خبراء ومحللون: الأسهم بحاجة لمحفزات إضافية

نتائج شركات العقار عامل حسم في أداء الأسواق الفترة المقبلة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب المستثمرون في أسواق الأسهم المحلية إعلان شركات العقار المدرجة عن نتائجها السنوية، لا سيما شركات المقاولات. وقال محللون وخبراء لـ«البيان الاقتصادي»، إن المستثمرين في الأسواق المحلية يراقبون عن كثب الإعلان عن نتائج الشركات العقارية التي من المتوقع أن تكون عاملاً مؤثراً في أداء الأسواق خلال الفترة المقبلة، خاصة أن غالبية الشركات لم تعلن حتى الآن عن نتائجها، وهو ما يزيد حالة الترقب.

ولم تعلن أي من شركات العقار المدرجة عن نتائجها المالية السنوية لعام 2018 حتى نهاية الأسبوع الماضي باستثناء «ديار للتطوير العقاري» التي كشفت عن نمو أرباحها بنسبة 7% إلى 140.1 مليون درهم في مقابل 130.4 مليوناً للعام 2017.

وينتهي مارثون إعلان الشركات عن نتائجها السنوية في منتصف فبراير الجاري، إذ تحدد هيئة الأوراق المالية مدة السماح للشركات المساهمة العامة للإفصاح عن بياناتها المالية السنوية خلال 45 يوماً من الفترة المالية التي انتهت في 31 ديسمبر 2018.

وأضاف المحللون والخبراء أن الأنظار تتجه بشكل كبير نحو نتائج الشركات القيادية مثل «إعمار العقارية» التي من المتوقع أن تكون عاملاً محفزاً لأداء سوق دبي في الفترة المقبلة، إضافة إلى نتائج شركات هيكلة رأس المال مثل «دريك آند سكل».

زخم إضافي

وأوضح المحللون والخبراء أنه في حال استمرار الشركات المدرجة في الإعلان عن نتائج وتوزيعات جيدة أسوة بالبنوك فإن ذلك سيعطي الأسهم زخماً إضافياً، خصوصاً أن التوزيعات النقدية تعد ملاذاً آمناً للمستثمرين من حيث العوائد المجزية، ومؤشراً مهماً للحكم على قوة الشركات وملاءتها المالية وتدفقاتها النقدية.

حركة صاعدة

وقال رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن ظهور النتائج المالية لباقي الشركات والبنوك المدرجة خلال الأسبوع الجاري من شأنه أن يوفر حافزاً قوياً لمزيد من الزخم في الفترة المقبلة، موضحاً أن الأسواق شهدت عمليات جني أرباح جزئية في آخر جلسات الأسبوع الماضي طالت الأسهم القيادية، لا سيما البنوك بعد الصعود القوي في أعقاب الإعلان عن النتائج والتوزيعات السنوية.

وأضاف دياب أن الأسواق لم تظهر حتى الآن، ما يشير إلى انعكاس أو انتهاء الحركة التصاعدية، لكن قد يكون هناك بعض التذبذبات والتصحيحات لحين رؤية محفزات جديدة تؤدي إلى معاودة عمليات التجميع.

وشدد على أن هناك حاجة إلى استمرار الزخم التصاعدي وحدوث زيادة ملحوظة للسيولة للتأكيد على تغير المناخ الحالي، خصوصاً في ظهور بعض عمليات الشراء من حين إلى آخر مع وصول أسعار بعض الأسهم إلى مستويات مغرية، لكنها ليست طويلة الأجل.

اقتناص الفرص

واتفق مع الرأي السابق، إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، موضحاً أن أسهم العقار كانت سبباً رئيساً وراء هبوط سوق دبي في الفترات الماضية، مشيراً إلى وجود حالة ترقب بين المستثمرين لنتائج وتوزيعات تلك الشركات، ففي حال كانت مرضية ستكون عامل دفع لحركة الأسواق في الفترة المقبلة.

وأضاف رشاد أن الأسواق بدأت تشهد زيادة كبيرة للاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية في ظل مساعيها لاقتناص الفرص المتاحة في الأسواق، خصوصاً مع تركيزها على الأسهم التي تتداول عند أسعار مغرية وجاذبة، وأيضاً الشركات ذات الملاءة المالية الكبيرة التي توزع أرباحاً سنوية سخية على مساهميها.

وتوقّع رشاد استمرار حالة الزخم على أسهم قطاع البنوك، خصوصاً بعد نتائجها القوية، وأيضاً توزيعاتها الجيدة، فضلاً عن المحفزات الأخرى المتمثلة في اندماج 3 بنوك في أبوظبي، هي: «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» و«مصرف الهلال»، وذلك بعد النجاح الكبير لدمج «بنك أبوظبي الأول» وهو ما نتوقّع أن يحفز بنوكاً أخرى على الاندماج في الفترة المقبلة.

ويرى رشاد أن مستويات السيولة الآن تشهد حالة من التحسن النسبي مقارنة بمستوياتها السابقة، خصوصاً في الجلسات الأخيرة من العام الماضي، التي كانت تنخفض خلالها إلى ما دون 100 مليون درهم، مبيناً أن توزيعات الشركات لعام 2018 من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في زيادة السيولة والدفع بأسعار الأسهم نحو الصعود، لا سيما أن هناك توزيعات أرباح مرتقبة سيحصل عليها المساهمون في الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يعاد ضخها في الأسواق مجدداً.

نتائج جيدة

من جهته، قال خبير أسواق المال عمرو حسين، إن أسهم البنوك كانت كلمة السر وراء صعود سوق أبوظبي في تداولات الأسبوع الماضي، كما أسهمت بشكل كبير في خفض وتيرة تراجع سوق دبي، مرجعاً السبب في ذلك إلى زيادة الإقبال على اقتنائها بعد نتائجها القياسية للعام 2018.

وأضاف حسين أن شركات العقار لم تعلن عن نتائجها حتى الآن، لذا فهناك حالة ترقب مسيطرة على تحركات المستثمرين انتظاراً لإعلانات تلك الشركات عن الأداء المالي السنوي، خصوصاً شركات إعادة الهيكلة، موضحاً أن نتائج شركات العقار ستسهم بشكل كبير في تحديد مسيرة الأسواق خلال الفترة المقبلة.

ويرى حسين أن أسهم التأمين من المتوقع أن تشهد تحركات جيدة، خصوصاً مع إعلان الشركات عن نتائج جيدة عن العام الماضي، وكذلك من المتوقع أن تشهد أسهم شركات الطاقة حالة من الاستقرار في ظل ثبات أسعار النفط العالمية.

25

ذكرت 25 شركة في إفصاحات رسمية للأسواق أنها ستعلن عن نتائجها المالية السنوية خلال الأسبوع الجاري، ومن بينها: «شعاع كابيتال» و«بنك الاتحاد الوطني» و«البنك التجاري الدولي» و«دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين» و«الظفرة للتأمين» و«سيراميك رأس الخيمة» و«مصرف عجمان» و«طيران أبوظبي» و«بنك الفجيرة» و«العين الأهلية للتأمين» و«دبي للتأمين».

Email