الأغذية المهدورة تشكل 40 % من حجم النفايات في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير لشركة دانفوس للحلول الهندسية أن الأغذية المهدورة تشكل 40 % من إجمالي حجم النفايات في الإمارات؛ بينما تقدّر القيمة السنوية للتأثيرات الاقتصادية الناجمة عن الهدر الغذائي في السعودية وحدها بـ 13.3 مليار دولار.

وللحد من الهدر، أكد مايكل إيليس، الرئيس التنفيذي لقطاع المأكولات في مجموعة جميرا؛ ومايكل بارستيس، رئيس برنامج أبطال نفايات الطعام في تطبيق أوليو، أهمية العمل على اعتماد التقنيات المتطورة الكفيلة بالمساعدة في التغلب على مشكلة الهدر الغذائي المتفاقمة في قطاع الأغذية والمشروبات بمنطقة الشرق الأوسط.

قمة

يأتي ذلك قبل انطلاق قمة جلفود للابتكار التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة بين 18-20 فبراير، والتي تقام في إطار فعاليات معرض جلفود الذي يستمر لخمسة أيام. وشدد الخبيران على إمكانية التصدّي لهذه المشكلة بمجرد تخلي اللاعبين الإقليميين البارزين في قطاع الأغذية والمشروبات عن أساليب العمل والممارسات التشغيلية التقليدية وتعظيم دور التكنولوجيا في هذا المجال.

المطبخ الذكي

وأشار إيليس إلى دور المطبخ الذكي في الارتقاء بمستوى كفاءة القطاع، وقال: «يمكن أن تحقق المطابخ الذكية تأثيرات واضحة ومهمة في مجالين: أولاً، عبر الحد من مقدار العمل اليدوي المتكرر، والذي يشكل جزءاً كبيراً من عملية تحضير الطعام؛ وثانياً، عبر الحد من فضلات الطعام، وهو ما يمثل مشكلة تواجهها معظم المطابخ اليوم.

وستتحقق هذه الابتكارات بفضل التطورات التي تشهدها معدات وأجهزة المطابخ، واستخدام التقنيات القائمة على تحليل البيانات؛ مما يمنح الطهاة القدرة على توقّع عدد الأطباق التي سيتم طلبها في يوم محدد بناء على جدول التوجهات السابقة».

وأكّد إيليس - الذي يشرف على مطاعم الفنادق الـ23 التي تضمها محفظة جميرا الدولية - أن توظيف التقنيات المتقدمة المستخدمة في المطابخ الذكية على نطاق أوسع سيضع المنطقة على الطريق الصحيح للوصول إلى هدف صفر نفايات غذائية؛ وأضاف: «نولي في جميرا أهمية كبرى لمختلف جوانب إدارة المطبخ والمواد الأولية.

ويشغل ذلك حيزاً كبيراً من اهتمامنا نظراً لحجم عملياتنا التشغيلية والتزامنا بتحقيق التميّز في كل طبق. وسواء كنا نتحدث عن تجهيزات مراقبة المخزونات، أو تطبيق نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة، أو استراتيجية الطلب في الوقت المحدد أو غيرها، تعتبر تكنولوجيا الأغذية العنصر الرئيسي في العمليات التشغيلية الغذائية الأكثر كفاءة والأعلى نوعية».

من جانبه، يرى بارستيس أن أمام قطاع الأغذية والمشروبات فرصة مهمة للاستفادة من مجموعة كبيرة من تقنيات الجيل التالي، مثل إنترنت الأشياء، والتي يمكن اعتمادها لتطوير المطابخ التجارية والخاصة على حد سواء؛ وقال: «سنشهد نقلات نوعية كبيرة بفضل إدخال تقنيات الإنترنت إلى المطبخ.

وستظهر التأثيرات الكبيرة بوضوح في مطابخ المستقبل عبر الترابط والاتصال الذي تتيحه التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. وقد تعمل سلة المهملات على تسجيل ما يهدره الشخص، وإبلاغه تالياً أثناء التسوق بضرورة شراء كمية أقل من أي منتج لا يتم استهلاكه بالكامل. وتقدم الثلاجة اقتراحات حول ما ينبغي على المستخدم تناوله بناء على تواريخ انتهاء صلاحية المأكولات الموجودة فيها».

اكتشاف القصور

تساعد التكنولوجيا على اكتشاف عوامل القصور التي تؤدي غالباً إلى هدر الموارد، مما يقودنا إلى القضاء على هذه العوامل. ونتيجة لمحدودية هذه الموارد على كوكبنا، يجب علينا المسارعة إلى استخدامها بطريقة أكثر حكمة؛ وهذا ما يتضمن أيضاً الأرض التي نستخدمها للحصول على الأغذية غير المستهلكة، والتي تعادل المكسيك في مساحتها.

Email