«دبي للسلع» يفتتح أول مركز للقهوة في الشرق الأوسط

افتتح مركز دبي للسلع المتعددة، أمس، مركز القهوة الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بهدف جذب المزيد من التبادل التجاري إلى الإمارة وتحفيز نمو الاقتصاد الوطني.

حضر حفل الافتتاح الرسمي حشدٌ من كبار الشخصيات، ضم سلطان بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وحمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، وأحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي.

كما حضر الافتتاح سالم راشد العويس، سفير الإمارات في كولومبيا، وإدواردو فونسيكا، سفير بنما لدى الإمارات، ورضوان حسن، القنصل العام لجمهورية إندونيسيا بالإمارات، حيث قاموا بجولة داخل المركز الواقع بالقرب من مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع بالمنطقة الحرة بجبل علي «جافزا».

20 ألف طن

ومن المتوقع أن يقوم المركز الجديد الواقع على مساحة 7500 متر مربع، بمعالجة 20 ألف طن من البن الأخضر سنوياً، بقيمة تجارية سنوية تصل إلى 367 مليون درهم، ويوفر المركز دعماً لوجستياً فعّالاً من حيث التكلفة، إضافة إلى العديد من الخدمات التي تربط بين المنتجين والمشترين للقهوة من الحقل إلى المستهلك.

وتشتمل الخدمات الأساسية على التخزين والدعم اللوجستي ومعالجة البن الأخضر وإبرام عقود التحميص والتغليف، إضافة إلى المزيد من الخدمات المتخصصة لإعادة تعبئة البن الأخضر وتقييم العينات والتدريب. ويحتوي المركز على مختبر لجودة القهوة، ومتخصصين لمراقبة مذاق القهوة، ومركز التدريب المميز لجمعية القهوة المتخصصة، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المكاتب التجارية بمساحات مختلفة.

منعطف تاريخي

وقال أحمد بن سليّم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: إن افتتاح مركز القهوة، الذي تم وضع أول تصور له في عام 2016، يمثل منعـــطفاً تاريخياً سيعزز مكانة دبي في قلب منظومة التـــجارة العالمية للقهوة، ومن شأنه دعم الرؤية المتمثلة في تلبية احتياجات السوق بطريقة جديدة ومبتكرة.

وأضاف على هامش الافتتاح أن دبي تحتل موقعاً فريداً يُمكّنها من خدمة الممر التجاري المهم فيما بين الأسواق الناشئة لمناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، القريبة من المناطق المنتجة للقهوة في أفريقيا والصين والهند وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.

خدمات متطورة

وتابع: سيوفر مركز القهوة خدمات لوجستية متطورة، ومجموعة من الخدمات ذات القيمة المضافة للتجار من جميع أنحاء العالم، ويهيئ لهم جميع مقومات التميز التشغيلي لتلبية الطلب العالمي المتزايد على القهوة، إذ لا يوجد في المنطقة حتى الآن منشأة على المستوى نفسه للمركز من حيث القدرة أو المعدات أو الخبرات التي تسهّل التجارة العالمية للقهوة، والذي نتطلع لرؤية نتائجه في القطاع مستقبلاً.

وأضاف أن المركز يستهدف جذب أكبر 20 دولة منتجة للقهوة في أفــريقيا والصين والهند وأمريكا اللاتـــينية، مضيفاً أنه تم مؤخراً استقطاب شركة من أنجولا لتصدير البن إلى دبي، وهناك محادثات حــالياً مع سيراليون.

وأشار بن سليّم إلى أن المركز يدرس إطلاق عقود آجلة في بن القهوة بهدف ربطها مع المركز الجديد، مضيفاً أن هناك أيضاً إمكانية لطرح عقود لسلع جديدة مثل الكاكاو والفلفل الأسود، ولكن تبقى جميعها تحت الدراسة من جانب المركز.

حلقة وصل

ويوفر الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدبي حلقة وصل بين الأسواق الاستهلاكية سريعة النمو وعالية القيمة في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الدول الرئيسية المنتجة للقهوة في العالم، مثل إثيوبيا والهند وإندونيسيا وأوغندا وفيتنام، لذلك تمت تهيئة مركز القهوة منذ انطلاق عملياته التشغيلية في نوفمبر 2018 ليكون المركز المفضل للمشترين والتجار والمحامص ومنتجي القهوة المختصة.

50 شركة

وقال سانجيف دوتا، المدير التنفيذي للسلع بمركز دبي للسلع المتعددة، إن المركز يستهدف وصول عدد الشركات التي يتعامل معها إلى 50 شركة خلال العام الأول من تشغيله، فيما يخطط للوصول إلى طاقته القصوى (البالغة 20 ألف طن) خلال عامين، وهناك تطلع لتكرار نجاح تجربة مركز الشاي الذي رفع حجم أعماله 10 أضعاف منذ تأسيسه.

وأضاف أن منصة ترايد فلو التابعة لمركز دبي للسلع عبر الإنترنت والمخصصة لتسجيل حيازة وملكية السلع المخزنة في منشآت التخزين بدولة الإمارات، جاهزة لتمويل الشركات التي تتعامل مع مركز القهوة، ولكن قد تحتاج بعض الوقت بعد تشغيل المركز.

خدمات أخرى

ويقدم المركز خدمات أخرى، منها: 3 غرف تذوق مجهزة بالكامل لتمكين المتخصصين من مراقبة مذاق القهوة وفقاً لمعايير جمعية القهوة المختصة، ومختبر لجودة القهوة، وآلات لتحميص العينات ومحمصة ديتريش للعينات الصغيرة لمساعدة العملاء في عملية تقييم الجودة وشحن عينات من البن المحمص والأخضر للمشترين، ومحمصتا إنتاج من نوع برامباتي (بسعة 30 كغ و60 كغ)، والتي يمكنها تحميص القهوة المختصة والتجارية.

القهوة

تعد القهوة من أكثر المشروبات الساخنة استهلاكاً وانتشاراً على مستوى العالم. ويقدر حجم صناعة القهوة العالمية بنحو 367.3 مليار درهم (100 مليار دولار)، مع توقعات بأن يصل حجم تجارة القهوة في منطقة الشرق الأوسط إلى 16.2 مليار درهم (4.4 مليارات دولار) بحلول العام 2021، وفقاً لمؤسسة «يورومونيتور».

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز