افتتح سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة، الملتقى الدولي السابع للتعدين، والمعرض المصاحب له، بحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي رئيس دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، الذي تنظمه سنوياً مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والذي تستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام، تحت شعار «الإمارات أرض التسامح»، وذلك في فندق بلو دايموند الفجيرة، بمشاركة أكثر من 450 متخصصاً وخبيراً من 20 دولة عربية وأجنبية.

وأكد سمو الشيخ صالح، أهمية الملتقى في المساهمة بتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعدين، بوصفه منصة لتبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا الحديثة في مجال الصناعات التعدينية، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والابتكار في هذا القطاع، والاستغلال الأمثل للثروات المعدنية.

مبدياً أمله أن تتيح جلسات الملتقى ومناقشاته للمشاركين، الاطلاع على الأساليب والنظم الحديثة لإدارة وتحسين كفاءة الطاقة في المنشآت التعدينية والصحة والسلامة والبيئة والمسؤولية المجتمعية في قطاع التعدين، إضافة إلى تنشيط السياحة الجيولوجية، وحماية التراث الجيولوجي.

وكرم سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رعاة الملتقى والمشاركين فيه، وتسلم سموه درعاً تكريمية من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، قدمها له المدير العام للمنظمة، عادل الصقر.

وألقى الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات، كلمة، أكد فيها أن لقطاع التعدين في الوطن العربي دوراً مهماً وحيوياً، وسيكون مرشحاً لنمو أكبر، في حال تضافر الجهود وتبادل الخبرات، وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع، ووضع التشريعات الممكنة لنموه على نحو مستدام، مشيراً إلى أن ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين، الذي أصبح واحداً من أهم المؤتمرات الدولية المتخصصة في قطاع التعدين بالمنطقة، يشكل منصة حية لتبادل التجارب والخبرات، واستكشاف الفرص، ووضع الحلول للتحديات التي تعترض سبيل نمو هذا القطاع.

دعم وتشجيع الاستثمار

ولفت د. النيادي، إلى دولة الإمارات، تعمل من خلال وزارة الطاقة والصناعة، وبالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية، على دعم وتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين، مستذكراً في هذا السياق، ما قامت به الوزارة في الأشهر الماضية من مبادرات ومشاريع في قطاع الثروة المعدنية.

وأشاد النيادي بالدور الهام الذي تلعبه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، في تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية في هذا القطاع، بالإضافة إلى المشاريع والمبادرات التي تتبناها المنظمة، والتي تسهم بلا شك في الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية في الدول العربية، وصولاً إلى التنمية المستدامة في هذا القطاع.

أرض للتسامح

ومن جانبه، أشار المهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، إلى أن شعار الملتقى، هو تأكيد أن الإمارات أرض للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم، وهذا ما زرعه فينا الأب المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كانت سيرته مليئة بقيم المحبة والتسامح، والوسطية والتعايش. موضحاً أن الملتقى، في ظل التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، حفظه الله ورعاه، يمضي قدماً نحو التطور والارتقاء، ومواكبة المستجدات، واستشراف المستقبل.

اعتماد منهج الابتكار

ودعا المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، إلى اعتماد منهج الابتكار والإبداع، ومواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة، في البحث والتنقيب عن الخامات التعدينية في الوطن العربي، لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعدين، والحد من الآثار البيئية الناجمة عن الأنشطة التعدينية، والتوجه نحو الإنتاج الأنظف.

44 ورقة عمل

ناقش ملتقى الفجيرة الدولي السابع للتعدين، 44 ورقة عمل، كان قد بدأها في جلسات اليوم الأول، ببحث دور الصناعات التعدينية التحويلية المبتكرة، في رفع القيمة المضافة، وكذلك دراسات وأبحاث في مجال الموارد الطبيعية وتنمية المهارات الفنية للكوادر العاملة في قطاع التعدين.