«دبي المالي» الـ12 على «مؤشر المراكز المالية العالمية»

Ⅶ خلال المنتدى المالي العالمي 2019 بحضور عيسى كاظم | تصوير: زافير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي عن تقدم المركز في التصنيف من المرتبة الخامسة عشرة إلى المرتبة الثانية عشرة ضمن أحدث نسخة من «مؤشر المراكز المالية العالمية» التي تم إطلاقها أمس، مشيراً إلى أن تقدم المركز ثلاث مراتب خلال عام واحد يؤكّد النجاح الاستثنائي والأداء القياسي الذي سجله خلال العام الماضي، وهو أفضل تصنيف يحققه المركز منذ تأسيسه في 2004، فيما أعلن كاظم خلال المنتدى عن عدد من الشراكات الجديدة التي من شأنها تعزيز مسيرة الابتكار في القطاع.

كما أكّد كاظم خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى المالي العالمي 2019» الذي يقام بتنظيم من مركز دبي المالي العالمي و«فاينانشال تايمز» تحت عنوان «استكشاف فرص النمو في عالم متغيّر»، التزام المركز دفع مستقبل القطاع المالي في المنطقة وتلبية متطلبات كافة المؤسسات المالية من الشرق والغرب وتعزيز قدرتها على تحويل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم إلى فرص نمو في المنطقة والمشاركة في رسم مستقبل القطاع المالي في المنطقة من خلال دبي.

وأضاف كاظم إن حجم الثروات الخاصة التي تتم إدارتها من المركز ازداد بمقدار 99 مليار دولار في 2018 ليصل حجم قطاع إدارة الثروات والأصول في مركز دبي المالي العالمي اليوم إلى 424 مليار دولار، وهو ما يُعادل تقريباً 30% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعةً، مشيراً إلى أن عدد الشركات التي اتخذت من المركز مقراً لها تضاعف منذ 2014 ليصل إلى أكثر من 2100 شركة بنهاية 2018، منها 620 مؤسسة مالية ليتجاوز تعداد القوى العاملة في المركز 23 ألف موظف، مع خلق 1226 وظيفة العام الماضي وحده.

وقال إن صناعة المال تشهد أوقاتاً استثنائية في هذه الآونة، ففي الوقت الذي نبقى خلاله متفائلين حول مستقبل الاقتصاد العالمي، علينا أن نعترف بالتحديات التي تبرزها الظروف والمتغيرات العالمية مثل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين و«بريكست»، وتقلبات أسعار النفط وهي أمور على رأس اهتمامات كافة المسؤولين والتنفيذيين في العالم اليوم. ولكن مع التحديات تأتي الفرص، للابتكار والنمو والريادة. ونحن كقادة في القطاع المالي علينا أن نكون مستعدين لتكييف الاستراتيجيات ونماذج الأعمال للاستفادة القصوى من تلك الفرص.

شراكات
وشهد المنتدى أيضاً تعيين شركتي ميدل إيست فينتشر بارتنرز وومضة كابيتال لإدارة 10 ملايين دولار من إجمالي قيمة صندوق التكنولوجيا المالية التابع لمركز دبي المالي العالمي. ويهدف الصندوق إلى تسريع وتيرة تطوير التكنولوجيا المالية في المنطقة من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة بدءاً من مرحلة التأسيس وحتى مرحلة النمو.

وتم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم وتشجيع ريادة الأعمال في الإمارات والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار. وأبرم برنامج فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي، مسرّع التكنولوجيا المالية الأول والأكبر من نوعه في المنطقة، مذكرات تفاهم مع مراكز تكنولوجيا مالية جديدة وهي فينتك السعودية وفينتك ديستريكت في ميلانو وفينتك اسطنبول. ومن شأن هذه الاتفاقيات الجديدة أن تعزز شبكة الشراكات الاستراتيجية لدى البرنامج المسرع ليشمل 14 شريكاً من مراكز التكنولوجيا المالية في جميع أنحاء العالم.

عالم مختلف
وفي جلسة بعنوان إعادة مواءمة الحاضر لمواكبة فرص الغد، أكّد خبراء اقتصاد أننا نعيش في عالم مختلف وكلمة السر هي التكيّف بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين. حيث سلط السير جيري غريمستون، رئيس مجلس الإدارة السابق لبنك باركليز الضوء على وجهة نظره حول كيفية استفادة الرؤساء التنفيذيين من فرص النمو والأعمال الجديدة الواعدة.

وقال غريمستون: لطالما جمعت شراكةٌ قويةٌ وراسخة بين مدينة لندن ودول الخليج. لذا فإن التغيرات الاقتصادية المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، إلى جانب الحاجة إلى توفير بنية تحتية جديدة ومتطورة لدعم اقتصاداتها المتنوعة، تساهم في توفير فرص اقتصادية هائلة.

التكنولوجيا المالية
وتحدث نيكولاس كاري، المؤسس المشارك نائب رئيس مجلس إدارة شركة «بلوك تشين»؛ خلال جلسة حوارية مفتوحة بعنوان «ابتكار الغد يبدأ من اليوم: أبرز 10 توقعات للتكنولوجيا المالية خلال 2019 وما بعده».

وقال: «تمثل العملات الرقمية المشفرة ثورة فريدة في عالم التكنولوجيا المالية، فهي أول نظام مالي من نوعه في العالم تتم جميع تداولاته بشكل افتراضي. وهكذا، بات بإمكان أي شخص لديه اتصال بالإنترنت إتمام عمليات البيع والشراء وتبادل القيمة عبر الإنترنت بشكل مباشر وفوري من دون وسيط. ومن شأن هذه التقنية تحقيق إحداث تغيير هائل في النظام المالي العالمي، لكن لا يزال أمامنا الكثير حتى ندرك إمكانياتها الحقيقية».

وتم عقد جلسة بعنوان «العملاء والأسواق والتقنيات الجديدة»، حيث سلط باهرين شاري، الرئيس التنفيذي لـ«بنك سنغافورة» الضوء على فرص النمو المتاحة أمام مديري الثروات والأصول في المنطقة.

Email