سهيل المزروعي: اقتصادنا قوي وأسسه متينة ومتفائل جداً بالنمو خلال العام الجاري

دراسة إنشاء شبكة أنابيب للغاز الطبيعي لربط دول الخليج

Ⅶ سهيل المزروعي وعدنان أمين خلال إطلاق تقرير آرينا أمس | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة عن إجراء دراسة خليجية لإنشاء شبكة أنابيب للغاز الطبيعي تربط دول الخليج العربية شبيهة بشبكة الربط الكهربي الخليجية.

وذكر معاليه في تصريحات للصحفيين أمس على هامش إطلاق الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا لتقريرها حول منطقة الخليج أن الهدف من هذه الشبكة الخليجية للغاز هي تحقيق التكامل والأمن في مجال الطاقة بدول الخليج.

وقال«الشبكة ستكون إيجابية للغاية كما كانت شبكة الربط الكهربي الخليجية وأتمنى أن يكون لدينا مثل أوروبا .

حيث إن شبكات ربط الكهرباء والغاز بدولها ساعد على تطورها بشكل كبير. وأوضح معاليه على أن هناك موافقة من وزراء الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في الإمارات والسعودية وسلطنة عمان على الدراسة مشيرا إلى أنه سيتم إشراك البحرين والكويت فيها. وقال» أعتقد أن الربط سيكون جيدا خاصة وأن هناك ربطاً حالياً بين الإمارات وسلطنة عمان ونعمل على ربط الدول الأخرى.

وأكد معاليه على أن شبكة الربط الكهربي الخليجية ستتوسع مشيرا إلى ضم مصر والأردن والعراق مؤكدا على أن تجارة الطاقة ستكون واقعاً لامحالة في المنطقة خلال السنوات المقبلة ومن مصلحة الجميع العمل لذلك.

ونفى معاليه بشدة مارددته مواقع إخبارية على لسانه بتوقعه لوجود أزمة اقتصادية عالمية خلال العامين المقبلين، قائلا«لقد حرفوا تصريحاتي وأنا غير متخصص في الاقتصاد ولست من يفتي في الأزمات الاقتصادية وأؤكد أن هناك من يتربص بتصريحاتي ويضخمها، وقد أكدت ومازلت أؤكد أنني متفائل من وضع اقتصادنا خلال العام الجاري، فاقتصادنا قوي وأسسه متينة، كما أننى متفائل بأوضاع سوق النفط العالمية بعد تطبيق قرار أوبك بخفض الإنتاج.

تقرير

وكان معاليه قد ألقى كلمة في افتتاح فعالية إطلاق تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أمس بحضور عدنان أمين المدير العام السابق للوكالة، طالب فيها بتسريع التوجه للطاقة المتجددة مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من انخفاض أسعار المواد الرئيسية فيها خاصة الطاقة الشمسية.

ونوه معاليه إلى أن التزام دولة الإمارات بتنويع مزيج الطاقة هو ركيزة أساسية في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة على المدى الطويل.

وشدد معاليه على ضرورة الاستفادة من الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في توليد الكهرباء معاً.

وقال» مازال استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء أرخص من استخدام الطاقة الشمسية، ولو استخدمنا الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء فإنه يعطينا استمرارية لمدة 24 ساعة ويصل سعر الكيلو واط كل ساعة للغاز ما بين 5 إلى 7 سنتات دولار.

بينما لو استخدمنا الألواح الشمسية (الطاقة الشمسية) فإن السعر هو 2.3 سنت لكل كيلو واط /‏‏‏ساعة وهذا السعر لثماني ساعات فقط وتستخدم في النهار فقط، وفي حالة تخزين الطاقة الشمسية لمدة تتراوح بين 13 إلى 16 ساعة فإن السعر يصل إلى 7.3 سنتات لكل كيلواط/‏‏‏ ساعة وبالتالي فإن الغاز الذي يستخدم لأربع وعشرين ساعة مازال هو الأرخص.

موارد

وأكد عدنان أمين، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة المتجددة خلال المؤتمر الصحفي على أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تعد من أكثر المناطق جاذبيةً في العالم لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع، وذلك نتيجةً لوفرة الموارد والبيئة السياسية المواتية بالتوازي مع تسجيل انخفاض قياسي في أسعار الطاقة المتجددة».

الأكثر تنافسية

وكشف تقرير (آرينا) أن الطاقة المتجددة هي الشكل الأكثر تنافسية لتوليد الطاقة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ساهمت وفرة الموارد وأطر العمل الفعّالة في انخفاض أسعار الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى أقل من 3 سنتات أمريكية لكل كيلوواط /‏‏‏ساعة.

وأشار التقرير إلى أن تحقيق الأهداف المحددة لعام 2030 من شأنه أن يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على المنطقة بما في ذلك خلق أكثر من 220 ألف فرصة عمل جديدة، وتوفير ما يزيد على 354 مليون برميل من النفط المكافئ في قطاعات الطاقة الإقليمية.

تهيمن الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مشهد الطاقة المتجددة في المنطقة، حيث تمثل ثلاثة أرباع المشاريع الإقليمية المرتقبة، تليها مشاريع الطاقة الشمسية المركزة وطاقة الرياح بنسبة 10% و9% على التوالي. ومن المتوقع أن يساهم الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان بنحو 1 جيجاواط حرارية في عام 2019.

ويشير التقرير إلى أهمية الإدارة الاستباقية لسياسات الطاقة باعتبارها عاملاً محورياً لتسريع وتيرة نشر الطاقة المتجددة.

 

Email