«أبوظبي للاستدامة» يختتم أعماله بمشاركة غير مسبوقة

الإمارات نموذج الريادة في الطاقة المتجددة عالمياً

مشاركة دولية واسعة في فعاليات أسبوع أبوظبي للطاقة 2019 | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس، فعاليات الدورة الثانية عشرة لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 بمشاركة دولية غير مسبوقة من أكثر من 157 دولة.

وأكد معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة في تصريحات للصحفيين أمس، في ختام أعمال المنتدي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، أن فعاليات الأسبوع أكدت للعالم أجمع أن الإمارات تمثل نموذج الريادة والتقدم والإيجابية في الطاقة المتجددة ومنصة عالمية لتبادل الخبرات.

ولفت إلى أن الدورة الثانية عشرة للمنتدي كانت ناجحة بكل المقاييس وأنها تميزت بالحضور الكبير من الدول ووفودها إضافة إلى زيادة عدد الشركات العارضة والتقنيات الجديدة المعروضة.

وأشار إلى أن الدورة الثانية عشرة تميزت بمشاركة دول جديدة، وأن الدول التي شاركت في العام الماضي بدأت تنافس على مشاريع خلال الدورة الحالية ما أدى إلى زيادة عدد الدول بسبب استفادتها الكبيرة من فعاليات الأسبوع، موضحاً أن الدورة الثانية عشرة للأسبوع تميزت بمشاركة كبيرة من الجمهور خاصة الشباب والطلبة والزوار الذين تزايدت أعدادهم أمس.

تكلفة

ورداً عن سؤال حول كيفية انتشار أساليب الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية بين المواطنين والمقيمين قال المزروعي: «نحن دائماً نشجع المواطنين والمقيمين على استخدام وتركيب الطاقة الشمسية على أسطح منازلهم، ولا شك في أنه كلما كبر المشروع تراجعت التكلفة.

وقد أثبتت تجربة استخدام الطاقة الشمسية في سخانات المنازل مفيدة جداً واقتصادية وأدعو الجميع إلى تجريب تقنيات الطاقة الشمسية الجديدة والتوسع في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المنازل خاصة أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الشركات التي تعمل في القطاع.

وأضاف: أنا سعيد وفخور بتواجد هذا العدد الكبير من الشركات خاصة شركات القطاع الخاص في الأسبوع، وأن الزيادة الكبيرة في عدد الشركات وعرضها لتقنيات جديدة أقل تكلفة ستزيد من إقبال الجمهور على الطاقة الشمسية خاصة مع تراجع تكلفة استخدام أنظمة ومسطحات الطاقة الشمسية على المنازل وبلا شك فإن هذه الجهود ستمكن الإمارات من تحقيق استراتيجيتها بأن يكون مساهمة الطاقة النظيفة 44% من مزيج الطاقة لديها.

ورداً عن سؤال حول حاجة الدولة لتشريعات لتسريع وتيرة نمو الطاقة الشمسية على أسطح المنازل قال معاليه: «لقد وضعنا التشريعات لكننا لا نريد أن نجبر الجمهور على أنظمة معينة وبلا شك عندما يدرك الجمهور أن الطاقة الشمسية أفضل وأوفر له مادياً سيقبل عليها أكثر وسيتشجع للحصول عليها وعلينا أن نفعل ذلك.

وذكر أن الإمارات تعاني من ظاهرة الاستهلاك المفرط في الطاقة من قبل بعض المستهلكين، مشيراً إلى أن الإفراط لا يكون في الكهرباء فقط بل والمياه أيضاً وعلينا توعية الجمهور بأهمية ترشيد الاستهلاك والعمل على تقليصه.

تسهيلات

وأكد ناجي الحداد مدير إدارة المشاريع في شركة ريد للمعارض المنظمة للمعرض أن القمة العالمية لطاقة المستقبل إحدى فعاليات الأسبوع شهدت مشاركة نحو 850 شركة من 40 دولة.

مشيراً إلى زيادة بنحو 10% في عدد الشركات الناشئة والصغيرة، ويرجع ذلك للتسهيلات الممنوحة إلى جانب توسيع أسواق منتجات الطاقة المتجددة ودخول الكثير من الشركات إلى تلك الأسواق، وتعمل تلك الشركات بالطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة وصناعات التدوير وشركات السيارات الهجينة.

وأشار إلى زيادة الابتكارات الإماراتية التي تم عرضها بالملتقى، موضحاً أن ملتقى «كليكس» شهد عرض 48 مشروعاً، منها 9 من الإماراتيين. وذكر أن القمة شهدت عرض أكثر من 100 ابتكار تم عرضها للمرة الأولى، مقابل نحو 60 ابتكاراً العام الماضي، بزيادة 40%، وبلغت معدل مشاريع الشباب منها ما بين 60 و70% فيما بلغت نسبة الابتكارات الإماراتية نحو 23% من إجمالي الابتكارات.

اهتمام

وأكد الحداد اهتمام الكثير من الشركات المشاركة بالقمة بالمشاركة في الدورة المقبلة من الحدث، موضحاً أن الشركة المنظمة للحدث تتطلع بالتعاون مع«مصدر» ودائرة الطاقة بأبوظبي، إلى زيادة عدد الابتكارات، واستمرار تسليط الضوء على الشباب، لا سيما أن النسبة الأكبر من الابتكارات الجديدة جاءت من الشباب.

ونوه بأن دورة العام الحالي شهدت مشاركة قوية بالدورة الأولى من فعاليات ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام بمشاركة نحو 200 إلى 250 من الخبراء والمختصين بالقطاع.

وذكر أن هناك دراسات لتوسيع الأدوات التمويلية في قطاع الطاقة المتجددة على غرار إعلان التمويل المستدام، وذلك لتوفير منصات متنوعة لتلك النوعية من التمويلات خلال الدورات المقبلة، مشيراً إلى توقعات إيجابية بشأن إعادة حجز المساحات من جانب الشركات المشاركة بالدورة المقبلة مع النجاح، الذي حققته الدورة الحالية من الفعاليات.

Email