«فايننشال تايمز»: تراجع استثمارات الشرق الأوسط بالعقارات الغربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخفضت استثمارات الشرق الأوسط في العقارات التجارية الغربية بأكثر من الثلث في العام الماضي، بسبب انخفاض أسعار النفط والمخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتراجع الاستثمار الإقليمي في الولايات المتحدة وأوروبا بنسبة 36% إلى 5.8 مليارات دولار في 2018، مقارنة بـ 9.1 مليارات دولار في عام 2017، وفقاً لبيانات شركة «جيه ال ال» للاستثمارات والاستشارات العقارية اليوم.

وقال فادي موصلي، المدير التنفيذي لمجموعة جيه إل إل إنترناشونال كابيتال جروب، لصحيفة فايننشال تايمز: هذا هو الانخفاض الأكثر أهمية في السنوات العشر الماضية. لقد عدنا إلى العام التالي للأزمة المالية العالمية حيث كان المستثمرون الخليجيون على مر عقود طويلة، من كبار المشترين للعقارات التجارية، وعلى سبيل المثال تمتلك مؤسسات بأبو ظبي منطقة بيركلي سكوير في لندن.

وقالت الصحيفة البريطانية: من انخفاض قدره 3.8 مليارات دولار في عام 2009، ارتدت التدفقات الاستثمارية لتصل إلى 13.7 مليار دولار في عام 2013، في أعقاب الاتجاه التصاعدي لأسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل. وتم الحفاظ على التدفقات الخارجية بأكثر من 12 مليار دولار للسنوات الثلاث المقبلة، قبل أن تعود إلى الانخفاض في عام 2017.

وقال موصلي: هناك فارق زمني بين انخفاض أسعار النفط وتأثيرها في المخصصات لا سيما أن اتخاذ قرارات الاستثمار يتم قبل مدة تصل إلى عامين على أساس الأموال المتاحة.

وبالنظر إلى أن لندن لا تزال الوجهة الأكثر أهمية للاستثمارات العقارية التجارية الخارجية من قبل المجموعات الشرق أوسطية، فإن تأثير خروج المملكة المتحدة المخطط له من الاتحاد الأوروبي سيتكون له تبعاته. واستقطبت أوروبا 68% من استثمارات العقارات التجارية الخارجية. والولايات المتحدة بنسبة 31% وآسيا أقل من 1%.

واستحوذت المملكة المتحدة على 41% من الأحجام الأوروبية، حيث شكلت لندن 40% من الاستثمارات المرتبطة بالمملكة المتحدة، وكانت ألمانيا وهولندا هما الوجهتان الثانية والثالثة الأكثر شعبية. وكانت المملكة المتحدة دائماً الوجهة المفضلة للمستثمرين في الشرق الأوسط، أما الآن فهي في مواجهة الخروج من الاتحاد الأوروبي، والانسحاب من الاتحاد يعني عدم اليقين، وهذا كله ينسحب على الاستثمارات.

Email