مستثمرون أجانب: الازدهار يأتي من التسامح

فرص استثنائية متكافئة وفرتها الإمارات لـ 200 جنسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رجال أعمال أجانب، أن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى الإمارات، تعني أن الدولة باتت وطناً عالمياً للتسامح، الذي هو الأساس الحقيقي لأي ازدهار اقتصادي، مشيرين إلى الفرص الاستثنائية المتكافئة التي وفرتها الإمارات لـ 200 جنسية.

بيئة جاذبة

قال غاي هاتشينسون الرئيس التنفيذي بالإنابة في شركة «روتانا لإدارة الفنادق»، إن قيم التسامح التي تتمتع بها الإمارات، وفرت بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن زيارة بابا الفاتيكان، تشكل علامة فارقة في مسيرة التسامح، التي اعتمدتها الإمارات منذ تأسيسها.

وأضاف أن التسامح يعتبر من أهم أسس التطور السياحي في أي دولة، حيث إنه لا يمكن أن تتطور السياحة، مهما احتوت على مقومات سياحية مهمة، ما لم تتمتع بقيمة التسامح، التي تسمح بتقبل الآخر والتعايش مع الآخر، والاندماج في عادات وتقاليد وثقافات الآخرين، مشيراً إلى أن الإمارات تضم أكثر من 200 جنسية، معتبراً هذا الأمر بحد ذاته، رمزاً رئيساً للتسامح والتعايش.

وأوضح هاتشينسون، أن «روتانا» كغيرها من الشركات القائمة في الإمارات، تستمد من قيم وفكر وأخلاق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قيمها وأخلاقها وسلوكها، فكل هذه المؤسسات، ومن بينها روتانا، تعتمد التسامح والتعايش، كمبدأ أساسي في جميع أنواع تعاملاتها.

زيارة تاريخية

من جانبه، قال أوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إعمار للضيافة»: إن الزيارة تجسيد لثقافة التسامح، التي تظلل دولة الإمارات، وتسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية ترحّب بالناس من كافة أنحاء العالم. ولا شك أن قيم التسامح هي من المحاور الجوهرية لعلاقة الدولة بالعالم، وهو ما يبدو جلياً في كل أقوال وأفعال قيادتها الرشيدة، وتأتي هذه الزيارة، متزامنة مع احتفال الدولة بعام التسامح، لتثري إحساس كل مقيم على أرض الإمارات بالفخر والاعتزاز، بالإضافة إلى تشجيع أعداد أكبر من الناس على زيارة الدولة، والعمل والإقامة بها، والاستفادة من الفرص الاستثنائية التي توفرها للجميع، دون تمييز أو تفريق.

بعد جديد

بدوره، قال موفق بليش، المدير التجاري في شركة «كابارول للدهانات»، ومقرها دبي: «تضفي الزيارة بُعداً جديداً لهذا النهج الثابت من التسامح، الذي أسهم في جعل الدولة بحق، مثالاً يحتذى به في التعايش ونبذ الكراهية والتعصب بمختلف أشكاله».

وأضاف: «يمكن الآن أن نتلمّس ثمار الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة التي تتجسد في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على حدّ سواء، وترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للعمل والعيش».

وأكد على أن ثقافة التسامح ليست جديدة على الإمارات، بل هي إحدى المبادئ الأساسية المتأصلة في المجتمع، والتي زرعها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة، من خلال سياساتها ومبادراتها الجامعة التي لم تفرّق بين لون أو دين أو طائفة أو عرق.

ريادة عالمية

من جهته، قال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس»، ثاني أكبر مصنع للحديد في الإمارات: «تأتي الزيارة لترسخ ريادة الإمارات عالمياً مع تبني أعظم وأنبل القيم ومبادئ المساواة بين البشر على اختلاف دياناتهم وأعراقهم وأجناسهم وجنسياتهم. وبهذه الزيارة، تؤسس الإمارات لمحطة مهمة ورحلة جديدة في مسيرة الدولة الدؤوبة نحو التميّز لتتبوأ مكانة عالمية على جميع الصعد والاقتصادية والاجتماعية والسياسية».

وأضاف: «التسامح في الدين والمعتقد قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي وهي من السمات العظيمة التي تحمل في ثناياها معاني نبيلة وثمينة، وتعد الإمارات دولة سباقة في احتضان قيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين. والتسامح ليس وليد اللحظة، بل هو غرس مؤسسي الدولة، ونتاج سياسة ورؤية ثاقبة تستشرف المستقبل وتنبذ الظلام والكراهية والعنصرية وازدراء الأديان».

حدث مهم

فيما أكد سوريش كومار، رئيس مجلس الأعمال والمهنيين الهندي في دبي أن الزيارة تمثل حدثاً هاماً في عام التسامح، مشيراً إلى أن الزيارة تعكس قيم التسامح والتآخي بين الأديان في الإمارات بين مختلف شرائح وفئات السكان، لافتاً إلى التنوع الذي تتميز به الإمارات باحتضانها لأكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والأعراق. أضاف: بالنيابة عن أعضاء المجلس، نشكر القيادة الرشيدة على الجهود التي تبذلها حكومة الإمارات لتعزيز ثقافة الانفتاح والتسامح وحرية العبادة، وهو ما يعكس مكانة الإمارات كدولة متميزة على المستوى العالمي.

رسائل اقتصادية

وقال كارل فرير، مؤسس شركة «واتوبيديا» للذكاء الاصطناعي في دبي، إن الزيارة تحمل في طياتها العديد من الرسائل الاقتصادية الهامة التي ستحتاج إلى عملية تفعيل وتطبيق بشكل يومي لتؤتي ثمارها، كما أنها تجسيد حي لعقيدة السلم أو التعايش مع الديانات الأخرى.

وأوضح فرير أن العلاقة بين الدين والعولمة قد تكون معقدة، ومليئة بالإمكانات الجديدة والتحديات، ولكن بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن الدولة تظهر للعالم من جديد أن الازدهار الاقتصادي والاجتماعي المستدام يأتي من التسامح.

واحة للتسامح

من جانبها أكّدت فلو جانين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بريف» للعلاقات العامة، أن الزيارة تأتي في الوقت الذي أصبحت فيه الإمارات واحة عالمية للتسامح والعالم أكثر ارتباطاً وتجارة وعولمة وذكاء من ذي قبل. وأضافت قائلة: «بصفتي مواطنة فرنسية أسترالية، فقد كان من دواعي فخري العيش في الإمارات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية واتخاذها موطناً ثانياً لي، وذلك لما تتميز به هذه الدولة من تعدد الثقافات والانسجام التام في ما بينها».

وأضافت: «لا شك أن الزيارة ستساعد في ترسيخ قيم التسامح بين الأجيال الحالية والقادمة. وبصفتي سيدة أعمال وصاحبة إحدى الشركات العاملة في الدولة، فإنني أشعر بأن هذه المبادرة، إلى جانب مبادرة عام التسامح، من شأنهما وضع الأساس لإقامة واحد من أفضل معارض إكسبو على الإطلاق».

مجتمع منفتح

وأكد كمال فاتشاني رئيس مجموعة «المايا» أن الزيارة ترسخ ثقافة التسامح والانفتاح التي غرستها الإمارات في المجتمع، لافتاً إلى أن التعايش والانسجام في مجتمع منفتح ومتسامح تشكل أحد أهم الميزات التي تتمتع بها الإمارات بالنسبة للمقيمين والمستثمرين من مختلف الثقافات والأديان.

ولفت إلى أن الزيارة تحمل أبعاداً سامية ورسائل سلام وتآخٍ بين مختلف الأديان والأعراق، مشيداً بالقيم الإنسانية التي تنشرها دولة لتعزيز التسامح ومد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات.

واعتبر بيتر هارادين، رئيس مجلس الأعمال السويسري في دبي والمناطق الشمالية أن الزيارة تشكل دليلاً على ثقافة التسامح والانفتاح التي تتميز بها الإمارات، مشيراً إلى أنها ستسهم في تغيير الصورة النمطية التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية حول المسلمين بشكل عام.

انفتاح على الثقافات

قال غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في شركة «روتانا لإدارة الفنادق»، إن من أبرز سلوكيات التسامح، التي تنتهجها شركة "روتانا"، تتمثل في الانفتاح على ثقافات الآخرين، ومشاركتهم في مناسباتهم وأعيادهم الدينية والاجتماعية، ومحاولة تهيئة ظروف ملائمة للنزلاء في فنادقها، ليستمتعوا بطقوسهم الاجتماعية، وكأنهم في بلدانهم.

وأكد التزام الشركة بالمبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات في إرساء التسامح منهج حياة لكافة المقيمين على أرضها.

Email