استراتيجيـة دبي السياحية 2025.. خريطة طريق لتعزيز الريادة عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل استراتيجية دبي السياحية 2025 خريطة طريق جديدة لمستقبل القطاع السياحي تراعي التغيرات والتطورات التي شهدها القطاع منذ إطلاق رؤية دبي السياحية 2020 في مايو 2013، والتي حققت نجاحات يمكن ملاحظتها من خلال النمو المستمر في أعداد السياح في الإمارة، والزيادة الكبيرة في عدد الفنادق والغرف الفندقية.

وتهدف استراتيجية سياحة دبي 2025 التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة دبي في بداية شهر أكتوبر، إلى جذب 21 إلى 23 مليون زائر بحلول عام 2022 و23 إلى 25 مليون زائر بحلول عام 2025، ويرتكز عمل استراتيجية السياحة على 5 أولويات، هي استمرار الريادة في الأسواق الأساسية والمتنوعة، وتنويع المصادر في الأسواق والحفاظ على المقومات السياحية ذات المستوى العالمي، والتواصل من خلال التسويق الشخصي الذكي وتعزيز جاذبية دبي وجهةً رائدة للأعمال.

طموح غير محدود

وأكد خبراء في قطاع الضيافة أن استراتيجية دبي السياحية 2025 تنم عن طموح غير محدود لجعل دبي على رأس الوجهات السياحية العالمية، مشيرين إلى قدرة دبي على استقطاب من 23 إلى 25 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2025 مقارنة بـ 16 مليون سائح حالياً بفعل البنية التحتية في قطاعي الضيافة والطيران اللتين تتمتعان بهما الإمارة.

وقال الخبراء إن سمعة دبي أصبحت تتردد في جميع المحافل السياحية العالمية بوصفها وجهة ملائمة للسياح كونها تضم طيفاً واسعاً من الخيارات التي تسرّ هؤلاء السياح، وأن هذه الاستراتيجية تمثل داعماً قوياً واستراتيجياً لتعزيز وضع دبي السياحي عالمياً.

وأشار الخبراء إلى ضرورة تكاتف جميع الجهات المرتبطة بالقطاع السياحي في دبي لتنسيق الجهود وشحذ الهمم لوضع خطط تتواءم مع طموحات هذه الاستراتيجية التي اعتبروها تحدياً يحوي عناصر وقدرات يتمتع بها قطاع الضيافة في دبي دون غيره على مستوى أغلب مدن المنطقة.

وأضاف الخبراء أنه علــى الرغم من أن العدد الذي تستهدفه استراتيجية 2025 قد يبدو ضــخماً للوهــلة الأولى، ولكن بالنظر إلى نمو القطاع الســياحي المحقق على مدى السنوات الخمس الماضية، الذي ارتفع من 11 ملــيون زائر في 2013 إلى 16 مليون زائر بنهاية العام الماضي بنــمو 23%، ندرك دبي تســير في الاتجاه الصحيح للوصول إلى الهدف المتمثل في استقطاب التدفقات السياحية.

وقـــال ناصر النــويس رئيس مجــلس إدارة شركة روتـــانا لإدارة الفــنادق، إن استراتيجية دبي السياحية 2025 والخــطط الاســـتراتيجية التي تستهدف تعزيز نمو القطاع السياحي في الإمارة تعـــبر عن طموح غير محدود لتعزيز مكانة دبي على خارطة السياحة العالمية، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطط والاستراتيجيات تشــكل خــارطة طريق بالنسبة للعاملين في القــطاع الســياحي وتعزز الثقة لدى المستثمرين بالقطاع.

مبادرات متعددة

وأضاف أن استراتيجية دبي 2025 توضح المتطــلبات التــي يجــب توفيرها للمدينة حتى تزيد عدد الســياح بفعالية، وذلك من خلال تأسيس مبادرات متعددة تشمل السياسات التنـــظيمية، وتطــوير البنية التحتية، وتعزيز عروض المنتجات، وتسويق الوجهات السـياحية حيث يكمن الهدف العام لهذه المبادرات في تطبيق الاستراتيجية الموضوعة لجعل دبي الخــيار الأول للمـــسافر الدولي سواء بغرض الترفيه أو الأعمال.

وقال النويس إن الجهود التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري من زيادة عناصر الجذب السياحي وإقامة منشآت فندقية جديدة والخطط التسويقية التي تنتهجها إضافة إلى جهود شركات الطيران في فتح خطوط جديدة وزيادة عدد رحلاتها سيكون لها الأثر الكبير في تحقيق هذه الاستراتيجية.

قال علي أبو منصر، رئيس مجلس إدارة شركة الرؤية للسياحة، إن إعلان استراتيجية دبي السياحية لما بعد 2020 يسهم في تعزيز ثقة صناعة السياحة بالقطاع السياحي في دبي، مشيراً إلى أن اعتماد استراتيجية دبي السياحية 2025 التي تستهدف استقطاب 23 إلى 25 مليون سائح بحلول 2025 يضع جميع الجهات في القطاعين العام والخاص أمام تحدٍ جديد يتطلب تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الإنجاز.

قوة المنافسة

وأضاف أبو منصر أن النهج الجديد الذي تم اعتماده يراعي التطورات والتغيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية التي تتمثل في زيادة قوة المنافسة مع وجهات سياحية أخرى، إضافة إلى زيادة دور التكنولوجيا في الترويج السياحي وغيرها من الأمور، مشيراً إلى أن تنوع المنتج السياحي والمشروعات الترفيهية الجديدة في دبي سيسهمان في رفع معدلات تدفق الزوار على مدار العام، وذلك بفضل الموقع الجغرافي لدولة الإمارات الذي يتوسط منطقة يزيد عدد سكانها عن ملياري نسمة وبمتوسط ساعات سفر لا تتجاوز خمس ساعات، وقال إن دبي اليوم لديها البنية التحتية التي تؤهلها للتنافس بقوة بوصفها مركزاً سياحياً عالمي المستوى من مطارات وفنادق ومزارات سياحية ومراكز تسوق وفعاليات جذابة.

مؤشرات إيجابية

وأوضح أبو منــصر أن هــناك مؤشرات إيجابية تدعم التفاؤل بتحقيق أداء إيجابي خلال المرحلة المــقبلة، أبرزها النمو القوي في الحركة القــادمة من الأسواق الصينية والهندية والروســية، فضلاً عن الأسواق الجــديدة التي تم الوصول إليــها عبر حملات تــرويجية ناجحة، وذلك إلى جانب التسهيلات الأخرى المتعلقة بالتأشيرات الخاصة بالركاب الترانزيت، وإعفاء رعايا العديد من الأسواق المصدرة للسياحة من الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول، إلى جانب التأشيرات الأخرى الخاصة بالمستثمرين ورجال الأعمال والمتقاعدين.

وقال سعيد العابدي رئيس مجموعة العابدي، إن هناك العديد من المقومات السياحية التي تجعل الوصول إلى 23 - 25 مليون زائر بحلول 2025 قابلة للتحقيق مثل وجود شبكة قوية من الرحلات الجوية التي تربط دبي بالعالم ومواصلة شركات الطيران المحلية خاصة طيران الإمارات وفلاي دبي، التي تسهم بجزء كبير من التدفقات السياحية القادمة إلى الإمارة، علماً أن طيران الإمارات وحدها نقلت حول العالم نحو 59 مليون مسافر مشيراً إلى أن عدد المسافرين عبر مطار دبي وصل إلى نحو 88 مليوناً مقترباً من المستوى المستهدف عند 100 مليون مسافر بحلول 2020، الأمر الذي يشكل طاقة بشرية كبيرة يمكن الاستفادة منها عن طريق تفعيل سياحة الترانزيت.

أسواق جديدة

وقال إن ظهور أسواق جديدة على خريطة سياحة دبي على مدى السنوات الماضية أحد أهم المقومات السياحية في الإمارة، التي سيكون لها دور كبير في تحقيق استراتيجية 2025 منها السوق الصيني الذي حقق قفزات نوعية على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث ارتفع عدد الزوار الصينيين من 350 ألف زائر في 2014 إلى 764 ألفاً بنهاية العام الماضي أي بنمو 118%، عوضاً عن السوق الروسي الذي اســتعاد جزءاً كبيراً من عافيته بعد التسهيلات التــي اعتمدتها القيادة الحكيمة فيما يتعلق بمنح التأشيرات، علاوة على أن السوق الخليجي يعد من الأسواق التقليدية التي تسعى الإمارة إلى تعزيز وجودها فيها.

توضيح الرؤية

وقال رياض الفيصل رئيس مجموعة أصايل للسياحة، إن استراتيجية دبي السياحية 2025 أسهمت في توضيح الرؤية بالنسبة لصناع السياحية في الإمارة، كما أنها راعت الظروف الجديدة التي تمت منذ إعلان رؤية دبي السياحية 2020، مشيراً إلى أن هدف الوصول إلى 25 مليون زائر بحلول 2020 يتطلب تضافر كل الجهود والأطراف سواء شركات الطيران أو شركات السياحة أو دائرة السياحة والتسويق التجاري، لأن الهدف العظيم يحتاج إلى جهود عظيمة لتحقيقه.

وأضاف الفيصل أن المحفزات الاقتصادية والسياحية التي تم اعتمادها خلال العام الماضي تعد خطة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هذه الاستراتيجية.

78.8

بلغ حجم إنفاق الزوار الدوليين في دبي نحو 78.8 مليار درهم في حين بلغت حصة الإمارة ما نسبته 31.1% من إجمالي الإيرادات السياحية الدولية في منطقة الشرق الأوس``ط وأفريقيا خلال العام 2017 وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن منظمة السياحة العالمية.

وأظهر التقرير أن دبي سجلت نمواً بنسبة وصلت إلى نحو 8% في حجم الإيرادات في عام 2017، مقارنة بالعام 2016، حيث واصلت الإمارة تسجيل معدلات نمو مستمرة في معدلات التدفق السياحي وإنفاق الزوار. وجاءت في المركز الأول في المنطقة من حيث تدفق الزوار الدوليين.

وأكد التقرير أن الإمارة استحوذت على 27.2% من إجمالي عدد الزوار الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط.

113.5

ارتفعت الطاقة الاستيعابية لفنادق دبي لتصل إلى 113.5 ألف غرفة في 708 منشآت فندقية، حيث استحوذت فنادق 5 نجوم على 23% من مجمل عدد الغرف الفندقية والتي بلغت 37.6 ألف غرفة فندقية في 110 فنادق، في حين وصل عدد الغرف الفندقية من فئة 4 نجوم ألي نحو 29 ألف غرفة فندقية بحسب تقرير صادر عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وأظهر التقرير أن الفنادق من الفئات 1 - 3 نجوم استحوذت على 20% من مجمل عدد الغرف الفندقية في الإمارة.

ووفقاً للدراسة الشاملة، التي أعدّتها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فإنّه من المتوقّع أن يصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 132 ألف غرفة مع نهاية عام 2019، وبمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 11.1% خلال عامي (2017- 2019 ).

5.9 %

سجل معدل النمو السنوي المركّب لقطاع الفنادق بين عامي 2013 و2017، نسبة 5.9%، كما شهد القطاع الفندقي زيادة ملحوظة في التوجه نحو تشييد المزيد من الفنادق متوسطة الحجم، وبتشجيع من (دبي للسياحة)، واستكمالاً للزخم الذي تحقق في عام 2013، يتوقّع أن ترتفع السعة الفندقية التي تقدّمها الفنادق من فئة 3 و 4 نجوم بمعدل 10% و13% على التوالي حتى نهاية عام 2019.

1000000

حققت دبي نمواً هائلاً في قطاع السياحة البحرية على مدار السنوات الماضية، واستقبلت في موسم 2016/‏‏‏‏2017 أكثر من 625 ألف زائر كانوا على متن 157 رحلة بحرية سياحية من بينها أكثر من 20 سفينة سياحية عالمية، وذلك بزيادة قدرها 15% على الموسم الذي قبله.

وتتطلع الإمارة إلى استقبال 725 ألفاً من السياح البحريين إلى دبي خلال الموسم المقبل للسياحة البحرية (2018/‏ ‏‏‏‏2019)، وذلك بما يتماشى مع هدفها المتمثل في استقبال مليون زائر عبر السفن السياحية خلال موسم 2020/‏‏‏‏2021، وأن تكون وجهة للسياحة البحرية الشتوية لعشر من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

سياحة الأعمال والمؤتمرات ترفع الإشغال الفندقي

تشكل سياحة الأعمال مكوناً أساسياً آخر للقطاع السياحي في دبي حيث إن الزوّار بهدف الأعمال يساهمون في تحقيق معدل إنفاق يومي مرتفع، ومن الممكن استهدافهم لتكرار الزيارة إلى دبي بغرض الاستجمام الأمر الذي سيلعب دوراً في تحقيق استراتيجية دبي السياحية 2025

وتلتزم «دبي للسياحة» بتعزيز الوعي بمكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للابتكار تتميز بموقع تجاري استراتيجي هام يربط بين الشرق والغرب.

وترتفع نسب الإشغال الفندقي في دبي خلال المعارض والمؤتمرات الكبري مثل معرض سيتي سكيب وجايتكس لتتراوح بين 90 - 100% من مجمل الإشغال.

وقال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق إن المعارض والمؤتمرات تسهم في استقطاب الاستثمارات كما أنها تعتبر منصة للترويج للبيئة الاستثمارية والسياحية في دبي مشيراً إلى أن سياحة المعارض والمؤتمرات تستحوذ على نسبة 20 إلى 30% خلال موسم الأعمال.

تقديم أفضل التجارب الرقمية للسياح

تستهدف دبي الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم أفضل التجارب الرقمية للضيوف بما يعزّز من ريادة الإمارة وهي تخطو خطوات ثابتة نحو المستقبل الذكي.

وكشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي عن نتائج التقرير الذي قامت بإعداده إحدى الشركات المستقلة المتخصّصة في الدراسات حول التطور الرقمي في فنادق الإمارة، وجاء هذا التقرير في إطار التزام دبي للسياحة بتسهيل وترويج التكنولوجيا الإحلالية التي تم إقرارها في مبادرة 10X الحكومية. ويؤكد هذا التقرير على أهمية النظم الذكية في قطاع الضيافة لكل من الضيوف وكذلك لملاّك وأصحاب الفنادق.

وقالت الدائرة إن هناك حاجة متزايدة لجيل جديد من الابتكار والإبداع والعروض التكنولوجية الذكية لتعزيز تجربة الزائر عند زيارته لدبي. وتتطلع إلى تحقيق المزيد من هذا العمل بالشراكة مع القطاع الخاص من أجل ضمان استمرارية التطوير بما يتوافق مع احتياجات المسافرين.

تحقيق الاستدامة ومواصلة النمو

أكد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أنه بناء على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضع استراتيجية السياحة 2022 ـ 2025 الإطار العام المتعدّد الجوانب الذي يركّز على زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.

مشيراً إلى أنّ التقدّم الذي تحقّق خلال الفترة الماضية ومحافظة عام 2018 على استقراره يسمح لنا بالبناء عليه لتحقيق الاستدامة في المستقبل ومواصلة النمو، بما يعكس أهداف دبي في توفير تجارب متنوّعة ضمن البيئة العالمية للسفر التي تمتاز بالتنافسية العالية.

تحديات جديدة

وأوضح المري أنّ المرحلة المقبلة من استراتيجية السياحة تتماشى مع «مئوية الإمارات 2071»، و«خطة دبي 2021» الرامية إلى التركيز بشكل أكبر على القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وذلك من خلال إعادة صياغة النهج المتبع لمعرفة الحقائق السوقية الجديدة والتحدّيات المتوقّعة في المستقبل، وخلق فرص حقيقية للنمو لجميع الأطراف في قطاع السياحة والذي سيحفّز الاستثمارات الدولية للمساهمة في تنمية القطاع على المدى الطويل.

تعاون

وأضاف أنه ضمن خطتنا لتحقيق استراتيجية السياحة 2025 نسعى إلى العمل مع شركائنا ضمن منظومة متكاملة لتطوير قطاع السياحة تستهدف بشكل واضح في منهجها القطاعات الأساسية والمبنية على تحالفات مؤثّرة مع قادة السوق.

وتتوافق استراتيجية السياحة مع خطط تطوير القطاع، التي تتطلّب توثيق التعاون مع القطاعين العام والخاص من خلال تنفيذ مبادرات طموحة لتعزيز القطاع السياحي ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لدبي خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع التي تعزّز من المقوّمات السياحية لدبي، وتساهم في توفير تجارب مميّزة للزوّار.

وأشار إلى أهمية اعتماد أحدث التقنيات والبرامج الرائدة مثل البلوك تشين، بما يساهم في تعزيز مكانة دبي الريادية على الخارطة العالمية في مجال التكنولوجيا والتسويق المبتكر، إلى جانب ما تزخر به دبي من مشاريع رائدة تجذب الزوّار، من خلال توفير حلول تقنية متطوّرة وآمنة لقطاع السفر لتقديم دبي كوجهة شاملة ومتكاملة ضمن منظومة سفر عالمية مميّزة.

إجراءات

وتوقع المري تحقيق المزيد من النمو مدعوماً بالعديد من المبادرات، ومن بينها منح تأشيرة دخول لمسافري الترانزيت عبر مطارات دبي مجاناً بدون رسوم لأول 48 ساعة من إقامتهم في دبي.

واتخاذ إجراءات ميسرة لتأشيرات الدخول، مثل إعفاء من هم دون سن الـ18 من رسوم تأشيرة الدخول في حال مرافقتهم لشخص بالغ خلال فترة الصيف من كل عام، وهو الموسم المهم للعائلات.

وقال المـــري إنه من بين الإجراءات المحفزة الخاصة بالتأشيرات، منح تأشيرة الدخول لعدة مرات إلى دولة الإمارات، والتي يستفيد منها الزوّار القادمون على متن السفن السياحية من أكثر من 50 دولة، حيث يستمر قطاع السياحة البحرية في تحقيق نمو للقطاع، وترسيخ مكانة دبي كوجهة رئيسية للرحلات البحرية.

تتوافق مع مبادرة «10X »

أكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري أن استراتيجية السياحة 2022-2025 تمثّل خريطة طريق جديدة للقطاع السياحي الواعد في دبي، حيث تراعي التغيّرات والتطوّرات، التي يشهدها القطاع عالمياً، وفــي ذات الوقت تعمل بوتيرة متسارعة وبأسلوب جديد يتوافق مع مبادرة«10X »لجعل دبي تسبق المدن العالمية الأخرى بعشر سنوات.

تجارب سياحية

وأشار كاظـــم إلى أن عمل استراتيجية السياحة 2022-2025 يرتكز على 5 أولويات لضمان عدم تأثّر دبي بالمتغيّرات الجذرية في المستقبل وقيادة التغيير في القطاع، وهي استمرار الريــادة في الأسواق «الأساسية والمتنوّعة» وخلق تجارب سياحية متكاملة «فقط في دبي»، إضافة إلى التواصل من خلال التسويق الشخصي الذكي المـــبني على البـــيانات وتعـــزيز جاذبية دبي وجهة رائدة للأعـــمال وتقديم منظومة سياحية ذكية وسريعة الاستجابة.

وأوضح أنه دعماً لتنويع قاعدة زوّار المدينة، تواصل دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) حملاتها الترويجية العالمية، والتي تعتبر أساس أجندتها، كما أنها تستمر في ابتكار وطرح حملات تسويقية مخصصة للأسواق المستهدفة، ومدعومة ببيــانات تحليلية مستقبلية قويّة، حيث تمت ترجمة هذا الجهد على أرض الواقع من خلال التعاون مع عدد من المشاهير في عدد من الأسواق، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعـــاون مع جهات عالمية مثل الشـــركات الصينية الرائدة في المجال التقني والإعلام الرقمي لتعزيز جاذبيـــة دبي وجهة سياحية مفضّلة للزوّار الصينيين.

مشيراً إلى أن هذه المبادرات تحظى بدعم قوي من شبكة الشركاء في الأسواق المعنيّة، حيث يتم الاستفادة من هذا التوجّه عبر تأسيس شراكات لإنشاء محتوى موثوق به ذي رسائل موجّهة للأسواق الرئيسة، وهو الجهد الذي يتركّز عليه النهج التسويقي الشامل والمتكامل، الذي كان له الأثر في تحقـــيق نــتائج قويّة خلال 2018.

صمام أمان للقطاع أمام الهزات الاقتصادية العالمية

تعتبر سياسة التنوع من مرتكزات استراتيجية دبي السياحية 2025، خاصة أنها شكلت صمام أمان القطاع السياحي أمام الهزات الاقتصادية التي تعرضت لها الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي نتيجة تذبذب أسعار العملات وتراجع أسعار النفط بالدرجة الأولى.

وتتبنى دبي استراتيجية التنوع في الاعتماد على الأسواق السياحية وعدم الارتهان إلى أسواق محددة، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحي الذي توفره الإمارة، الأمر الذي نتج عنه استقطاب شرائح سياحية جديده ساهمت في استدامة النمو السياحي في الإمارة.

وتشير العديد من التقارير العالمية الى أن دبي نجحت في ابتكار المنتج السياحي الذي يتناسب مع متطلبات السياحة العائلية وسياحة الترفيه وسياحة الأعمال وسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض وسياحة المهرجانات، بالإضافة إلى أنها حققت قفزات نوعية فيما يتعلق بتوفير المنتج الخاص بالسياحة العلاجية والرياضية والسياحة البحرية.

وأظهرت آخر إحصائيات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي مرونة الأسواق التي تعتمد عليها الإمارة في التزود بالسياح، حيث استحوذت دول أوروبا الغربية على 21% من مجمل عدد زوار الإمارة، بينما وصلت حصة دول الخليج إلى 18% و17% من دول جنوب آسيا في حين وصلت حصة دول شمال وجنوب شرق آسيا الى 11%.

وأظهر التقرير أن حصة روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية ارتفعت لتصل الى 8% من مجمل عدد زوار دبي و10% من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و7% من الأميركتين و6% من أفريقيا و2% من استراليا.

وقال هــلال المري المدير العــام لــدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إن القطاع السياحي في دبي يمتــاز بمرونة وتنافسية عالية، تؤهّله للتعامل مع التحدّيات والتقلّبات التي يشهدها العالم، مؤكداً السعي للحفاظ على المكانة التي حقّقتها دبي، ضمن أبرز وجهات العالم للمسافرين الدوليين، إذ جاءت في المركز الرابع عالمياً، في وقت نمضي فيه قدماً لتكون الوجهة الســياحية الأولى عالمياً التي يُوصى بالسفر إليها.

 

لمشاهدة الملف PDF أضغط هنا

Email