«ديلويت»: انتعاش الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت ديلويت تقريرها تحت عنوان «نظرة مستقبلية على عمليات الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية العالمية لعام 2019»، يشمل توقعات بتراجع أنشطة الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية عن مستوياتها في العام الماضي وسط أجواء عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي والمتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة، وبعض التوتر في العلاقات التجارية العالمية، وبطء معدلات النمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من الانخفاض المحتمل في حجم تعاملات الدمج والاستحواذ، توقع التقرير استمرار نشاط جيد في عمليات الدمج والاستحواذ في القطاع.

وأفاد التقرير أن قطاع الصناعات الكيميائية قد شهد 600 صفقة دمج واستحواذ في العالم 2018، بانخفاض 5% مقارنة مع العام 2017 رغم ذلك، بقيت القيمة الإجمالية لتلك الصفقات أعلى من الصفقات بين 2010 و2013.

فبعد البطء الذي شهده الربع الأول، ارتفع حجم التعاملات في الأرباع الثلاثة التالية لعام 2018، كما كانت قيم التعاملات مرتفعة أيضاً مع زيادة صفقات بمليارات الدولارات من حيث الكمية والقيمة.

نشاط قوي

وقال بارت كورنيليسن، مسؤول قطاع الطاقة والموارد، والشريك المسؤول عن مونيتور ديلويت الشرق الأوسط: «في العام 2019، نتوقع انخفاضاً طفيفاً في أنشطة الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية، ولكن، كما أوضحنا في السابق، يبقى النشاط قوياً بالرغم من حالة عدم الاستقرار العالمية. ولا تزال الشروط الأساسية لسوق الدمج والاستحواذ القوية قائمة وسليمة مثل توفر السيولة النقدية الكافية في أيدي المشترين، وتوافر فائدة رخيصة نسبياً، فضلاً عن رغبة المستثمرين بزيادة العائد على استثماراتهم».

تحديات

ويرى المراقبون أن محافظة أنشطة الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية على زخمها في 2019 لن يكون أمراً سهلاً وخالياً من التحديات التي ستواجه مؤسسات الصناعات الكيميائية في هذه السنة.

فقد خفّض صندوق النقد الدولي مؤخراً توقعاته لمعدل النمو الاقتصادي العالمي إلى 3.5% في عام 2019، كما يتعرض النمو في الإنتاج الصناعي أيضاً إلى الضغط في العديد من الاقتصاديات، إضافة إلى ذلك، تهدد النزاعات التجارية بين بعض دول العالم بزيادة حالة عدم الاستقرار والتقليل من جاذبية صفقات الدمج والاستحواذ الخارجية، وهذا ما يدفع شركات الصناعات الكيماوية إلى أن تتابع باهتمام كبير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتطورات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

Email