل حول السلوك الاستثماري لمستثمري الدخل الثابت.

ويكشف التقرير أنه على الرغم من التوقعات باقتراب نهاية الدورة الاقتصادية الحالية، فإن المستثمرين لا يتوقعون حدوث تصحيحٍ كبيرٍ في الدخل الثابت، بل حالة نادرة تتمثل في هبوط خفيف مع استمرار ثبات مستويات منحنى العائد.

وفي ظل ذلك، يخطط المستثمرون للحفاظ على حصص الدخل الثابت سعياً لتحقيق العائدات، مع اتباع نهج أكثر نشاطاً لخلق سيناريوهات متنوعة للعائدات من خلال البدائل، وتخصيص توزيعات للأسواق الناشئة، والاستثمار في الصين.

وتم إعداد التقرير بناء على مقابلات شخصية مباشرة مع 145 خبيراً في مجال الدخل الثابت ومديري تقنية معلومات في جميع أنحاء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا المحيط الهادئ، يمثلون شركات تدير أصولاً بقيمة تبلغ 14.1 تريليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن المستثمرين يستجيبون بشكل متزايد لاحتمالات التعطيل التي قد تفرضها القضايا الجيوسياسية على الأسواق، وأظهر التقرير أن ما يقرب من نصف المستثمرين (46%) قاموا بتعديل توزيعات محافظهم استجابةً للحروب التجارية. وكان مستثمرو الجملة بشكل خاص هم الأكثر تأثراً بهذه المخاوف، حيث قام ثلثاهم (65%) بتغيير توزيعاتهم الأوروبية والبريطانية متأثرين بخروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي.

وتشير وجهة النظر الأكثر شيوعاً بين مستثمري الدخل الثابت على مستوى العالم (49%) إلى أن نهاية الدورة الحالية ستكون خلال ما بين سنة إلى سنتين، أي من أواخر عام 2019 إلى أواخر عام 2020. ومع ذلك، فإن أكثر من ربعهم (27%) يرون أن نهايتها ستكون أقرب، وقد تحدث في غضون ستة أشهر إلى سنة واحدة.

وقال نك تولشارد، رئيس قسم الدخل الثابت لمنطقة لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنفيسكو: «من المرجح أن تكون السياسة في الولايات المتحدة قد أسهمت في النظرة المتشائمة التي يعبر عنها مستثمرو الدخل الثابت في أمريكا الشمالية. وأسهمت الخطابات حادة اللهجة لإدارة ترامب بخصوص التجارة مع الصين وأوروبا وكندا والمكسيك.

إضافة إلى فرض رسوم جمركية، في التأثير بشكل كبير على مستويات التفاؤل، أما من منظور السياسة والأسواق، فإن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ما زال مصمماً على إلغاء الدعم السياسي، والتكهنات باحتمالية انعكاس منحنى العائد، ستزيد من المخاوف». ولدى المستثمرين وجهة نظر قوية بأن هوامش الائتمان سوف تتسع على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة (60%)، وأن منحنى العائد سيظل ثابتاً لفترة طويلة من الزمن (45%).

Email