الصناعات الدفاعية الوطنية تخـــــترق الأسـواق العالميـة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الملف PDF أضغط هنا

حققت الصناعات العسكرية والدفاعية في دولة الإمارات تقدماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، لتشكل أحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني الذي تشهده الدولة، ويعد قطاع الصناعات الدفاعية مكملاً لمنظومة التقدم والتطور في الكثير من مجالات التصنيع المدني بمختلف المجالات، بعدما أصبحت الإمارات قاعدة صناعية لسلع استراتيجية عدة منها الألمونيوم وحديد التسليح والبتروكيماويات والصناعات التقنية بالغة الدقة.

وترجع نشأة الصناعات الدفاعية وتطورها في الإمارات بالأساس لبرنامج توازن الذي تأسس 1992 ويتولاه اليوم مجلس التوازن الاقتصادي «توازن»، حيث تتمحور جهوده حول تأسيس وتطوير صناعة دفاعية وأمنية مزدهرة ومستدامة، ويقوم المجلس بدور رئيس في تحفيز نمو اقتصاد الدولة وتسريع تقدمها وارتقائها في مجال الصناعة الدفاعية والأمنية.

وقال مسؤولون في شركات وطنية، استطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن الصناعات العسكرية والدفاعية في الدولة تشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً مع تنوع وتعدد مجالاتها، فضلاً عن تميزها عن غيرها من الصناعات الأخرى، مشيرين إلى أن الشركات الوطنية تقدم أنظمة دفاعية متطورة تم تصنيعها بسواعد إماراتية 100% بحيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبورتس في تنفيذ أعمالها.

وأضاف المسؤولون إن الشركات الوطنية تحظى بدرجة عالية من التنافسية مع نظيراتها العالمية في مجالات التصنيع العسكري والمدني، واستقطبت أنظار كبريات الشركات العالمية والمصنعين العالميين، بعد أن أظهرت قدرات على مستويات عالية من التصنيع سواء من حيث القنابل الموجهة والصواريخ والطائرات من دون طيار وأجهزة هواتف فائقة التشفير، وحتى ابتكارها أنظمة ذكية تحمي المدن من الجرائم وحوادث السير.

وبرزت الصناعات الدفاعية والعسكرية الوطنية التي تعمل في مختلف جوانب الصناعات العسكرية البرية والبحرية والجوية خلال المعرض بصورة مشرفة لاقت استحسان وإعجاب الوفود المشاركة في المعرض وجميع الزوار الأجانب، بمشاركة 170 شركة إماراتية، مثلت أكثر من 15% من إجمالي عدد العارضين في المعرض شملت تصنيع جميع المجالات العسكرية والدفاعية والأمنية والآليات الثقيلة والخفيفة وناقلات الجنود والمدرعات والطائرات والسفن الحربية ونظم الاتصالات والمراقبة إلى جانب مجالات تصنيع المستلزمات العسكرية ومتطلبات التدريب والتأهيل وكذلك متطلبات الصيانة والإصلاح.

وتميزت الصناعة الإماراتية بتسخير أحدث المواصفات والمعايير والجودة العالمية في التصنيع، وتنتج شركة إنكاس الوطنية بدبي سيارات مصفحة مدنية وعسكرية وناقلات جنود وتضع عليها لافتة «صنع في الإمارات».

آفاق جديدة

أكد طارق عبدالرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس «التوازن» الاقتصادي، أن المجلس تمكن بنجاح من الارتقاء بالصناعة نحو آفاق جديدة عبر تعزيز القيمة الاقتصادية والابتكار التكنولوجي وتنمية بيئة الأعمال والمساعدة على إصدار القوانين التنظيمية واستقطاب المواهب وتطوير القدرات.

وشدد الحوسني أن تطور الصناعة الدفاعية يستند لاستراتيجية تنموية متكاملة لدولة الإمارات، تستهدف تعزيز مصادر الدخل وتزيد من الاعتماد على الذات وتحفز الإبداع والابتكار.

وعدد المزايا التي حققتها الصناعات الدفاعية حالياً لافتاً إلى أن أولى هذه المزايا أن هذه الصناعات تطبق الكثير من المعايير والمواصفات المتميزة عن منافسيها، وهذه المعايير تم جلب بعضها من الخارج وبعضها من الداخل، كذلك فإن فهم الشركات المنتجة لطبيعة العمليات وما تحتاجه من معدلات أهلها لطرح وتطبيق أفكار إبداعية في هذه المنتجات حتى المنتجات التقليدية مثل الآليات والصواريخ التقليدية نجد أن هناك تفوقاً معيارياً لمنافستها في السوق وبلا شك فإن المنتجات الدفاعية الوطنية خاضت عمليات على الأرض وأثبتت كفاءتها في أرض المعركة وهذا أعطاها مصداقية أكبر مقارنة بآليات لم ترَ حتى اليوم أرض المعركة، ما فتح أمام منتجاتنا أسواقاً كبرى وأبرزها خمسة أسواق في الوقت الحالي.

خطة توازن تشهد الصناعات الدفاعية كما يؤكد الحوسني تطوراً كبيراً، وترتكز خطة توازن على أن تكون دولة الإمارات دولة صناعية للمنتجات الدفاعية وليست مصنعة أو تقوم بدور التجميع لمكونات منتجات دفاعية، وخاصة بعد أن تطورت الصناعة الدفاعية الوطنية بشكل كبير وأصبحت قادرة على المنافسة على عقود القوات المسلحة ليس من باب الأفضلية وإنما من باب الكفاءة والجودة والسعر.

وشدد الحوسني أن النظرة لقطاع الصناعات الدفاعية تغيرت كثيراً، سابقاً كان الهدف هو خلق قطاع لم يكن موجوداً وهو الصناعات الدفاعية، أما اليوم فالهدف هو تنمية هذا القطاع واستخدام مبادئ القيمة المضافة وتحويل الإمارات من دولة مصنعة إلى دولة صناعية للمنتجات الدفاعية.

وأكد أن برنامج مجلس التوازن الاقتصادي يهدف إلى اجتذاب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية والتشجيع على إقامة الشراكات طويلة الأمد لتنمية الصناعة الدفاعية والأمنية في الإمارات وتطويرها إلى مستويات جديدة فضلاً عن فتح فرص جديدة في قطاعات استراتيجية معينة في الدولة، كما يهدف البرنامج إلى توفير قيمة اقتصادية مضافة وتحقيق منافع اجتماعية واستراتيجية للدولة.

وشدد أن المجلس يستهدف تعزيز نقل التكنولوجيا وتطوير قدرات الموردين المحليين من خلال تشجيعهم على تعزيز علاقاتهم مع الموردين العالميين.

شراكات قوية

ومن جانبه أكد سعيد بن خادم المنصوري المدير التنفيذي لآيدكس أن الشركات الوطنية بحاجة ملحة إلى شراكات قوية مع كبريات الشركات العالمية لتطوير منتجاتها، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس لمعرض آيدكس الذي يعد ثاني أكبر معرض للمنتجات العسكرية والأمنية في العالم تمثل منذ انطلاقه من ربع قرن في ضرورة تعريف الشركات الوطنية بأهم الشركات العالمية وإبرام شراكات معها بما يؤدي إلى نقل التكنولوجيا الحديثة والخبرة إليها، ونحن اليوم في مرحلة النضج، فقد تمكنت الصناعات الدفاعية عبر نحو قرن من تصنيع منتجات تباع اليوم في دول عديدة وهذه المنتجات تجد الأسواق أمامها مفتوحة بسبب جودتها ولم تعد هذه المنتجات مصنوعة لقواتنا المسلحة بل لدول أخرى وبالتالي تدر عوائد جيدة.

وقال خالد عبيد آل علي رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «اعتماد القابضة»، إن معرض «آيدكس 2019» كان المنصة الأهم للشركات الوطنية لاستعراض منتجات الشركة في المجال الدفاعي. وأشارإلى تعاون الشركة مع وزارتي الداخلية والدفاع بالدولة، إلى جانب العمل على تقديم وتوفير أفضل الخدمات والمعدات التي من شأنها تعزيز مكانة الدولة في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية.

وتابع إن الشركة حرصت خلال مشاركتها في المعرض على عرض عدد من الصناعات الإماراتية التي نقوم بتصنيعها وتنفيذها حيث ركزت على 3 منتجات رئيسة هي الطائرات من دون طيار التي تستخدم لأغراض التدريب، والاتصالات المشفرة، واستعراض منظومة القيادة والسيطرة لتأمين الحدود والمنشآت الحيوية والمدن.

سيارات مصفحة

أشار وسيم قيصر مدير المبيعات في شركة إنكاس إلى أن الشركة تتخذ من مجمع دبي للاستثمار مقراً لها، وتقوم بتصنيع سيارات مصفحة مدنية وعسكرية في مقرها بدبي بنسبة 100% تصنيعاً إماراتياً حيث تتم عملية التصنيع على عدة مراحل بدءاً من القسم الهندسي الذي يحدد الهيكل إلى عمليات التجهيز النهائية.

وأوضح أن السيارات المصفحة المدنية غالباً ما يتم تخصيصها لحماية الأشخاص المهمة. ويذكر أن الشركة تنتج أيضاً حافلات مصفحة مشيراً إلى أن الشركة تصنع سنوياً من 500 إلى 700 سيارة وحافلة مصفحة، وتصدر غالبية إنتاجها لدول خليجية ودول في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ونوه إلى أن الشركة عرضت في معرض آيدكس ناقلة جنود «تاتيان دي إس».

تقنيات عالمية

قال المهندس أحمد ناصر الحارثي مستشار تنفيذي لشركة «تراست»، إن الشركات الوطنية في دولة الإمارات حريصة على جلب أحدث التقنيات العالمية والاستفادة منها، موضحاً أنه في فترات سابقة كانت الشركات الوطنية تسعى للاستفادة من التكنولوجيا العالمية من مختلف دول العالم، أما اليوم فشركاتنا الوطنية تنتقي الأحدث والأفضل وما يناسبنا نحن.

وقال الحارثي لدينا خبراء يحددون وينتقون الشركات العالمية التي يمكن الاستفادة منها في تطوير صناعتنا العسكرية، مضيفاً إن الشركات الوطنية تختار أفضل الموجود في السوق العالمي للاستفادة منها محلياً.

وأكد أن شركة «تراست» لديها شراكات مع شركات عالمية معروفة لتصنيع ما نحتاجه أو تطوير منتجات معينة بمواصفات إماراتية خالصة، مثل الطائرات من دون طيار.

وقال خميس راشد الكعبي، مهندس ميكانيكي في شركة «اعتماد القابضة»، إن طائرات التدريب المعروضة بجناح الشركة في معرض «آيدكس» مصنوعة بالكامل بأيدٍ إماراتية، موضحاً أن التعاون مع الشركات العالمية يهدف إلى دعم بناء القدرات ونقل المعرفة المكتسبة من الشركات العالمية المتخصصة إلى كل أعضاء طاقم فريق اعتماد القابضة.

تعاون مشترك

وشددت حياة الفارسي المسؤولة في شركة «اعتماد القابضة»، على أهمية التعاون المشترك مع الشركات العالمية الكبيرة في مجالات البحث والتطوير والتصنيع بما يخدم مصالح دولة الإمارات، مضيفة إن «اعتماد القابضة» تعزز خدماتها من خلال استخدام تقنيات توفر بدورها أنظمة حلول مراقبة متكاملة ومتخصصة لخدمة العملاء.

قال عبدالحكيم المفلحي الرئيس التنفيذي لشركة أمروك، إن الشركة تسعى إلى عقد شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية ذات الصيت لاستقطاب التكنولوجيا وتنفيذها في الإمارات بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبالتنسيق مع التكنولوجيا تهدف علاقاتنا مع الشركات العالمية المعروفة إلى تطوير الموارد البشرية والقوى العاملة الوطنية حتى ترتقي إلى مستوى عالمي في خدمات سلاح الطيران.

وأكد أنه سيتم افتتاح أكبر مركز لتغطية صيانة الطائرات نهاية 2019 وسوف يحتوي على قدرات متطورة جداً تغطي مختلف المجالات.

نقل الابتكار

أكد عرفات اليافعي، مدير عام «بارج للذخائر»، أن الشركة وقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية كبيرة خلال معرض آيدكس، موضحاً أن التعاون مع الشركات العالمية يفيد الشركات الوطنية في توفير المواد الأولية التي تحتاجها صناعة الذخائر.

وأضاف اليافعي إن الشركة تتعاون مع شركات من أوروبا ومن آسيا لديها تقنيات متطورة، ونهدف من خلال علاقاتنا إلى نقل التكنولوجيا والابتكار إلى الشركات الوطنية وتحقيق أكبر استفادة من الشركات العالمية المتواجدة في آيدكس واغتنام الفرصة بهدف دعم التعاون مع تلك الشركات.

تطور ملحوظ

من جانبه، قال ثائر الزيتاوي، مهندس المبيعات في شركة «مرسيدس» العالمية، إن شراكات المؤسسات والشركات العربية مع أخرى عالمية مهمة للغاية حيث تساهم في تطور وتيرة أعمال الشركة ووصولها بسرعة نحو العالمية.

وأضاف الزيتاوي، إن غالبية الشركات العربية تبدي اهتماماً بالبحث عن شريك عالمي قوي للاستفادة من خبراته في مجال أعماله.

وأكد محمد عشري المدير التنفيذي لشركة درويش بن أحمد وأولاده، أن الصناعات العسكرية الوطنية شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، ولم تقتصر على مجالات معينة في التصنيع العسكري بل شملت كافة القطاعات العسكرية بالتعاون مع الشركاء من خارج الدولة.

وقال إنه على مستوى شركة درويش بن أحمد فكان الاعتماد في الماضي على التصنيع الأجنبي يمثل 100% والآن فإن مصانعنا المحلية تنتج حوالي 80% من إنتاج الشركة شاملة جميع التجهيزات.

وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعاً ضخماً في أبوظبي في «إيكاد» يقوم بإنتاج كل متطلبات الشركة تقريباً من التجهيزات الميكانيكية التي يتم تركيبها على القاطرات من أوناش يمكنها جر 25 طناً، إضافة إلى ناقلة آليات تجر 3 دبابات في آن واحد في مختلف التضاريس، إضافة إلى الفوركلفت الضخمة بحمولة 40 طناً.

وأوضح أن أهم ما يميز دولة الإمارات أنها أصبحت دولة رائدة في الأفكار والابتكارات و أصبحت دولة قائدة للابتكار العسكري.

وقالت ثريا المحرزي، مدير مشروع في قسم إدارة المشاريع بشركة نمر للسيارات، وظيفتي تكمن في إدارة المشاريع المتعلقة بالمعدات العسكرية بدءاً من استلام الطلب مروراً بالتصميم ودراسة المشروع والميزانية وصولاً إلى التسليم النهائي، حيث تبدأ العملية بعقول إماراتية وتنتهي بتقنيات متطورة أيضاً إماراتية، حيث أصبح المنتج الإماراتي ولا سيما الآليات العسكرية يتميز بالتنافسية والمضي قدماً لتلبية السوق المحلي والعالمي أيضاً.

قال المهندس صالح الحفيتي، مهندس ميكانيكي في شركة نمر للسيارات وعضو الفريق الهندسي المصنع لآلية «عجبان 447A» :»تعد هذه الآلية نتاج خبرات إماراتية صناعية وتقنية، إذ تم تطويرها بجاهزية دفاعية أكثر تطوراً، وبمساحة تسع سبعة أشخاص مع توفير كامل الحماية، وهي آلية مرنة قابلة لاستيعاب أي آليات إضافية، فحين نستعرض مثل هذه التقنيات في محفل عالمي كآيدكس، نحن لا نعرض تقنية أو آلية فقط، بل نبرز الجهود الإماراتية البارزة والحثيثة عاماً بعد عام في تطوير الأنظمة العسكرية والآليات المتطورة، بقوة العقل والتفكير قبل كل شيء، فعبارة صنع في الإمارات أعدها هوية لي، وهدفاً نسعى لوضعه نصب أعيننا لتكون الإمارات رائدة تقنياً في كل المجالات».

نجاح كبير

عبّر راشد العطار مؤسس شركة «ديفيل» لصناعة السيارات، أن الصناعة الإماراتية اتخذت مكاناً متقدماً بين الشركات العالمية الكبرى واكتسبت ثقة جميع دول العالم لما تقدمه من جودة تصنيعية عالية وأسعار تنافسية وسمعة طيبة، مشيراً إلى أن كلمة «صنع في الإمارات» تتمثل في معظم جوانب آيدكس في كل مجالات الصناعة الدفاعية.

وأشار إلى أن شركته عرضت خلال المعرض سيارتها الجديدة «ديفيل 60» وستكون متوافرة في الأسواق وحسب الطلب خلال العام الجاري، مضيفاً إن هذه النسخة تأتي بعد نجاح السيارة «ديفيل 16» التي لقبت بأسرع سيارة في العالم بقوة 5 آلاف حصان، مشيراً إلى أن النسخة الجديدة ستطرح للاستخدام المدني والعسكري حيث يمكن استخدام النسخة العسكرية كحاملة جنود أو للتدخل السريع ويتميز تصميمها بإمكانية إضافة العديد من المهام العسكرية والتدريع وتركيب الأسلحة المختلفة، حيث تتميز النسخة الجديدة من سيارة ديفيل بخفة الوزن والمرونة مقارنة بالآليات الأخرى وهي مزودة بأقوى محرك في العالم.

وتحظى شركة «كراكال» لتصنيع الأسلحة الخفيفة محلياً بنسبة 100% بمميزات تنافسية عالمية من حيث الجودة والسعر، ومنتجاتها حاصلة على شهادة اعتماد من ناتو، وتمثل الهدف من إنشائها في تصنيع منتج فريد وعالي الجودة، ودخول مجال صناعة الأسلحة الخفيفة التي عادة ما تقوم دول المنطقة باستيرادها، واشتهرت الشركة إقليمياً وعالمياً بشكل لافت بعد أن ذاع صيت مسدس «كراكال» بوصفه أحد أجود وأكفأ المسدسات في العالم.

طلال الكامل: تعزيز نمو الأعمال

قال طلال الكامل نائب رئيس شركة «كولينز أيرسبايس» لخدمة العملاء والحسابات بالشرق الأوسط وأفريقيا، إن الشراكات بين المؤسسات والشركات ضرورية جداً لتعزيز ونمو الأعمال، لافتاً إلى أن شركته لديها شراكة مع عدة شركات وطنية إماراتية منها «كالدس» وأيضاً شراكة مع شركة «أمروك» التابعة لشركة «إيدك».

وأضاف أن تعامل شركته مع الشركات الإماراتية لا يأتي فقط بهدف تسويق المنتجات، وإنما بناء بنية تحتية متكاملة لصناعة الطيران والصناعات العسكرية والدفاعية، مشيراً إلى أن شركته تطمح لتحقيق شراكات أخرى في الإمارات إلى جانب شراكتها أيضاً مع جامعة خليفة لتعزيز رأس المال البشري في الصناعات العسكرية.

ربيع دبوسي: خبرات جديدة

أوضح ربيع دبوسي، النائب الأول للرئيس لشؤون المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال في مجموعة «دارك ماتر» الإماراتية، أن كل الشركات في مختلف أنحاء العالم تحتاج إلى الشراكة لتعزيز أعمالها ومشاريعها.

وأضاف دبوسي أن التعاون بين الشركات المحلية والعالمية يسهم بشكل كبير في دعم الأعمال وتطويرها واكتساب خبرات جديدة.

ابتكارات إماراتية

قال طلال الجسمي، مهندس أول مراقبة الطيف الترددي، في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، إن رؤية حكومة الإمارات هي الريادة في كافة المجالات، وبات الاستثمار في العقول والمنتجات التقنية الإماراتية معلماً رئيسياً في معرض آيدكس سنوياً، حيث تنبهر الشركات العالمية بالتقنيات التي تتطوّر كل عام لتفرض حضوراً قوياً وتنافساً يشار إليه بالبنان، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف الجسمي، إن الإمارات باتت اليوم قبلة الباحثين عن التقنيات الحديثة، فنحرص كمواطنين مؤمنين برؤية قيادتنا الرشيدة على إبراز جهودنا وابتكاراتنا المصنوعة بأيادٍ إماراتية في كل محفل، وآيدكس فرصة سانحة لترجمة جهود الدولة ومساعي أبنائها في دعم الصناعة المحلية الموصومة بـ «صنع بالإمارات»، كما أن المعرض وفر جواً تقنياً مثالياً لتلاقح الأفكار والاستفادة من أفكار الشركات الأخرى.

خليفة البلوشي: مختبر جديد للابتكار في العلوم والتكنولوجيا الدفاعية

شدّد خليفة محمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة إنترناشيونال جولدن جروب «آي جي جي»، على أهمية الشراكات مع المؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية لتعزيز وتطوير الاعمال والتوسع الخارجي.وأضاف إن الشركة في إطار شراكتها مع الشركات العالمية وقّعت اتفاقية مع شركة الصناعات الصينية الشمالية «نوكينكو»، بهدف التعاون الاستراتيجي مع القوات البرية الإماراتية لإنشاء مختبر للابتكار في قطاعات العلوم والتكنولوجيا الدفاعية، والذي سيتم افتتاحه في مدينة أي جي جي الصناعية بمجمع توازن الصناعي في أبوظبي.

وأكد البلوشي بأن هذه الاتفاقية تندرج ضمن سياسات دولة الإمارات الرامية إلى تنمية مستوى البحث العلمي والمعرفي كمهمة أساسية ضمن رؤيتها الوطنية الشاملة للتحول العلمي والتكنولوجي بحلول عام 2020، وتشمل مجالات البحث والتطوير الدفاعي لجميع المعدات العسكرية والأنظمة والطائرات بدون طيار والمركبات الأرضية والمائية غير المأهولة.

خالد البادي: نقل التكنولوجيا العالمية عبر الشراكات الاستراتيجية

قال خالد البادي، نائب رئيس مجموعة البادي للتجارة والاستثمار، إن المجموعة بدأت منذ حوالي 30 سنة في تصنيع وتمثيل الشركات في المجال العسكري، موضحاً أنه بتوجيهات من القيادة الرشيدة بدأنا في عمل شراكات استراتيجية مع شركات عالمية كبرى بهدف صناعة قطع عسكرية داخل دولة الإمارات، مشيراً إلى ضرورة تشجيع نقل التكنولوجيا من الدول الغربية إلى الإمارات، وفي نفس الوقت تدريب الكادر الوطني داخل الدولة للقيام بهذا الدور في المستقبل.

وأضاف إن المجموعة نجحت في نقل التكنولوجيا العالمية في تصنيع المدرعات والطائرات بدون طيار، مؤكداً على أن المجموعة لديها آليات عسكرية حديثة، منها المدرعة الخاصة للرماية، وأكبر ناقلة دبابات في العالم والتي لها القدرة على حمل ثلاث دبابات بوزن إجمالي يبلغ 170 طناً. وأضاف أنه يمكن تطوير إنتاج الشركات الوطنية والدولية في الصناعات الدفاعية بالتوسع في بناء الشراكات الاستراتيجية مع الدول الرائدة.

حمد المرزوقي: خبرات واسعة لـ «رماح» في الصناعات الدفاعية

أكد حمد المرزوقي المدير العام لمجموعة «رماح» العالمية، أن المجموعة لديها اتفاقيات مع شركات عالمية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية واكتشاف الأسواق.

وقال إن التعاون مع الشركات العالمية يتيح لمجموعة «رماح» فرصة أوسع للتعرف على التقنيات الحديثة المستخدمة في الصناعات الدفاعية ويساهم في تعزيز مساعي الشركة لتطوير وتحديث منتجاتها وخدماتها من مختلف الأوجه والأنشطة.

وأشار إلى استغلال معرض «آيدكس» في التعرف على الشركات العالمية وإبرام اتفاقيات ثنائية أو الاتفاق على مشاريع مشتركة معها، مضيفاً أن مجموعة «رماح» تقوم بتصنيع بعض الأجزاء محلياً ولها خبرات واسعة في مجال الصناعات الدفاعية بالتنسيق مع الشركات العالمية، مشيراً إلى أن الشركات العالمية التي نتعاون معها لديها خبرات مرموقة، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الشركات الأوروبية والأمريكية بشكل خاص.

سعيد الزعابي: 40 % معدل التوطين في «اعتماد القابضة»

قال سعيد الزعابي مدير مشاريع أول لدى «اعتماد القابضة»، إن الشركة تستفيد من شراكتها مع المؤسسات والشراكات الأخرى في تطوير خبراتها ما يصب في نهاية المطاف في تطوير ونمو الأعمال.

وأوضح أن الشركة لديها عدة شراكات مع جامعات في الدولة وتقوم من خلال هذه الشراكات بتدريب المواطنين ثم توظيفهم وهو ما أسهم في رفع مستوى التوطين إلى حدود 35% إلى 40% على مستوى «اعتماد» ككل حيث يندرج تحت مظلتها نحو 19 شركة تابعة، ووصلت نسب التوطين في العديد من الشركات التابعة لنحو 100%.

وذكر الزعابي أن معرض الدفاع الدولي آيدكس 2019 يتيح للشركات المشاركة إمكانية إقامة العديد من الشراكات الفاعلة.

يحيى المرزوقي: الإمارات تمتلك صناعة دفاعية قوية بأبعاد تنموية

أكد الدكتور يحيى محمد المرزوقي مدير تنفيذي أول الاستراتيجية بمجلس التوازن الاقتصادي، أهمية الشراكة مع الشركات العالمية، لافتاً إلى أن هذه الشراكة مفيدة أيضا في تدريب المواطنين وتأهيلهم.

وشدد على أن الإمارات تمتلك كل المقومات لصناعة دفاعية قوية بأبعاد تنموية، مشيراً إلى أن لديها بنية تحتية قوية، كما نجحت في جذب المواهب والعقول الإبداعية من دول عديدة، كما أن موقعها الجغرافي يتيح لها تصدير منتجاتها عبر شبكة طيران وموانئ قوية جداً، فضلاً عن أنها جذبت مئات الشركات العالمية القوية في الصناعات الدفاعية، وقطاع الصناعة بشكل عام، ولديها برامج تأهيلية وتدريبية وكليات تقنية وتكنولوجية متميزة للغاية.

وقال: «الإمارات تعد من الدول حديثة العهد بالصناعات الدفاعية ولا يوجد لها إرث طويل مثل دول كبرى أخرى، ومن هنا فلا بد أن تختصر عشرات السنوات بالشراكة القوية، والتركيز على الابتكار في منتجاتها».

ونوه إلى أن مجلس التوازن الاقتصادي يسعى جاهداً بكل ما أوتي من قوة إلى توفير تكنولوجيا متطورة لتعزيز القطاع الدفاعي والأمني وخلق بيئة تكاملية تدعم عمليات التطوير الصناعي بكل مراحلها، وذلك من خلال العمل على تطوير نظام الملكية الفكرية بهدف حماية المخترعين.

وشدد على الدور المهم للابتكار التكنولوجي في الصناعة الدفاعية، مشيراً إلى أن المجلس يعمل على تطوير الصناعات الدفاعية والأمنية من خلال ثلاثة محاور هي العمل مع المؤسسات الأكاديمية للتأكد من أن الخريجين الجدد يملكون الكفاءات المطلوبة ، إضافة إلى التعاون مع المعنيين لجذب الكفاءات إلى قطاع الدفاع والأمن، والارتقاء بمهارات أصحاب المواهب عبر تعميق التخصصات المطلوبة، وذلك في إطار جهود المجلس لطوير صناعة دفاعية وأمنية مزدهرة ومستدامة.

«ربدان» مدرعة الدفع الثماني

تعد مدرعة «ربدان» التي طورتها شركة الجسور الوطنية آلية مشاة قتالية برمائية ذات دفع ثماني. وشركة الجسور مشروع مشترك بين شركة هيفي فهيكل إندستريز المملوكة لتوازن القابضة بنسبة 51%، وأوتوكار الإمارات التابعة لشركة أوتوكار التركية بنسبة 49%، حيث تقوم الشركة بتصنيع الآليات في منشآت التصنيع بمجمع توازن الصناعي في أبوظبي.

ويتم تصدير الآلية ربدان إلى أكثر من دولة.

جوليان دونالد: تزويد الإماراتيين بالمعرفة التقنية

قال جوليان دونالد المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة «بي أيه إي» سيستمز البريطانية، إن الشركة لديها عدة شراكات في المنطقة وخصوصاً الإمارات والسعودية مشيراً إلى برنامج الشركة للتدريب بشراكة مع شركة «مبادلة» والذي يقدم لخريجي الهندسة الإماراتيين ويتيح لهم فرصة التدرب في منشآت الشركة في المملكة المتحدة.

وأضاف دونالد إن البرنامج الذي يقدم بالتعاون مع «مبادلة» يزود المتدربين الإماراتيين بالمهارات المتقدمة والمعرفة التقنية من خلال التدريب العملي والعمل جنباً إلى جنب مع بعض من ألمع العقول والمهارات عالمياً، وهذه جميعها مهمة لتمكينهم من المساهمة في المستقبل الصناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكر أن الشركة لديها عدد من الشراكات المهمة الأخرى والتي تعكس الالتزام ببناء حضور مستدام في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن بناء شراكات فعالة يعد ركيزة أساسية للشركة في المنطقة، ومن الأمثلة على ذلك الشراكة الناجحة مع شركات مثل «كي بي سي» في المملكة العربية السعودية والتي تمتد الشراكة معها على مدى 15 عاماً وتعنى بتطوير القدرات الوطنية السعودية من خلال توفير التقنيات المناسبة والتدريب.

مسفر الكربي: شراكات دولية لتعزيز الأعمال ونقل الخبرات

أكد مسفر ناصر الكربي، المدير العام لشركة «الفتان» لصناعة السفن، أهمية الشراكات مع مؤسسات دولية لتعزيز الأعمال ونقل الخبرات، موضحاً أن الشركة منذ عملها حرصت على تقوية علاقتها بالعالم الخارجي، من خلال شراكات وثيقة تسهم في تطور ونمو الأعمال.

وأضاف الكربي أن الشركة لديها شراكة في الوقت الراهن مع شركة «فنكبثري» الإيطالية تحت مسمى شركة «الاتحاد لبناء السفن» إلى جانب شراكتها أيضا مع «ميلار ميدل إيست» الإيطالية تحت مسمي «سهام الخليج».

وأضاف المدير العام لشركة «الفتان» لصناعة السفن، إن الصناعات الوطنية في المجال العسكري والدفاعي كانت علامة بارزة في معرض «آيدكس» في ظل الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة في الدولة لدعم شعار «صنع في الإمارات».

ولفت الكربي إلى أن كافة المنتجات التي عرضت في المعرض كانت على قدر عال من التطور ونجحت في المنافسة عالمياً مع نظيراتها العالمية في مجالات التصنيع العسكري والمدني، واستقطبت أنظار كبريات الشركات العالمية والمصنعين العالميين.

وأوضح الكربي أن الشركات الوطنية أظهرت قدرات على مستويات عال من التصنيع سواء من حيث القنابل والصواريخ والطائرات بدون طيران، وحتى ابتكارها لأنظمة ذكية تحمي المدن الجرائم وحوادث السير.

Email