ميناء الملك عبد الله يجدد دعمه للمؤتمر

مشاركون من 52 دولة في «بريك بلك الشرق الأوسط 2019»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المتوقع أن يستقطب مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط الذي يقام على مدى يومي 11 و12 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي، مشاركين من أكثر من 52 دولة من جميع قطاعات صناعة الشحن البحري، ما يعكس الاهتمام الدولي الكبير بتطوير المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي.

وسيتناول الحدث موضوعات تساعد أخصائي الشحن البحري وشحن المعدات الضخمة للمشاريع في اغتنام الفرص إقليمياً، وبناء خطط فعّالة، علاوة على ذلك، سيلعب هذا الحدث دوراً حاسماً في تعزيز القطاع البحري وجميع قطاعات الصناعة ذات الصلة، حيث سيجتمع قادة عالميون وخبراء من المستويات العليا لمناقشة القضايا والتحديات الحالية والبحث عن الحلول المتاحة.

وأكد ريان قطب، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبد الله، الأهمية الاستراتيجية لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، قائلاً: «تمثل الصناعات البحرية والشحن ما يقارب 90% من إجمالي سوق التجارة العالمية، ما يجعل مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط فعالية مهمة تساعد على تعزيز فرص التنمية لمنطقتنا بشكل شامل».

وشدد على الدعم المتجدد من الميناء للمؤتمر مشيراً إلى أن ميناء الملك عبدالله أكد نجاحه بشكل خاص في جذب قطاع كبير من شحنات البضائع السائبة، والذي عزز نمونا وقدرتنا التنافسية البحرية عالمياً.

ونحن نتوقع أن نحقق نمواً في حجم البضائع السائبة التي نتعامل معها في الميناء بنسبة 15% في المستقبل القريب، لا سيما فيما يتعلق بشحنات الحديد الصلب والأخشاب والأسمنت، ويدفعنا لهذا الاعتقاد شراكتنا مع كبار مشغلي الموانئ المتخصصين في تصدير الحديد الصلب، وقد سجلنا رقماً قياسياً في شحن البضائع السائبة بلغ 27.000 طن في يوم واحد.

وتابع: «ساعدت كفاءة ميناء الملك عبد الله أيضاً على بناء مركز حيوي حفز معدلات التصدير في المملكة، ما سيكون له تأثير إيجابي على اقتصادنا الوطني سيدوم لعقود مقبلة».

واختتم قطب قائلاً: «نفخر بالمكانة العالمية التي نحتلها، التي تأتي متممة للإنجازات العديدة التي تحققها المملكة، وتؤكد أهمية الموقع المتميز للميناء، وهذا يجعلنا قادرين على جذب جزء أكبر من صناعة النقل البحري العالمية كلما حققنا المزيد من التطور.

إن نجاحنا المستمر في زيادة الحجم السنوي للشحنات البحرية التي نتعامل معها يتماشى تماماً مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، ويسلط الضوء على قيمة الميناء في العمل بوصفه محفزاً للتنويع الاقتصادي للبلاد».

تعزيز التنوع الاقتصادي

من جانبه قال بن بلامير، المدير التجاري لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط: «تعد فعاليتنا الحدث الأبرز في مجال شحن البضائع السائبة والمعدات الضخمة الخاصة بالمشروعات، ونهدف إلى الاستمرار في جذب المزيد من الاهتمام إلى هذه الصناعة للمساعدة في تعزيز الاقتصاد الإقليمي من خلال زيادة التنوع في السلع والخدمات المتاحة في قطاع التجارة والشحن.

وقد مكّن الموقع الاستراتيجي لموانئ دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي التي تقع في قلب الخليج العربي هذه الأسواق من الحصول على أكبر حصة من إجمالي حركة الحاويات والشحنات في المنطقة، ونسعى في فعاليتنا إلى المساعدة على زيادة حصص موانئ المنطقة من الشحنات بشكل أكبر.

ويعد حصولنا على دعم ميناء الملك عبد الله، الذي يعد لاعباً رئيساً في صناعة الشحن البحري في المنطقة، شرفاً كبيراً لنا، يساعد في جذب المزيد من الاهتمام بمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، وبالتالي زيادة الاستثمار البحري في المنطقة بشكل عام».

وقالت ليزلي ميريديث، مدير التسويق في «بريك بلك للفعاليات»: «صناعة شحن البضائع السائبة تستفيد بلا شك من الانتعاش العالمي، وتتمتع بنمو كبير في حجم البضائع التي يتم تبادلها، من أجل ذلك فإننا نشجع كل القطاعات البحرية بأن تقتنص الفرصة للتسجل في فعاليتنا لأنها تمثل منصة أساس لتبادل المناقشات والتواصل بين صانعي القرار الرئيسيين.

وتمثل مشاركة ميناء الملك عبد الله كونه أحد أبرز المشاركين النوعيّين في الحدث عبر المداخلات والمراجعات النوعية والقيّمة التي يقدمها فريق الميناء لكل أطراف الصناعة البحرية، دافعاً لنا بأن نكون واثقين من جودة المناقشات التي نقدمها لقطاع الشحن البحري والخدمات اللوجستية بشكل عام».

توقعات

بالنظر إلى التوقعات المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي ونمو الواردات والصادرات في المنطقة، فإنها تعد أفضل بكثير مما كانت عليه الأوضاع الاقتصادية في الفترة ما بين 2012 إلى 2016، وحان الوقت للاستفادة من هذا التحول الإيجابي في السوق، وهو ما تدركه دولة الإمارات بشكل كبير، حيث لعبت دوراً رئيساً في جذب الاستثمارات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، باستحواذها على 66 مليار دولار من قيمة الاستثمارات في القطاع البحري الإقليمي.

Email