الإمارات تدشن 3 مشاريع رئيسة للطاقة الشمسية في الكاريبي

رئيس وزراء البهاما خلال تدشين إحدى المحطات بحضور السفير بدر المطروشي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تدشين 3 مشاريع للطاقة الشمسية تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية، في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين، هذا الأسبوع، وذلك في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغة قيمته 50 مليون دولار.

وتعد هذه المبادرة أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي، وهي ثمرة شراكة بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وصندوق أبوظبي للتنمية الذي يمول المشاريع بالكامل، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» التي تقود عمليات إدارة وتنفيذ المشاريع. وستبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع الثلاثة، التي بدأ العمل فيها في نوفمبر الماضي 2.35 ميجاواط من الطاقة الشمسية و637 كيلوواط ساعة من سعة تخزين البطارية، وستسهم جميعها في توفير استهلاك ما يفوق 895 ألف لتر من الديزل، أي توفير نحو 1.1 مليون دولار سنوياً، وتفادي إطلاق نحو 2.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتعد تكاليف توفير الطاقة في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين من الأكثر ارتفاعاً على مستوى العالم، نظراً لاعتماد هذه الجزر على وقود الديزل لتوليد الطاقة. وتم تصميم المحطات الثلاث لكي تتحمل سرعة الرياح التي تصل إلى 160 ميل في الساعة، وتحمّل الظروف الجوية القاسية التي تتعرض لها هذه المنطقة خلال موسم الأعاصير، ووفقاً لمتطلبات جديدة تم اعتمادها من قبل صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي في أعقاب إعصاري إيرما وماريا. وشهد افتتاح المشاريع الثلاثة بدر المطروشي، سفير الدولة لدى جمهورية كوبا، جامايكا، هايتي، ممثل الإمارات في رابطة دول الكاريبي.

وقال محمد السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذه المشاريع تأتي امتداداً لدور الصندوق في الإسهام بتعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، مشيراً إلى أن إنجاز هذه المشاريع بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وشركة مصدر، يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان في جزر دول الباهاما وباربادوس وسانت فنسنت وغرينادين، لا سيما أنه سيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.

جزر الباهاما

وفي جزر الباهاما، ستسهم محطة «استاد توماس روبنسون الوطني» في توفير 30% من احتياجات الجزيرة من الطاقة عبر مصادر نظيفة بحلول 2030، وستنتج المحطة 925 كيلوواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وستسهم في توفير استهلاك نحو 310 آلاف لتر من الديزل سنوياً، وتفادي انبعاثات 856 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتهدف حكومة الباربادوس إلى توفير كامل احتياجات الطاقة في الجزيرة من مصادر نظيفة بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، تم تطوير محطتي «بريدج تاون» للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 350 كيلوواط، و«بو مانستون» للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 500 كيلوواط. وستسهم المحطتان في توفير 265 ألف لتر من وقود الديزل، وتفادي انبعاثات 975 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وفي سانت فنسنت وغرينادين، تسهم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية البالغة قدرتها 600 كيلوواط والمزودة بنظام بطارية ليثيوم-أيون بقدرة 637 كيلوواط/ساعة، في تلبية كامل احتياجات جزيرة يونيون من الكهرباء أثناء فترة النهار. كما يسهم المشروع في توفير أكثر من 30 في المئة من احتياجات الجزيرة من الطاقة، وتوفير استهلاك نحو 320 ألف لتر من الديزل سنوياً، أي ما يعادل 368 ألف دولار أمريكي، وتفادي انبعاثات 835 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

خبرة كبيرة

وأكد محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أهمية مساهمة «مصدر» في عملية التحوّل نحو الطاقة المستدامة في منطقة البحر الكاريبي، وذلك من خلال تسخير خبرتها الكبيرة التي اكتسبتها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم لخدمة هذا الهدف. وقال إن تدشين هذه المشاريع الجديدة في الكاريبي سيمهد الطريق نحو مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة في المنطقة، مشيراً إلى أن «مصدر»، من خلال توفيرها حلولاً مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحددة للطاقة لكل بلد بالشراكة مع الحكومات، فإنها تؤكد التزامها بدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وضمان الطاقة المستدامة للجميع.

ويبلغ إجمالي المساعدات الخارجية للإمارات ضمن مشاريع الطاقة المتجددة نحو مليار دولار منذ عام 2013، وتقام هذه المشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم.

صندوق

يهدف صندوق «الإمارات-الكاريبي» للطاقة المتجددة، الذي تم إطلاقه عام 2017 على هامش الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تعقد خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى إقامة مشروعات في 16 دولة كاريبية على مدى ثلاث دورات تمويلية، وذلك للمساعدة في الحد من تكاليف الحصول على الطاقة، وتعزيز مصادر الطاقة المتاحة لدى هذه الدول، وتعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية.

Email