دول تسـتنـسـخ النمـوذج الـوطـنـي في التنمـية المستدامة

الإمارات بيت خبرة تُصدّر المعرفة والإدارة الحديثة للعالم

الواجهة البحرية في بلغراد تطورها «إيغل هيلز» الإماراتية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الملف PDF أضغط هنا

أخلصت الصيغة الاتحادية، التي تبنتها الإمارات، للجوهر التنموي والنموذج الاقتصادي، اللذين كانا على مدار عقود طويلة عماد الحياة في هذه المنطقة من العالم العربي، فتلاحقت النجاحات التنموية، وتراكمت الإنجازات المادية والاقتصادية، لتضع الإمارات في طليعة دول العالم المزدهرة.وفي سنوات معدودة، تحوّلت هذه النجاحات والإنجازات إلى تجربة، وراكمت خبرة تثير إعجاب العالم، ويشار إليها بالبنان، ويتم استحضارها في كل حديث عن الخيارات المستقبلية، والسياسات الاقتصادية الناجعة، والممارسات الإدارية الفعّالة، وأصبحت دول كثيرة تسعى إلى استنساخ نموذج الإمارات في التنمية المستدامة.

وفي الطريق إلى ذلك، نمت الخبرة الإماراتية في استكشاف الآفاق الاقتصادية، وتقييم المقدرات الطبيعية، والمرافق الوطنية، وتقدير أهميتها وقيمتها الاستثمارية، وإمكانات تحويلها إلى موارد تنموية. وبهذا، تحولت الخبرة والتجربة الإماراتية إلى «بيت خبرة» عالمي تصدر المعرفة والإدارة الحديثة، ورأس مال قائم بحد ذاته، ينتج في كل عملية تدوير نماذج جديدة ناجحة في بقاع مختلفة من العالم، تحاكي النموذج الإماراتي، وتعزز موقع الدولة في منظومة الاقتصاد العالمي.

وإذا كـــان الإنجاز يتحدث عن نفسه، فإن الإمارات، «بيت الخبرة» العالمي، تسبقها سمـــعتها المستندة إلى عقود من تحويل التحديات إلى فرص، في تجربة ما زالت تثير دهــشة العالم وإعجابه، وتضعها في مصاف الدول المـــوثوق بقــــدرتها على إحداث تنمية مســتدامة أينــما حلّت، من خلال شراكات استراتيجية، وتعاونات حيوية.

ولا يقتصر الإعجاب بنموذج التجربة والخبرة الإماراتيين على بلد واحد، ولا على مستوى معين من الأقطار، فهذا رئيس أعظم قوة اقتصادية في العالم يشيد في سياق حملته الانتخابية بالبنية التحتية في الإمارات، وبمطاراتها على نحو خاص، ويلفت إلى الخبرة والعقل التنموي الذي يقف وراء ذلك.

ومن باب الإقرار والاعتراف بالخبرة الإماراتية، تلجأ أقطار العالم، ومنها دول كبرى بالمعايير الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتقدم العلمي والتكنولوجي والإسهام الحضاري، إلى الاستعانة بالإمارات لتطوير وتشـــغيل وإدارة مرافقها الاقتصادية الحيوية، ما تعبر عنه، على سبيل المثال لا الحصر، إدارة «موانئ دبي العالمية» لنحو ثمانين ميناء ومحطة بحرية وبرية تتوزع في أنحاء مختلفة من قارات العالم الست، ويتسع نطاق عملياتها ليشمل توزيع خبراتها على قطاعات متنوعة مترابطة، من الخدمات البحرية والبرية واللوجستية والمساندة، إلى الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا.

وفي جوانب أخرى، تلجأ أقطار عديدة إلى خبرة الدولة لنقل واستلهام النموذج الإماراتي في التنمية الشاملة، وهنا، لم يتوقف نموذج دبي عن إثارة الاهتمام، ودفْع قادة ومسؤولين لطلب المساعدة والمشورة في بناء هذا النموذج وتوطينه ببلادهم.

هذه بعض من تجليات حقيقة أن الإمارات «بيت خبرة» عالمي.

دبي نموذج عالمي رائد في الإدارة والتميّز الحكومي

برزت دبي واحدة من أكثر المدن تطوراً وتقدماً على مستوى العالم، وكرست نموذجاً رائداً من الإدارة الحكومية، الذي كان له انعكاسات جمة على تطور وتقدم القطاعات الحيوية في الدولة، فأصبحت مدن العالم تنظر لدبي على أنها بيت للخبرة الحكومية، وتجربة نموذجية في تحقيق المستهدفات التنموية الاستراتيجية وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة الحكومية، بفضل الرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي جعل من دبي منارة للمنطقة والعالم، في توجيه بوصلة السياسات الحكومية نحو خدمة الإنسان وتنميته وسعادته.

وقال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على مدار العقود الماضية: «باتت دبي تصدر للعالم أفضل الممارسات الحكومية والسياسات العامة، انطلاقاً من تجربتها التنموية الناجحة، والتي اعتمدت على مواءمة السياسات الحكومية والعامة مع متطلبات التنمية المتسارعة والمتغيرة باستمرار، إضافة إلى توجيه الموارد والطاقات نحو توفير أفضل الخدمات الحكومية، وتحقيق أعلى معدلات الجودة والكفاءة في الأداء، فأصبحت من خلال ذلك مرجعية استراتيجية للحكومات والدول حول العالم، وهذا ما لمسناه من خلال نشاطات وبرامج كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والتي شارك فيها ممثلون عن دول مثل المملكة العربية السعودية والكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وليبيا وكازاخستان، بهدف دراسة وتحليل الممارسات الحكومية الإماراتية، ونشرها على أوسع نطاق».

وأضاف: «هذه المعطيات السابقة تلقي بمسؤولية كبيرة على المنظومة الحكومية في الدولة، فهي محط أنظار العالم، وتعد نموذجاً يحتذى به للكثير من الحكومات والدول، لذا وجب المضي قدماً في تطوير السياسات العامة والحكومية بشكل مستمر».

خبراء التميزوقال الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، إن دوائر حكومة دبي أصبحت بيوت خبرة ومعرفة وقدرة في مجال الأداء والتميز والجودة بفضل قدرات ومعارف الآلاف من أبناء الإمارات، الذين أضحوا خبراء على المستوى العالمي في مجال الجودة والتميز والأداء المؤسسي ونود التأكيد على أن دبي قد أصبحت مرجعاً أساسياً في مجال الإدارة الحكومية المتميزة والخدمات الحكومية عالمية المستوى، والتي تسهم في رفد قدرات دبي التنافسية وتعزيز التنمية الاقتصادية فيها.

وأضاف: «نجح البرنامج على مدار 21 عاماً في بناء وترسيخ ثقافة فريدة من الجودة والتميز والريادة في الإدارة الحكومية.

وحرص البرنامج منذ البداية أن يكون أهم روافد هذه الثقافة هو بناء الإنسان وتنمية قدراته من خلال التدريب ونقل المعرفة بجميع الوسائل ومن خلال جميع القنوات. وقدم البرنامج خلال مسيرته مئات الدورات التدريبية ونظم مئات الندوات والورش واللقاءات والحوارات المعرفية التي أسهمت بلا شك في تغيير الفكر وتنمية المعارف والمهارات لعشرات الآلاف من موظفي الجهات الحكومية بدبي».

وتابع: «في بداية مسيرة البرنامج كنا نضطر لاستقطاب المدربين في دوراتنا التدريبية او المتحدثين في ندواتنا المعرفية من مصر والأردن و سوريا وغيرها من الدول العربية أو الغربية وكنا نضطر للاستعانة بخبراء من الدول العربية لتشكيل فرق التقييم لجوائز البرنامج، أما اليوم فنفخر بأن 70% من مقيمي البرنامج المعتمدين لفئات التميز الوظيفي، وأن أغلبية المتحدثين في الندوات والورش التدريبية،هم من أبناء وبنات الإمارات، الذين نفخر بأنهم أصبحوا خبراء ومتحدثين رئيسين في المؤتمرات الدولية ومقيمين معتمدين في جوائز إقليمية ودولية».

حاضنة المواهب والكفاءات

أكد وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، أن دبــي شهدت في السنوات الأخيرة تحوّلاً استراتيجياً في مكانتها كونها محط أنظار للكفاءات والخبــرات الراغبة في بناء مستقبل مهــني ممــيز ونقطة جذب حتى للاستثمارات الأجنبية في مجالات غير تقليدية وفي مقدمتـــها التقنيات الحديثة، وأضافت البيئة الاستثمـــارية والحاضنة للمواهب والكفاءات بُعداً جديداً لهذه المكانة، بحيث أصبحت أنظار العالم تتـــجه لدبي عند البحث عن خبراء وبيوت خبرة في أي مجال من المجالات.

وأشار إلى أن الفارق الذي أحدثته دبي في مجال استقطاب وتصدير الكفاءات على حد سواء نتج عن رؤية قيادتنا، التي آمنت بالدور الذي يمكن أن تمارسه التقنيات الجديدة وفي الوقت الذي كانت الحكومات حول العالم مترددة في تبني مثل هذه التقنيات، وهو ما جعلنا في دبي نقود تبني هذه التقنيات وتطبيقاتها ونقود من المقدمة.

شركات العقار والإنشاءات الإماراتية.. قيمة مضافة وبصمة مبتكرة في 30 بلداً

انتهجت الإمارات نهجاً استراتيجياً في الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، وخاصة صناعة العقارات، وجعلت منه قيمة مضافة لها وزنها في السياسات الحكومية والمجتمع والاقتصاد الوطني، وأصبح الابتكار سلة مكاسب اقتصادية ومعرفية لاقتصاديات دول العالم التي توجد فيها الشركات الإماراتية، وكانت دبي ولا تزال تضع خبراتها بين يدي مدن العالم التي تتطلع إليها على أنها النموذج الحلم، وغادرت تجارب دبي الاقتصادية نطاقها المحلي وباتت تطبق اليوم في دوائر رسمية وقطاعات اقتصادية حكومية ومختلطة في العديد من دول العالم.

وقال أحمد المطروشي العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية، إن الشركات الإماراتية، لا سيما المتخصصة بالتطوير العقاري، لها بصمات عمرانية قوية من خلال 100 مشروع ضخم في 30 دولة، وتتنوع تلك المشروعات في الحجم والاستخدامات بين المدن المتكاملة والمجمعات الحضرية.

وأضاف: «أصبحت إعمار العقارية مطلب مدن العالم وأسواقها العقارية، فبعد نجاحها المدوي في مشروعات برج خليفة ووسط المدينة وتلال الإمارات ومرسى دبي وغيرها، باتت الشركة تتلقى على مدار العام دعوات لنسخ تجربتها الاستثمارية الفريدة لديها ومشاركة خبراتها الثرية مع تلك المدن التي سبقت دبي في التأسيس وتأخرت عنها كثيراً في ابتكار تطور غير مسبوق».

وبدأت الشركة عملياتها من خلال 12 شركة تمتلكها حول العالم في تطوير 40 مشروعاً عقارياً، موزعة على 11 دولة باستثمارات تجاوزت 46 مليار درهم، فوجدت بمدينة اقتصادية عملاقة في المملكة العربية السعودية ومدن عصرية متكاملة في مصر وأخرى مماثلة في المغرب العربي ومجمع أعمال ضخم في سوريا ومدن سكنية في باكستان والهند ولبنان لتضع بصمتها في تركيا ثم في أربيل، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأخيراً في المملكة المتحدة.

مشروعات عمرانية

وقال المهندس محمد بن غاطي الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الهندسة في «بن غاطي للتطوير»: إن ثمار الاستثمارات الإماراتية في المشروعات العمرانية على وجه الخصوص تعود بالفوائد الضخمة على اقتصادات البلدان التي تقوم فيها تلك المشروعات، لا سيما تلك التي تطور أصولاً متنوعة تدع تلك المجتمعات بالوظائف من جهة وتزيد من الناتج المحلي لها وترفع من مستوى أداء ومعارف العاملين في تلك المشروعات من أبناء تلك البلدان والمدن.

وأضاف أن النهضة التي قادتها دبي كانت ضخمة شكلاً ومضموناً، فإن العديد من الأسواق العالمية انتقلت من النظر إلى التجربة الوليدة بعين الشك للنظر إلى نتائجها بعين اليقين والتقدير، وكان من الطبيعي أن تسارع العديد من الدول إلى محاكاة التجربة الإماراتية وطلب الاستفادة من خبراتها، لا سيما بعدما أمست نموذجاً تقتدي به دول العالم، وطيلة العقدين الماضيين لم يمر عام إلا وتستقبل دبي وفوداً رسمية رفيعة المستوى قادمة بهدف التعرف إلى تجربة من تلك التجارب الغنية.

صناعة المقاولات

ومن جانبه قال المهندس عماد عزمي رئيس ASGC للمقاولات العامة، إن الخبرات التي تستفيد منها الأسواق والمدن والدول التي تنفذ فيها الشركات الإماراتية مشاريعها لا تقتصر على صناعة التطوير العقاري، بل تبدأ من صناعة المقاولات، إذ إن تلك الأسواق تفاجَأ بالزمن القياسي الذي تنفذ فيه بعض الشركات الإماراتية المشروعات الضخمة، وتفاجَأ بالخلطات السحرية التي مكنت المقاول الإماراتي من الحفاظ على جودة العمل والزمن القياسي وسط التحديات التي يمر بها كل مشروع على حدة.

وأشار إلى أن الخبرات الإماراتية في قطاع الإنشاءات تذهب بكل مودة ومحبة إلى المدن الشقيقة والصديقة عبر قناتين: الأولى من خلال تنفيذ المشاريع الضخمة في تلك المدن، أما القناة الثانية فمن خلال المهندسين والفنيين الذين يدرسون ويتدربون ويعملون ويبدعون في الإمارات، ومن ثم ينتقلون إلى العمل إما في بلدانهم الأم أو دول أخرى تفتح لهم الأبواب كونهم كفاءات مصقولة بمهارة عالية في سوق العمل الإماراتي.

وأشار إلى أن دور أذرع التطوير العمراني لتلك الشركات لم يقتصر على تشييد المجمعات السكنية بالمفهوم الكلاسيكي، بل زاد عليها بأسلوب معيشة مرموق جعل منها مجتمعات فاخرة أقرب منها إلى كونها سكنية فحسب.

مصر استفادت من الخبرات الإماراتية

أكد المهندس خــالد عــباس نائب وزير الإسكان المصــري على الدور الكبير للشركات الاستثمارية الإماراتية في تطوير الاقتصاد المصري بصفة عامة والقطاع العقاري المصري بشكل خاص، ولفت إلى أن الشركات الإماراتية كانت أول من أدخل فكرة مراكز التسوق العملاقة لمصر مثل مول مصر، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في تطوير أداء القطاع الطبي الخاص بعد أن استحوذت على مستشفيات كبيرة، فضلاً عن أنها أرست في القطاع العقاري المصري أساليب عمل إدارية جديدة ورست فكرة المشاركة مع المســتثمرين المصريين.

وأشار إلى أن مصر استفادت كثيراً من خبرات الشركات الاستثمارية الإماراتــية ولـــديها الرغبة للاستفادة الأكبر، لافتاً إلى أن قوة العلاقات بين البلدين أدت إلى توسع أعمـــال الشراكة والتعاون بين الشركات الإماراتية والمصرية خاصة أن مجالات التــعاون توسعت بشكل كبــير لتدخل غالبية القطاعات الاقتصادية مثل قطاع النقل والبترول والسياحة والمقاولات والعقار وتجارة التجزئة وغيرها، وتسعى مــصر حالياً للاستفادة بشكل أكـــبر من الخبرة الإماراتية في مجال التحول الرقمي خاصة بعد أن أحــرزت الإمارات شوطاً كبــيراً فيــها، إضافة إلى تطوير الأداء الحكومي وكذلك تسويق المشاريع والانـفتاح أكثر على العالم لتجذب المزيد من الاستثــمارات الأجنبية لها، خاصة وأن مصر تعد ثاني أكبر الدول العربية المستقبلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطـــقة بعد الإمارات.

ولفت إلى أن شــركة إعــمار العقارية تلعب دوراً ملحوظاً بمشاريعها في تنشيط السوق العقاري المصري وتسعى لتطويره بأساليب عمل وتسويق جديدة تستفيد منها الشركات العقارية المصرية.

برامج وطنية

كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية:

خرّجت العديد من القيادات العربية ضمن البرامج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي من السعودية والكويت ومصر وليبيا.

برنامج دبي للأداء الحـــكومي المتميز:

• خريجو برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز مقيّمون معتمدون في جوائز إقليمية ودولية.

• خبراء مواطنون في التميز المؤسسي والجودة الشاملة في عمليات تقييم المؤسسة الأوروبية للجودة الشاملة المسؤولة عن تطبيق نموذج الجودة الأوروبي في الدول الأوروبية.

«ماجد الفطيم».. خبرة «تجزئة» عالمية تدعم اقتصاد 15 دولة

استفاد قطاع التجزئة من البيئة الاستثمارية المحفزة للأعمال التي تتمتع بها دبي، وسجلت العديد من الشركات الوطنية إنجازات ومشاريع تحسب لها في مختلف القطاعات، وراكمت خبرات واسعة ساهمت في تطوير القطاعات التي تعمل بها محلياً مما أهلها للانطلاق إقليمياً وعالمياً لتصدير خبراتها من خلال مشاريع نوعية تحاكي تجربة دبي، وتأتي شركة ماجد الفطيم في مقدمة الشركات الإماراتية التي اعتمدت على نجاحاتها في دبي للتوسع على المستوى العالمي، ففي ظل محفظة مشاريعها النوعية في قطاع التجزئة التي تشمل مول الإمارات ومراكز «سيتي سنتر» وكارفور و«فوكس سينما» بالإضافة إلى القطاعات الأخرى التي تستثمر بها، انطلقت الشركة للاستثمار في مشاريع وأعمال متنوعة تمتد لتغطي 15 بلداً في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مع فريق من الموظفين يفوق 40.000 موظف وخطط للتوسعة بما يتلاءم مع كل بلد.

وتتولى شركة ماجد الفطيم العقارية تطوير وإدارة مجموعة من مراكز التسوق الإقليمية والمجتمعية بمختلف الأحجام والأنواع، ويتم تطوير مراكز التسوق وفق خطة استراتيجية تلبي الاحتياجات والمتطلبات الخاصة لكل سوق، وقد باتت محفظة الشركة الخاصة بمراكز التسوق معروفة عالمياً بابتكاراتها ضمن قطاعات التسوق والتجزئة والتصميم والبناء؛ إذ تقوم بتطوير مراكز تسوق بمواصفات عالمية، تقدم تجربة تسوق مميزة وممتعة للزوار من خلال ما تضمه من علامات تجارية ومرافق ترفيهية فريدة مثل سكي دبي، وماجيك بلانيت ودور سينما ڤوكس.

وتشمل محفظة التجزئة والتسوق للشركة 23 مركزاً للتسوق مع مليون متر مربع من المساحات القابلة للتأجير مع أكثر من 3000 متجر تجزئة، وتستقطب مرافق التجزئة التابعة للشركة أكثر من 178 مليون زائر.

تمتد علامة مراكز التسوق «سيتي سنتر» التابعة لماجد الفطيم في كل من البحرين ومسقط والقرم والقاهرة والإسكندرية وبيروت، بالإضافة «مول مصر» الذي بات وجهة التسوق الأولى من نوعها في السوق المصري، حيث تمتلك مول مصر، وتبلغ المساحة التأجيرية الإجمالية في مول مصر 165.000 متر مربع.

في عام 1995 استحدثت ماجد الفطيم، باعتبارها رائد مراكز التسوق والتجزئة والترفيه، عملاق سلاسل التجزئة الفرنسي «كارفور» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد توقيعها اتفاقية امتياز مع الشركة.

وكجزء من أعمال ماجد الفطيم في قطاع التجزئة، تدير «كارفور» حالياً أكثر من 90 هايبرماركت، وأكثر من 120 سوبرماركت في 15 بلداً، بالإضافة إلى متجر إلكتروني، وهي تخطط الآن لتعزيز وجودها قريباً في 38 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا وروسيا، لاسيما وأنها تتمتع بالحقوق الحصرية لامتياز كارفور.

الإمارات تدرّب 1000 موظف مصري على التميز الحكومي

دشنت الإمارات ومصر العام الماضي شراكة استراتيجية لتطوير الأداء الحكومي في مصر بما يسهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030. وتشمل الشراكة الاستراتيجية الأداء والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية، والخدمات الذكية، والمسرّعات الحكومية.

وسوف يتم تدريب 1000 موظف على التميز الحكومي، كما ستُعقد أكثر من 50 ورشة عمل للتعريف بمنظومة التميز الحكومي في مختلف المؤسسات الحكومية ضمن قواعد عامة، تشكل مظلة للعمل الحكومي العام، وأخرى مصممة وفق منظومة عمل كل قطاع حكومي بعينه، كما تشمل المبادرات تدريب واعتماد مستشارين ومقيّمين لدعم جائزة مصر للتميز الحكومي، بالإضافة إلى توفير تدريب أكاديمي تطبيقي للنخبة من موظفي الحكومة في مجال التميز والحصول على دبلوم التميز الحكومي، وكذلك عقد جلسات قيادية يستعرض فيها متحدثون إماراتيون التوجهات الحكومية المستقبلية.

وتشمل مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التعاون وتبادل الخبرات في أربعة محاور رئيسية، يتمثل المحور الأول في الأداء والتميز الحكومي، عبر تطبيق منظومة التميز الحكومي العالمي، وتوفير الدعم لعقد أول مؤتمر للتميز الحكومي بمصر، أما المحور الثاني فيتجسد في القدرات الحكومية، من خلال مشاريع عدة وبرامج، أما المحور الثالث فيتمثل في الخدمات الحكومية، وتشمل إنشاء أول مركز خدمات نموذجي في مصر، ويتضمن تطبيق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية،فيما يتمثل المحور الرابع في المسرعات الحكومية، إنشاء أول مسرعات حكومية مصرية بالتعاون مع حكومة الإمارات.

4 محاور لتحديث الأداء الحكومي الأردني

وقعت الإمارات أخيراً اتفاقية تعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية تشمل حزمة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تعزز الشراكة بين الحكومتين، وتساهم في تحديث الأداء الحكومي في المملكة الأردنية الهاشمية بما يساهم في تطوير الأداء الحكومي والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي في القطاع العام. وتشمل مجالات التعاون تطوير الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء وتطوير القيادات .

وتشمل مذكرة التفاهم بين الحكومتين الإماراتية والأردنية 4 محاور تركز على تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة والأدلة والنماذج التطويرية في العمل الحكومي، إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات في الخدمات الحكومية والخدمات الذكية والأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء القيادات والقدرات.

ويتعلق المحور الأول، من المحاور الأربعة التي شملها التفاهم بين الحكومتين الإماراتية والأردنية بـ«الأداء والتميز الحكومي»، عبر تطبيق منظومة التميز الحكومي وتبني مؤشرات الأداء وبرنامج الأداء وأدوات القياس.

ويتعلق المحور الثاني بـ«بناء القدرات» عبر برامج تدريب متبادلة. أما الثالث فيتمثل في «الخدمات الحكومية» من خلال التعاون مع طلبة الجامعات الأردنية لتطوير تطبيقات ذكية في الخدمات الحكومية. فيما يتمثل المحور الرابع في «المسرعات الحكومية ومركز الخدمات الحكومية» من خلال تصميم وبناء مركز نموذجي للخدمات الحكومية، والتعاون في مجال بناء أول نموذج للمسرعات الحكومية في الأردن.

«موانئ دبي العالمية».. 78 ميناء في 40 دولة عبر قارات العالم الست

نجحت موانئ دبي العالمية، من خلال خبراتها المتراكمة في لعب دور أساسي في تطوير الموانئ والبنى التحتية لطرق التجارة الدولية وأصبحت محفزاً رائداً للتجارة العالمية الذكية وجزءاً لا يتجزأ من سلسلة التوريد حول العالم.

ويتسع نطاق عملياتها التشغيلية ليشمل عدة قطاعات متنوعة ومترابطة، من الموانئ والمحطات البحرية والبرية والخدمات البحرية واللوجستية والخدمات المساندة، إلى الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا.

وتعتبر المجموعة من الأكثر نشاطاً فيما يتعلق بتوفير خبراتها في مجال الموانئ واللوجستيات إلى شركائها، وتتمتع بسجل حافل يشمل إدارة وتطويرعدد من الموانئ الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، حيث تقدم خبراتها حالياً إلى 78 ميناء في أكثر من 40 دولة عبر قارات العالم الست.

شكلت الشركة بحد ذاتها مصدّراً نشطاً لأفضل الممارسات على مدى سنوات عديدة، فضلاً عن مشاركتها في نقل المعارف والخبرات إلى العديد من الجهات والحكومات والمناطق الحرة التي تزودها بالاستشارات في مختلف أنحاء العالم. وتشتمل قائمة عملائها على دول كازاخستان وأذربيجان وأوكرانيا ورواندا، بالإضافة إلى المنطقة الحرة في العاصمة الرواندية كيغالي وشبكات من السكك الحديدية التي تمتد عبر مساحات واسعة في شبه القارة الهندية مترامية الأطراف.

وأكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن المجموعة تعمل على تعزيز الدور العالمي لدولة الإمارات من خلال مساهمتنا الفاعلة في تطوير الموانئ عبر العالم، باستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات.

وأضاف أن هناك العديد من الدول والجهات والشركات التي تحاول الاستفادة من تجربة دبي بشكل عام وموانئ دبي بشكل خاص في إدارة الموانئ من خلال إرسال وفود بشكل مستمر للاطلاع على أحدث الأساليب التي تتبناها موانئ دبي العالمية.

وتابع: نطور تجربتنا في موانئ دبي العالمية، ونعزز تواصلنا مع الحكومات الصديقة لنقل التقدم الذي تحقق في دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص إلى كافة الدول حيث يقوم فريق عمل الشركة الذي يضم 45000 موظف من 110 بلدان بتأسيس علاقات متميزة طويلة الأمد مع الحكومات وخطوط الشحن البحرية.

«مصـدر» سفـير الإمـارات فـي قطاع الطاقة المتجددة

تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، سفير الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة، حيث كانت أول شركة في المنطقة تدخل هذا المضمار عام 2006، واستثمرت أكثر من 31 مليار درهم «8.5 مليارات دولار»، في عشرات المشاريع، بنحو عشرين دولة بمختلف قارات العالم، ولدت 4 آلاف ميغاواط، ونقلت خبراتها الإدارية والفنية والتنظيمية للدول التي عملت فيها، وتلعب «مصدر» دوراً كبيراً في سياسة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات.

وأكد بدر اللمكي المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة بشركة «مصدر»، أن مصدر قصة نجاح إماراتية متميزة، نقلت التجربة والخبرة الإماراتية في قطاع وليد ومهم للغاية لدول العالم، مشيراً إلى أن نجاح الشركة لا يتوقف عند تنفيذ مشاريع عملاقة للطاقة المتجددة داخلياً وخارجياً فقط، بل الإنجاز الأكبر تحقق أولاً بإعداد كوادر ذات كفاءات عالية جداً في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، من أول خطواتها إلى إنجاز المشروع وصيانته، مروراً بعمليات اختيار أراضي المـــشاريع، واستخراج التصاريح والتمويل والإنشاءات وغيرها، وبالتالي، فإن هذا الفريق المتميز، نقل خبراته لدول تتباين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

وتنشط شركة «مصدر» في أربعة مجالات رئيسة، هي: الطاقة المتجددة، والتطوير العمراني المستدام، وتسويق التقنيات النظيفة المتطورة، وتوفير منصات للمعرفة والأعمال، ونجحت في تأسيس أو دعم شركات في الدول التي تعمل فيها، لكى تواصل تنفيذ صيانة مشاريع الطاقة المتجددة، مثل شركة «بينونة للطاقة الشمسية»، وتطور حالياً أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الأردن.

وتشارك حالياً في تطوير أول محطة لطاقة الرياح على مستوى تجاري في منطقة الخليج (محطة ظفار لطاقة الرياح)، ومحطة دومة الجندل في السعودية، كما أنها إحدى الجهات المستثمرة في «محطة الطفيلة لطاقة الرياح»، أول محطة عاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، وهي شريكة أيضاً في مشروع «مصفوفة لندن»، التي ما زالت إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم.

ونجحت مصدر في تقديم خبراتها وتجاربها، خاصة على صعيد الحصول على أدنى تكلفة لتطوير مشاريع طاقة شمسية على مستوى العالم، وذلك لمرتين (مشروع بدبي وآخر في المملكة العربية السعودية)، كما أنها شريكة في محطة «خيماسولار» في إسبانيا، أول محطة طاقة شمسية حرارية تنتج الكهرباء على مدار اليوم.

Email