سلطان بن سليم: موانئ دبي تخطط للتوسع في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن المجموعة تنظر إلى سوقين باعتبارهما شديدي الأهمية لها بجانب دبي، وتخطط لمزيد من التوسع فيهما، وهما أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأوضح ابن سليم في مقابلة أمس مع شبكة تليفزيون «بلومبيرغ» في دبي أن أفريقيا تواصل نموها، إلا أنها تحتاج إلى زيادة معدل النمو، كما أن لديها مشاكل تتعلق بالبنية التحتية. ولقد توسعنا في بلدان أفريقيا مثل مصر، السنغال، مالي ورواندا.

وأضاف: «نهتم أيضاً بسوق أميركا اللاتينية، وخاصة البلدان التي تمتلك سواحل على المحيط الهادي، مثل تشيلي وبيرو. ولقد انتهجنا سياسة التنوع في أمريكا اللاتينية خلال الفترة الأخيرة، ولعل صفقة الاستحواذ التي أجريناها العام الماضي في تشيلي خير دليل على ذلك».

وتطرق ابن سليم إلى البرازيل حيث أعرب عن تفاؤله بآفاق الاستثمار فيها، وقال: «تمتلك البرازيل اقتصاداً ضخماً ذا أصول قوية. وربما عانت مشاكل سياسية خلقت في ما مضى حالة من الاضطراب، إلا أن لديها اليوم رئيساً يتمتع بكفاءة عالية ويمتلك خطة جيدة لتحفيز اقتصاد بلده. وقد توسعنا في البرازيل، حيث استحوذنا بالكامل في 2017 على الشركة البرازيلية لمحطات الموانئ «إمبرابورت»، وأشعر بتفاؤل أكيد حيال الاستثمار هناك».

وعن الحرب التجارية، قال: «سيكون العام الجاري حاسماً، ويتعين علينا أن نترقب عن كثب ما سيحدث خلاله للاقتصاد العالمي. وأرى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تتعلق بمخاوف نفسية، أكثر منها حرباً حقيقية. لدى الولايات المتحدة ورئيسها ترامب سجل ناجح من المفاوضات الجادة التي تتمخض عن اتفاقيات مفيدة لكافة الأطراف، كما حدث مع كندا، والمكسيك وأوروبا».

وحول تأثير «بريكست» على الاقتصاد البريطاني والأوروبي ككل، قال: «تعد المملكة المتحدة سوقاً مالية كبرى وهامة، كما تتمتع باقتصاد قوي. وشهدت أعمالنا مع بريطانيا نمواً كبيراً العام الماضي. لا تكمن المشكلة في «بريكست» نفسه، بقدر ما تكمن في حالة الغموض المقترنة به.

ونحن في قطاع الأعمال نطلب من السياسيين أن يدعونا وشأننا لنحدد الطريقة التي نحل بها مشاكلنا الاقتصادية.. نصنع الأرباح.. نخفض تكلفتنا ونجلب أعمالاً جديدة، ونحن قادرون على ذلك، لكن المشكلة أن رجال السياسة لم يتخذوا قرارهم النهائي بعد بشأن «بريكست»، هل نبقى أم نغادر؟

وهل نغادر باتفاق أم من دون؟ هذه هي حالة الغموض التي أتحدث عنها وتؤثر في الاقتصاد البريطاني. لذا، بمجرد التوصل إلى قرار نهائي بشأن «بريكست»، فنحن قادرون على الاستفادة من أي فرصة والتعامل مع أي ظروف».

 

Email