خلال الجلسة الحوارية للدولة ضمن أعمال قمة الشراكة

الشراكة الإماراتية - الهندية نحو آفاق أكثر تنوعاً واستدامة

سلطان المنصوري خلال المشاركة في قمة الشراكة بالهند | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع الإمارات والهند، والقائمة على شراكة استراتيجية تحترم المصالح المشتركة، وتخدم الأهداف التنموية للبلدين الصديقين.

وأشار إلى نجاح البلدين في تأسيس شراكة متميزة في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وأبرزها التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والطيران، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص لتنويع وتعزيز الروابط المشتركة، للارتقاء بمستوى الشراكة إلى مستويات أكثر تقدماً واستدامة.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفداً رفيع المستوى من الدولة، للمشاركة في أعمال قمة الشراكة 2019 بالهند، والتي استضافتها مدينة مومباي عاصمة ولاية ماهاراشترا، وضم وفد الدولة نخبة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال بالدولة، وهو الوفد الأكبر المشارك في أعمال القمة من بين 40 دولة مشاركة.

آفاق واسعة

ونظمت الإمارات جلسة النقاشية ضمن جلسات قمة الشراكة تحت عنوان «الشراكة الاقتصادية الإماراتية- الهندية نحو آفاق أوسع»، وذلك لاستعراض جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري القائمة. ومناقشة الفرص وإمكانية تعزيز أطر الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في ما بين مؤسسات البلدين على الصعيدين الحكومي والخاص.

وتحدث في جلسة الدولة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، الذي أوضح في كلمته أن الرصيد التراكمي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات في 2017 بلغ 130 مليار دولار بزيادة قدرها 8.7% مقارنة بعام 2016، وإلى ذلك تمثل الاستثمارات الإماراتية 43.6% من إجمالي الاستثمارات العربية الصادرة في 2017.

وبلغ إجمالي الرصيد التراكمي لاستثمارات الدولة بالخارج 124.4 مليار دولار في عام 2017، بزيادة قدرها 12.6% عن العام الأسبق.

ودعا آل صالح رجال الأعمال والمستثمرين بالهند ومختلف الدول المشاركة في أعمال قمة الشراكة، للاستفادة من الفرص النوعية التي تتمتع بها بيئة الأعمال والاستثمارات بدولة الإمارات، وتعزيز التواصل للاطلاع واستكشاف المشاريع وفرص التعاون المشتركة في القطاعات الاقتصادية الرئيسة ذات الاهتمام المشترك.

وقال الدكتور أحمد البنا: إن العلاقات الإماراتية الهندية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، مدعوماً بالعلاقة المتميزة، التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع نانيندرا مودي رئيس وزراء الهند عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، والتي نتج عنها توقيع اتفاقيات مهمة عدة وتوجت بالاتفاقية الاستراتيجية بين الدولتين.

وتابع أن العلاقة بين الشعبين قديمة وتاريخية، ما يسهل على المواطن الهندي ورجل الأعمال الهندي بالعيش ومزاولة الأعمال في دولة الإمارات. وقد أسهم هذا بجعل الإمارات بوابة الأعمال وتجارة الهند للمنطقة والعالم. وأضاف أن الإمارات تعد الشريك التجاري الثالث للهند بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية

وأثنى السفير على حجم وفد الدولة المشارك في أعمال القمة والذي يعد أكبر وفد من بين 40 دولة مشاركة في قمة الشراكة، حيث ضم الوفد مشاركين من مختلف قطاعات الصناعة والتجارة.

وأشار أحمد الكعبي الوكيل المساعد لشؤون البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والصناعة ومحافظ الدولة لدى أوبك، إلى حصول شركات هندية عاملة في مجال النفط والغاز على حصة 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري في أبوظبي. ويعد هذا الامتياز الأول من نوعه تاريخياً أن تشارك فيها شركات النفط والغاز الهندية في امتيازات الموارد الهيدروكربونية في أبوظبي.

وقال جمال الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: إن الهند من الأسواق الجاذبة للاستثمارات الهندية في عدد من القطاعات من أبرزها البنية التحتية والقطاع الزراعي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة من شأنها أن تشهد مزيداً من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين للإضافة على نموذج التعاون المتميز بين البلدين والارتقاء به إلى مستويات أكثر تقدماً.

Email