«الأبنية الخضراء»: فنادق توفّر58 % من استهلاك الطاقة و65 % من المياه

سعيد العبار خلال إطلاق التقرير | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، تقرير مشروع قياس معايير تسريع وتيرة الكفاءة في المباني.

وكشف التقرير بأنه على الرغم من اقتراب العديد من المدارس والمراكز التجارية والفنادق في دبي من تحقيق مستويات عالية من الكفاءة في استخدام المياه والطاقة، لا تزال مجموعة من المباني بحاجة إلى حفز جهودها لتحقيق التزامات الاستدامة المنوطة بها لضمان مواكبة رؤية التنمية المستدامة في الإمارات.

وأظهر التقرير أن أفضل المراكز التجارية استهلاكاً للطاقة تحقق وفراً يصل إلى 35 % وأفضل الفنادق تحقق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 58%.

وترأس معهد الموارد العالمية مشروع تسريع وتيرة الكفاءة في المباني تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة «الطاقة المستدامة للجميع»، الذي يهدف إلى حفز تطبيق سياسات وبرامج كفاءة المباني ومضاعفة معدل التحسينات في كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.

وتعد دبي المدينة الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط التي أعلنت التزامها بمشروع «تسريع وتيرة الكفاءة في المباني»، ويعتبر «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء» منسّق المشروع في المدينة عبر شراكة تجمعه مع المجلس الأعلى للطاقة، لقياس أداء الطاقة في الفنادق والمدارس ومراكز التسوق في المدينة.

121 مبنى

وقام فريق «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء» المسؤول عن المشروع بتقييم أداء استهلاك الطاقة والمياه في المباني الحالية ومعايرتها مقابل الأبنية المماثلة منذ شهر يناير من العام الماضي 2018 وذلك في إطار الدراسة. وتم تقييم 121 مبنى تتنوع بين 85 فندقاً و27 مدرسة و9 مراكز تجارية، وجميعها أرسلت بيانات توضح معدلات استهلاكها للطاقة والمياه.

وتثبت نتائج مشروع تسريع وتيرة الكفاءة في المباني تباين الأداء بين المجموعات الثلاث. فقد كشفت الدراسة بأن أفضل مباني الفنادق والشقق الفندقية تستهلك كمية أقل من الطاقة بنسبة 58% ومن المياه بنسبة 65% لكل وحدة مساحة مقارنة بالمباني ذات الأداء الأسوأ ضمن ذات الفئة.

وتميل الفنادق الأقدم إلى استهلاك كمية أكبر من الطاقة والمياه لكل وحدة مساحة، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى إجراء التحديثات الضرورية. كما تتجه الفنادق ذات التصنيف الأعلى إلى استهلاك كمية أكبر قليلاً من الطاقة والمياه لكل وحدة مساحة مع استهلاك الفنادق والشقق الفندقية لكمية أقل من الطاقة بنسبة 12% ومن المياه بنسبة 36%، في المتوسط، لكل وحدة مساحة مقارنة بالمنتجعات.

وأظهرت أفضل المدارس أداءً استهلاك كمية أقل من الطاقة والمياه بنسبة 61% و84% على التوالي لكل وحدة مساحة، بالمقارنة مع أسوأ معدلات في المدارس الجديدة التي أظهرت ميلاً لاستهلاك كميات أكبر من الطاقة والمياه.

وحدد التقرير بأن المدارس ذات التصنيف الأعلى لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية أظهرت استهلاكاً أقل لكل وحدة مساحة. أما المراكز التجارية، فقد أظهر أقلها استهلاكاً معدلاً أدنى بنسبة 35% في استهلاك الطاقة و58% في استهلاك المياه لكل وحدة مساحة بالمقارنة مع أكثرها استهلاكاً.

وقال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»: يسلط التقرير الضوء على أهمية إجراء تحديثات ذات تأثيرات عميقة وتبنيها كحلول بديلة للدفع قدماً بالمباني لتحقق انبعاثات كربونية صفرية بنسبة 100% بحلول عام 2050، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ الرامية إلى احتواء ارتفاع معدل درجات الحرارة دون درجتين مئويتين«.

من جانبه، أشار أحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: تضع حكومة دبي قضية استدامة قطاع الطاقة على رأس قائمة أولوياتها.

ويأتي ذلك تماشياً مع الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، ولا شك أن الاستدامة تؤثر مباشرة على حياة جميع المواطنين والمقيمين، إذ توفر أساساً صلباً في رحلتنا الطموحة للارتقاء بالحياة في دبي وجعلها المدينة الأولى عالمياً على مختلف الصعد».

Email