حلت في المركز الثالث عالمياً بين الأسواق الناشئة بعد الصين والهند

الإمارات تتصدر مؤشر «أجيليتي» اللوجيستي إقليمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصدت الإمارات المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً بعد الصين والهند على مؤشر «أجيليتي» اللوجيستي للأسواق الناشئة 2019، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، كما احتلت المرتبة الأولى على معيار أساسيات مزاولة الأعمال.

ويقدم المؤشر - الذي يصدر للعام العاشر - نظرة سنوية عن توجهات القطاع اللوجيستي، وتصنيفاً لأهم الأسواق الناشئة في العالم بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال فيها، وبنيتها التحتية للنقل وترابطها.

وقال باسل الدباغ، الرئيس التنفيذي لشركة «أجيليتي» في أبوظبي، خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس لاستعراض نتائج المؤشر، إن الإمارات تستحق بجدارة هذه المرتبة في ضوء الاستثمارات الضخمة والمتواصلة في البنية التحتية اللوجستية، مثل الموانئ والمطارات والطرق والسكك الحديدية، ما جعلها مركزاً لوجستياً أساسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي.

بيئة جاذبة

وأضاف إن الدولة نجحت في خلق بيئة جاذبة للأعمال نتيجة السياسات الاقتصادية والمالية التي ساهمت في زيادة قوة الاقتصاد الوطني والحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وتعزيز مستويات النمو فضلاً عن تصدرها العديد من مؤشرات الجودة العالمية بالإضافة إلى الأمن والاستقرار.

وأوضح أن الإمارات بذلت على مدار أكثر من عقدين العديد من الجهود على عدة محاور رئيسة، ومنها الاستثمار في القطاع اللوجيستي وجعله من القطاعات الرئيسة للدولة بالإضافة إلى دعم البيئة التحتية وإتمام التوسعات في الموانئ ومنها ميناء جبل علي لزيادة طاقته الاستيعابية، كما نجحت المناطق الحرة بالدولة في جذب 20 ألف شركة ومنها 300 شركة لوجيستية من 30 دولة في منطقة جبل علي وحدها، كما أن مزايا التملك الكامل للأجانب والإعفاء من الضرائب والرسوم عامل جذب مهم للشركات الإقليمية والعالمية إلى هذه المناطق.

استراتيجية

وأكد أن استراتيجية «خط دبي للحرير» تنفيذاً لـ«وثيقة الخمسين» سيكون لها تأثير إيجابي كبير على دعم مراكز الإمارات على المؤشرات اللوجيستية للأسواق الناشئة في الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى ترسيخ ريادة دبي ودعم دورها الاستراتيجي على خريطة التجارة الدولية، كمحور رئيس في مجال الربط البحري والجوي والخدمات اللوجيستية.

تفاؤل

وأظهر استبيان «أجيليتي» السنوي الذي يشمل أكثر من 500 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية من أنحاء مختلفة من العالم أن كبار المسؤولين في القطاع متفائلون حيال آفاق نمو الأسواق الناشئة خلال 2019، ولكنهم في ذات الوقت يخشون من أن تؤدي التوترات التجارية والتقلبات في مجال العملات وأسعار الفائدة وخروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي إلى حدوث أزمة تحمل آثاراً سلبيةً واسعة النطاق.

ويقوم المؤشر، بتصنيف 50 دولة بحسب العوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجيستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين. وجاءت المراكز الأولى على النحو التالي: الصين والهند والإمارات وإندونيسيا وماليزيا والسعودية والمكسيك وفيتنام.

وتبوأت الصين والهند أعلى القائمة في ما يخص الخدمات اللوجيستية المحلية، كما احتلت الصين والهند والمكسيك المراتب الثلاث الأولى على التوالي في فئة الخدمات اللوجيستية الدولية، في حين تصدرت الإمارات فئة أساسيات مزاولة الأعمال متبوعةً بماليزيا.

مراكز متقدمة

وتفوقت دول الخليج على معظم الأسواق الناشئة الأخرى حيث ساهمت الظروف المواتية لمزاولة الأعمال ونقاط القوة الرئيسة في منح دول المنطقة مراكز متقدمةً في صدارة تصنيف المؤشر بعد السوقين العملاقين: الصين في المركز الأول والهند الثاني. وحلت السعودية في المركز السادس، وعُمان الـ12، والبحرين الـ16، والكويت الـ18 ومن دول جنوب شرقي آسيا؛ احتلت إندونيسيا المركز الرابع، وماليزيا الخامس.

الحزام والطريق

وتوقع الاستبيان أن تحقق مبادرة الحزام والطريق الصينية التي من شأنها استثمار 4 - 8 تريليونات دولار في البنى التحتية، مكاسب أكبر بالنسبة للصين قياساً بدول آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا التي ستشهد ضخ هذه الاستثمارات، حيث أشار 64% من المسؤولين التنفيذيين إلى أن المبادرة ستعمل على تعزيز النمو والنشاط التجاري الصيني، بينما يعتقد 41.4% منهم فقط أنها ستساعد الأسواق الناشئة الأخرى.

التجارة الإلكترونية

وعن التجارة الإلكترونية وتعزيزها للفرص اللوجيستية في الأسواق الناشئة. توقع 60% من المسؤولين التنفيذيين في القطاع أن يقوم تجار التجزئة بالاستعانة بمصادر خارجية لإتمام خدمات الميل الأخير، بينما يتوقع 47.4% منهم أن يتم تعهيد المزيد من الخدمات ذات الصلة لتلبية طلبات التجارة الإلكترونية.

وتعد البيروقراطية التجارية أكبر العقبات التي تقف في وجه الشركات الصغيرة والمتوسطة الساعية لمزاولة أعمالها دولياً. ويوضح المؤشر أن الشركات الصغيرة والمتوسطة كانت الخيار المفضل للمشاركين مقارنة بالشركات العالمية والإقليمية أو حتى المحلية الكبيرة.

بريكسيت

حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتأثيره على الأسواق الناشئة، توقع 59% من المسؤولين التنفيذيين المشاركين في الاستبيان توجه الأسواق الناشئة إلى الحصول على امتيازات وصفقات جديدة في المملكة المتحدة. بينما يعتقد 70% أن الأسواق الناشئة لن تتأثر بالبريكسيت.

Email